أجبرت الحملات التي تقوم بها الجهات المعنية بينبع العديد من العمال على البقاء في منازلهم وعدم الخروج والعمل في أي مكان إلا بعض العمالة التي تعمل في الفترة المسائية تفاديًا للقبض عليهم أثناء الحملات في الفترة الصباحية.
وذكر مصدر أمني لـ»المدينة» أن الحملات ترتبط بالطاقة الاستيعابية للسجن وبحكم إن السجن أصبح مليئًا بالمخالفين سوف ننتظر حتى يتم ترحيلهم ونبدأ بالحملات المتتالية، وأكمل: إن الحملات سوف تستمر في المساء أيضًا بعد توزع الفرق على الفترات.
من جهة أخرى ذكر مصدر بمكتب العمل بينبع أن مكتب العمل قام بتكوين 5 فرق للتفتيش على المنشآت وسوف نستمر بحملاتنا طوال الوقت، وكانت «المدينة» قد قامت بجولتها على عدد من الأماكن التي يتجمع بها العمالة ويعملون بها، وكانت البداية من شارع سوق خير بلادي، حيث كان الشارع يعج باعداد كبيرة بالمخالفين قبل الحملة وبعد الحملة أصبح الشارع خاليًا تمامًا من أي عمالة، ثم اتجهنا إلى حي الشربتلي الذي يعتبر مسكنًا لجميع العمالة وقد لاحظنا خلال الجولة سكونًا تامًا للعمالة ماعدا سيارات المواطنين وكذلك إغلاق جميع المحلات التي تديرها العمالة.
ثم توجهنا بعد ذلك لسوق الخضار والذي كان يديره العمالة الوافدة ورأينا أغلب البسطات والمحلات مغلقة تمامًا، وذكر بعض السعوديين في سوق الخضار أن العمالة تغلق في فترة الصباح وتفتح بسطاتها ومحلاتها في الفترة المسائية.
الحدادون والنجارون
انتقلت بعد ذلك إلى شارع الحدادين والنجارين والذي كان كل محل يوجد به على الأقل ما يقارب من 7 عمال يعملون في ورشة الحدادة أو النجارة وعند سؤال بعض العمال في الورش والذين يعملون بشكل نظامي عن اختفاء العمالة من الورش أفادوا بأن الغالبية منهم ليس على كفالة صاحب الورشة وكل صاحب ورشة أصبح يخاف من النظام وبالتالي سرح الكثير منهم، وأضاف العمال أن كثيرًا من أعمال النجارة والحدادة للمواطنين تم تأجيلها بسبب ضغط العمل وعدم وجود عمالة تقوم بتخليص المواطنين أولًا بأول.
وقد أفاد عدد من العمال المخالفين والذين يحملون إقامات ولكن لا يعملون لدى كفيله بأن العمل إذا استمر بهذا الحال سوف يكون صعبًا ولكن الغالبية منهم أفادوا إنهم يقومون بالعمل في الفترة المسائية تفاديًا للحملات في الفترة الصباحية.
</I>
</B>
المفضلات