محمد البشري ـ جدة

اشتكى عدد من مستخدمي طريق جدة ينبع السريع من عدم توفر مصليات لأداء الصلوات ودورات مياه وقالوا نضطر على أداء صلاة العصر والظهر تحت وهج الشمس الحارقة وبين تيارات هوائها الحارة ونواجه صعوبة كبيرة في أداء بقية الفروض وأضافوا أن أطفالهم ونساءهم لا يجدون دورات للمياه ولا مصليات للنساء واشتكوا من إزالة عدد من المصليات التي بناها المحسنون وما ترتب على هدمها من تفاقم المعاناة وطالبوا إدارة الطرق والمواصلات والشؤون البلدية والقروية وإدارة الأوقاف والمساجد برابغ التنسيق فيما بينها وإعطاء المحسنين فرصة بناء مصليات مؤقتة ريثما تتوفر الخدمات البديلة على الطريق . “المدينة” زارت المواقع عبر طريق جدة ينبع السريع والتقت بعدد من المواطنين والمسافرين وأخذت آراءهم حيال هذه المشكلة
عدم النظامية
فيصل محمد صالح المعلم بتعليم ينبع يقول في السابق تم إقامة الصلوات في مجموعة من المصليات والمساجد والمزودة بدورات المياه التي يرتاح عندها المسافرون بأدائهم لصلواتهم وتحقيق الراحة للنساء والأطفال إلا انه تم إزالتها بسبب عدم نظاميتها مما أدى إلى حرمان تلك الفئات من كل الخدمات التي تؤديها من أداء صلوات وغيرها و ضاعف المشقة على المسافرين وسبب الحرج والمضايقة للنساء والمسنين لذا نرجوا من وزارة النقل ممثلة في معالي وزيرها الدكتور جبارة الصريصري إعطاء المحسنين فرصة بناء مساجد مؤقتة من المباني الجاهزة التي تحل المشكلة حاليا وتحقق الراحة للمسافرين وتعينهم على أداء صلواتهم المفروضة على أن تزال تلك المساجد عندما تزول الأسباب التي بنيت من اجلها.
غياب الخدمات
عبدالعالي مسلم أكد على أهمية وجود وبقاء المصليات على طول طريق جدة ينبع المدينة في ظل غياب كل الخدمات بما فيها المساجد على طول مسافة تزيد عن 200 كم فقال يواجه المسافرون حرجا كبيرا وهم يسيرون مع هذا الطريق وتزداد المعاناة عند مرضى السكر من الرجال والنساء ناهيك عن الأطفال والمسنين والمفترض البحث عن حل بديل قبل الشروع في إزالتها وإن كان الحرص بلغ إلى هذه الدرجة فمن باب أولى أن يسخر في سبيل تصحيح الأخطاء الفنية وإزالة العوائق من الطرق التي تعد سببا رئيسيا للحوادث أما مسألة المصليات فكانت خطورتها محدودة ناهيك عن كونها مكانا لراحة المسافر الروحية والجسدية فهل سنرى تنسيقا بين الجهات المعنية لبقاء الحل المؤقت ولا سيما أن الحل الجذري معروف وهو في الطريق فهل سيسمح لنا بأداء صلواتنا براحة وسكينة أم نبقى محبوسين بسياراتنا من جدة إلى ينبع؟
وتحدث المواطن طلال الحربي بقوله نحن لا نشك في أن إحداث بناء داخل حرم الطريق السريع فيه مخالفة وله أضرار إلا أن السماح ببنائها والسكوت على وجودها محسوب على إدارة الطرق التي كان يجب عليها وقف الأعمال في حينها ومن ثم دراسة المشكلة والسعي من أجل وضع حل وسط وايجاد بديل مناسب غير أماكن المخارج التي يشق على المسافر التوجه نحوها والتنبه لوجودها واقترح على إدارة الطرق السماح ببناء مساجد مؤقتة خلف سياج الطريق السريع ووضع باب له مع إحاطة كافة المبنى بالسياج لمنع دخول الحيوانات ونأمل من البلدية أن تتعاون مع الإدارة و تسمح بعمل ذلك ريثما تتواجد كافة الخدمات بما فيها المساجد والمصليات .
راحة للنساء
أم محمد دعت المسؤولين إلى التفكير بتأن وروية في الموقف وتصور وضعية النساء والأطفال وهن يردن أداء صلواتهن والحصول على راحتهن أين يتجهن؟ وكيف يعملن ؟ وما هو حالهن عند حرمانهن ومنعهن؟ ولامت أم محمد بعض المسؤولين الذين تنصب اهتماماتهم على كيفية إخلاء مسؤولياتهم لا من أجل تحقيق مصلحة العامة وسد حاجاتهم.
وأبان أبو عدي طارق محمد أن أقدامهم ووجوههم تشوى وأجسادهم تهتري وهم يؤدون صلواتهم تحت وهج الشمس الحارقة وعلى سطح الأرض الملتهبة مما يفوت الخشوع بالصلاة على البعض والبعض الآخر لا يؤديها وكان المأمول ترك تلك المصليات والسماح لعابري الطريق بأداء صلواتهم فيها حتى يوجد البديل المناسب.
ومن جهته ذكر مسؤول بإدارة الطرق أن البناء داخل الطريق مخالفة صريحة تشكل خطورة كبيرة على سلامة مستخدمي الطريق ويترتب على وجودها حوادث مروعة وهناك مجموعة مخارج يمكن الاستفادة من المساحات من حولها في إنشاء تلك المصليات دون الإضرار بمستخدمي الطريق.