بطولة صيد الأسماك تعيد المجد لصناعة القوارب الشراعية بينبع
قارب شراعي قديم يبحر في بحر ينبع أمسينبع: أحمد العمري
أسهمت البطولة العربية لصيد الأسماك، والتي تستضيفها المملكة للمرة الأولى، وتعقد حالياً على ضفاف شاطئ العزيزية بينبع في انتعاش صناعة وبيع القوارب الشراعية القديمة، وأعادت المجد مجدداً إلى هذه المهنة التقليدية التي شارفت على الاندثار.
ويعود اندثار هذه المهنة إلى انقراض صنّاع وباعة القوارب الشراعية وقلة الطلب عليها، فلم يعد أحد يفضل صناعة القوارب الخشبية، ولا أحد يطلبها، وأصبح الاعتماد فقط على لنشات الفيبر والمواتير، والقوارب البخارية الحديثة.
وقال محمود السيد - أحد المهتمين بصناعة القوارب الشراعية - إنه ومنذ الإعلان عن استضافة المملكة لهذه البطولة والتي تقررت إقامتها في ينبع استعادت القوارب الشراعية وهجها،على الرغم من أن الشروط الفنية للمشاركة في هذه البطولة ينص فقط على استخدام اللنشات الحديثة والمزودة بمكائن عالية الجودة، إلا أن سوق صناعة القوارب الشراعية حظيت بنصيب جيد هذه الأيام، حيت اشترى العديد من محبي البحر وأبناؤهم والصيادون قوارب شراعية تعتمد في سيرها على الأشرعة والمجاديف، وذلك من أجل المشاركة بها على هامش البطولة كنوع من إلقاء الضوء على هذه المهنة، والتي بدأت فعلياً في الانقراض والإهمال.
وأوضح محمد الحربي ، وهو أحد محبي صيد الأسماك بالقوارب الشراعية أنه يفضل صيد الأسماك بواسطة القوارب الشراعية القديمة من أجل إحياء التراث القديم، وفي نفس الوقت من أجل عدم انقراض هذه القوارب الخشبية، وأشار إلى أن استخدام الصيد بالقوارب الشراعية القديمة لم يعد متاحاً في ينبع إلا في المناسبات والمهرجانات، كما انحصر استخدامها عند كبار السن فقط ، والذين يفضلون بين الحين والآخر النزول بها إلى البحر وتذكّر تلك الأيام الجملية التي ارتبطت بوجود الناس على ساحل بحر ينبع حيث لم تكن هناك سواها.
وبحسب رئيس طائفة الصيادين بينبع ناجي الرويسي فإن صناعة القوارب الشراعية بدأت في الاندثار الفعلي، لذا قامت لجنة التراث البحري بإعداد مسابقة سنوية تعنى بإعادة هذه الصناعة ،حيث تنص المسابقة على استخدام المتسابقين فقط للقوارب الشراعية القديمة، وهي مسابقة حسب قوله عبارة عن محاولة بسيطة لحماية هذه الحرفة القديمة من الاندثار وإحياء للتراث البحري القديم
المفضلات