( التسنيدة ذكرى وفائدة )

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

في لقاء مع سعادة مدير إدارة الحج بينبع :
الأستاذ / الشريف محمد بن هيلون العياشي
عن مشروع التسنيدة الذي يبدأ بعد فجر الخميس
الموافق 11/2/1428هـ والذي تتبناه إدارة التعليم مشكوره .
وقبل أن نبدأ هذا اللقاء نود أن نشكر أبونايف على سعة صدره
وعلى حماسه الراقي وحرصة على الحفاظ لموروث الينبعين
وكذلك على هذه المعلومات القيمة التي خصنا بها
.



سألنا أبو نايف عن رأيه في مشروع التسنيدة ؟
فقــال :
بارك الله ووفق من تبنى هذه الفكرة وأحيا هذه الذكرى التي لاتغيب عن وجدان أهل الينبعين ممن عايشها أكثر وممن سمع بها ، لما تمثله من المعاني والأهداف في شتى المجالات إجتماعيا وإقتصاديا .


وهل للتسنيدة من فوائد ؟
اليوم إضطررنا إلى إكتشاف فائدة المشي ومع ماتمثله التسنيدة من فائدة صحية
لا أعتقد أننا نجهلها .
.



ولكن كيف لنا أن نتعرف على هذ المجتمع من خلال مشروع يعتبر بمثابة ماراثون للمشي ؟

إن التسنيدة تسلط الضوء على ماكان يعايشه مجتمع الآباء والأجداد في الينبعين من تآلف وتواصل وتكافل بين ساكنيها في المدينة والقرية ومن الهجر التي حولها .
تكامل يوفر لهذا المجتمع مقومات الحياة التي يحتاجها أفراده في كل موقع .
فالمدينة هي ينبع وهي منفذ بحري تاريخي للتصدير والإستيراد
والقرية تتمثل في ينبع النخل وهي حياة القرية بنخيلها
( ماء وخضروات وفواكه وسوق) تجلب إليه خيرات البادية
وهم أهل الهجر من مواشي ( إبل وأغنام ) وسمن وعسل وخلافه بالإضافة لتوفر الماء العذب للمصطافين طيلة فصل الصيف.



صورة قديمة لينبع النخل


ماذا يحضرك عن الأسواق في الينبعين ؟
عددها ( ثلاثة أسواق ) وجميعها أسواق متكاملة على هذا النحو :
1ـ سوق السويق بينبع النخل ( يوم الإثنين )
2ـ سوق الجابرية بينبع النخل ( يوم الجمعة )
3ـ سوق ينبع البحر ( سوق دائم طيلة أيام الأسبوع )
جميعها زاخرة بالخيرات المتنوعة من إنتاج أرضنا المعطاء حيث يصدر جزء لخارج المملكة عن طريق الميناء كالتمور والحناء وغيرها وكذلك ترد لها المنتجات من بعض المناطق المجاورة .

نعرف من خلال ذلك بأن شهرتها تجاوزت إلى المناطق الأخرى ؟
بالتاكيد لقد تقابلت في سوق السويق وبالتحديد منذ خمس وأربعين عاما مع عدد من كبار السن من بادية عنزة حول محافظة خيبر ، حيث سمعتهم يتذاكرون بأنهم سبق وأن كانوا يزورون سوق السويق على ظهر الإبل لشراء التمور
( مشيدين بجودة التمور في ينبع النخل )
.


سوق الجابرية


سوق السويق


صورة لسوق ينبع البحر ( الرقعة ) قديما

إذا كانت التجارة موسمية ومرهونة في وقت معين ؟
كان التبادل التجاري مستمرا طيلة العام حيث يأتي التجار بقوافلهم وكل موسم له طبيعته في التبادل
وبالأخص تجارة التمور حيث أن هناك عددا كبيرا يأتون من مناطق بعيدة في فصل الصيف وبالتحديد مع نهاية فصل الصيف ودخول فصل الشتاء وهو وقت ( جداد التمر ) ليحصلوا على كميات منه لغرض التجارة لما يتميز به من جودة عالية تساعدهم على التخزين بصورة جيدة.
( إنها أرض ينبع الغنية بالخيرات وبالماء العذب. )

قرأنا في عدد من المراجع والوثائق التاريخية عن غزارة وتوفر الماء العذب في ينبع النخل منذ أزمان بعيدة .
فما هي ذكرياتكم عنها ؟

كلما تمر هذه الصورة التي عشنا جزء منها ولله الحمد بوجود جزء كبير من الأنهار كانت جارية في القرى أتذكر مايردده أهل ينبع شعرا متوارثا في المناسبات :
( المرعبات الخيل والمال النخل )

وهو مانتداوله اليوم بحسرة فيما بيننا عندما نجتمع في الأعياد والمناسبات
]ولأهالي الينبعين ذكريات خاصة وجميلة بجمال إجتماعاتهم الصيفية في القرى حين لقاءاتهم حيث تربطهم أواصر التآلف والمحبة والقرابة والجيرة والصداقة .
هناك مجموعة كبيرة يمتلكون النخيل ويسمونهم ( أهل مال ) حيث أن المال هو النخل .
ومنهم من يقضون الصيف مع اقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم بتآلف وصفاء قل نظيره نرى أثره في نفوس الجميع من خلال تآنسهم الذي تضفي عليه ليالي الصيف روعة لاتوصف يتحسر عليها من عايشها في ذلك العصر الجميل ( عصر المحبة والتآلف الصادق النقي )




أهل المال ( ملاك النخل ) يستقبلون ضيوفهم من التجار


شاهدت لك كسرة أدرجها الأخ المشكاة وأود هنا أن أسال عن بعض الكلمات مثل الطويرف والعاينه ؟
وهل هي مفردات خاصة بأهل ينبع ؟

[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,italic" bkcolor="blue" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هب ( الطويرف ) وزان الصيف = وزانت ليال النخـل زانـت
نلقى صحون الرطب عالكيف = (العاينه ) مـن شهـر بانـت[/poem]
الطويرف هي نسمة هواء باردة نوع ما دائما يكون موعدها قبل العصر وحتى غروب الشمس وهي نسمة لها وقع نفسي شديد عند أهالي النخل لما تحمله معها من رائحة الفاغية والنخيل .
أما كلمة العاينه فهي مرحلة من مراحل نضوج الثمر وتعتبر المرحلة الثالثة فمراحل النضوج كما يلي:

1ـ بلح أخضر يسمى في المدينة المنورة ( سربان ) .
2ـ بلح أصفر ويسمى في ينبع النخل ( الزهو ) .
3ـ العاينة وهي عندما يبدأ الزهو بالدخول في بداية الرطب.
4ـ المطاريف عندما تبدأ العاينه تتناصف بالرطب ويزحف الرطب إلى النصف
( يقال هذا مناصف , وفي المقابل رطب كامل ).
5ـ التمر وهو آخر مراحل النضوج
.

وأخيرا ومن منتدى المجالس الينبعاوية إدارة وأعضاء
نشكر سعادتكم على هذه المعلومات القيمة عن ماضي الينبعين العريق.



يردأبو نايف : إذا كانت لي كلمة فهي للأستاذ عبد الرحيم الزلباني مدير التربية والتعليم بينبع الذي أقول له شكرا أخي الفاضل وفقك الله فمشاعرك هي جزء من مشاعر الجميع المشتركة
والشكر لجميع من شارك ودعم وشجع هذه الخطوة التي أججت المشاعر المستكينة في النفوس دائما لهذه الذكرى الجميلة .
وكذلك أشكر وأشيد بمنتدى المجالس الينبعاوية بمشرفيه وأعضائه على هذه الخدمات الجليلة التي تقدم للمجتمع الينبعي ولاشك بأنها تساهم مساهمة إيجابية لبناء مجتمع راقي يرتبط ماضيه بحاضرة وصولا لمستقبل مشرف .
أما عن التسنيدة نعم إنها


ذكرى وفائدة