أعلنت وزارة التربية عن تحركها لرفع عدد معلمي الموهوبين للعمل في مدارس التعليم العام، مؤكدة أنها بدأت أمس الأول بزيادة 198 معلما للموهوبين، إضافة إلى إتاحة الفرصة لجميع مديري التعليم لترشيح معلمين للانخراط في رعاية الموهوبين من معلمين في إدارتهم.
ويأتي ذلك بناء على موافقة الدكتور سعيد بن محمد المليص نائب وزير التربية والتعليم، ويتوقع أن يتجاوز عدد المرشحين الجدد للعمل في رعاية الموهوبين 300 معلم، علماً بأن العدد الحالي لمعلمي الموهوبين هو 312 معلماً، وهذا يعني أن الزيادة ستكون مضاعفة، وسيكون العدد الإجمالي لمعلمي الموهوبين أكثر من ستمائة معلم، وسيكون التوسع والنمو في ازدياد.
وأوضح الدكتور سعيد المليص، نائب وزير التربية والتعليم، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «الترشيح وفق معايير التميز التي تعمل عليها الإدارة العامة لترشيح معلمي ومشرفي الموهوبين». مؤكدا تقويم الأداء الحالي للعاملين في رعاية الموهوبين، مشيراً إلى وجوب تقديم رعاية نوعية ومبدعة للطلاب الموهوبين.
من جهته أوضح الدكتور محمد الرويشد، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم لـ«الشرق الأوسط» أن الاهتمام بمجال الموهبة والإبداع أمر جوهري وانطلاقة مضيئة نحو التفوق والابتكار، مؤكداً في ذات السياق الحاجة الماسة نحو رعاية المبدع وتهيئة السبل الكفيلة بنجاح موهبته وتذليل العقبات التي تحول دون تفوقه وإبداعه.
ودعا إدارة الموهوبين إلى التركيز على نوعية الطلاب الموهوبين وتقديم البرامج الإثرائية وفق أعلى المواصفات العالمية بما يتناسب مع ميول الطلاب وقدراتهم الإبداعية.
وبين الدكتور الرويشد أن الطالب الموهوب ينبغي التركيز عليه وتزويده بكافة الأنشطة والبرامج المعينة على نبوغه، لأن هذه الفئة تمتاز بالتفوق العقلي ولهم سمات خاصة في النضج والذكاء، مبيناً أن زيادة عدد المعلمين في هذه المراكز تفتح آفاق التفوق والنجاح.
من جهته، تحدث نبيل بدير، مدير عام الإدارة العامة للموهوبين، عن نوعية البرامج الإثرائية التي تقدم لهذه الشريحة، مبيناً أنه روعي فيها الدقة واتساع الأفق وخلق حالة من الإبداع، حيث إن الموهوب يحظى بقدرة متميزة وباعثة على الإبداع، واصفاً ما يبذل بالجهود الكبيرة التي تبذلها وكالة الوزارة للشؤون المدرسية والإدارة العامة لشؤون المعلمين في سبيل توفر كادر تعليمي مميز لرعاية الطلاب الموهوبين.
وحث مديري إدارات الموهوبين على الدقة في ترشيح المعلمين الجدد وشرح آليات العمل في مجال الموهبة لهم بصورة دقيقة ليقدموا على عملهم برسالة هادفة ورؤية واضحة.
إلى ذلك أوضح فيصل الخديدي، معلم في مركز الموهوبين بالطائف، ورئيس جماعة تعاكظ التشكيلية، أن قرار مضاعفة أعداد معلمي الموهوبين يعطي مجالا أوسع للرعاية والاهتمام بشريحة غالية من أبنائنا الموهوبين، وتكثيف البرامج المنفذة معهم، فمعلم الموهوبين يقدم رعاية متخصصة ونوعية، كما يقدم برامج تكون كفيلة بإعداد الطالب فكرياً وثقافياً ليتمكن من صقل موهبته.وبين أن معلم الموهوبين يجب أن يتحلى ببعض الصفات وأن يكون معداً إعداداً جيداً للتعامل مع الموهوبين، فكم من موهبة ضلت وفقدت موهبته بسبب عدم وجود المعلم الموجه الذي يجيد التعامل، لكن الآليات الواضحة والمنصفة في التعامل مع ترشيحات معلم الموهوبين هي التي تضمن لنا بداية موفقة لعمل معلم الموهوبين، يأتي بعد ذلك الإعداد والتأهيل المناسبان لهؤلاء المعلمين لكي يكونوا رعاة حقيقيين للموهبة.
المفضلات