ما ارعبني اليوم و انا اقرأ العدد الكبير جدا من الطلاب و الطالبات الذين سيبتعثون للدراسة في الخارج
و خاصة العدد الكبير من الأناث
البعض من هؤلاء ان لم يكن الأكثرية سيعودون بأفكارهم المستوردة من الخارج و سيقودون جيلا في
المستقبل بافكار مسمومة و ادمغة مغسولة بالماء العكر
يعني نحن على مشارف مستقبل خطر بانهيار المباديءو القيم و الأخلاق
نعم العلم مطلوب و لكن ليس على حساب ديننا و قيمنا و اخلاقنا
في بلادنا البلاد الاسلامية لم نفتك من المصايب و المفاسد و الويلات
فكيف في بلاد الغرب التي تبيح الحرية الشخصية للفرد الى حد العلاقات
و المعاشرة و شرب الخمر و الاختلاط
فمن يردع الطلبة هناك من كل الاغراءات المتوفرة لهم هناك بالراحة ؟
فمن يضمن هؤلاء الطلبة من التورط بكل ما هو محظور شرعا ؟
و لن تنفع عندئذ شهادات البعض اذا كان مقابلها ارتكاب الاثم و المعاصي
و كلنا نعلم خطورة العيش هناك في ظل الحريات الكبيرة لكلا الجنسين
و الذي يزيد خطورة اذا علمنا ان امريكا و الغرب يبذلون كل ما بوسعهم
من جهود لايجاد من يواليهم من بلاد المسلمين و للأسف الشديد ان خططهم
تنفذ و لكن بأيدي محلية
و من المؤسف ان الكثير منهم مبتعث للخارج و التخصصات الملتحقين لها موجودة في بلادنا
ثم كم سيصرف على هؤلاء المبتعثين ؟
اليس من الأولى ان تفتح بتلك الأموال الطائلة الجامعات و المعاهد الغير متوفرة
في بلادنا لدراسة الطلاب هنا و تحت ظل شريعتنا بدل من الهجرة لبلادهم و الغربة ؟
المبتعثين في مرحلة صغيرة من العمر والله هؤلاء ثروة للوطن فكيف ترمى و تهدر في
مجتمعات غير مجتمعنا و قوانين و اخلاقيات و ثقافات كلها مختلفة عن مجتمعنا
هذا غير تعدد الديانات التي قد تؤثر سلبا على عقيدة البعض من شبابنا و بناتنا
هل حسبت الدولة العواقب الوخيمة التي ستحل علينا في المستقبل بكثرة ابتعاث
لبلاد الكفر ؟
قد تصيبنا الغفلة الآن بينما غدا سنعض على اصابعنا الندم
فلن ينفع الندم اذا تغيرت الاتجاهات النفسية و الفكرية لدى ابنائنا للفترة
الزمنية الطويلة التي قضوها بالخارج للتطور العلمي و لكن في الحقيقة
سيقابلها سلبيات كثيرة نحن في غنى عنها
ولا شك ان الطلبة المبتعثين للخارج يتفاوتون في قدرتهم للأستجابة
لثقافات الغرب و مختلفون في التأثر بها على حسب
مستوى التحصين العقائدي والفكري لدى الطالب المسلم
و لكن الكثير منهم يقل هذا التحصين يوما بعد يوم و هم في بلادنا
فماذا عنهم في الخارج ؟
و حتى المتحصنين اذا عاش فترة من الزمن هناك و بالأحتكاك مع
المجتمعات الغربية فقد يؤثر ذلك عليه
و قد تسيطر على عقليته مظاهر الانبهار والتقليد والتأثر سلبا
و الله ان استمرت وزارة التعليم العالي على ابتعاث ابناء و بنات المسلمين للخارج
اذن لتستبشر بضياع الجيل القادم
لا حول ولا قوة الا بالله
المفضلات