رقية الهويريني
يعيش بعض موظفي وزارة التربية والتعليم فرحة التثبيت على المراتب المستحقة لهم بعد معاناة طويلة من الانتظار على سلم مهترئ الدرجات أو ما يسمى ببند الأجور وبند المستخدمين ونظام الساعات البائس! وهو حق لا يشكر المسئولون عليه بقدر العتب على تأجيله أو تأخيره لا سيما بعد الأوامر السامية!
ولئن عاش بعض الموظفين هذه الفرحة المتأخرة فإن هناك زملاء لهم من موظفي السلم العام حاصلون على شهادات عليا أو دبلومات تربوية يقبعون منذ زمن على مراتب أقل بكثير مما يستحقون! يترقبون الفرج القريب!
في رسالته يقول سعود السبيعي وهو صاحب معاناة: (أما آن لهذا الابن البار للدولة (السلم العام للموظفين) أن يحظى بالتفاتة من ولاة الأمر؟ فنحن لا نطلب أمراً فيه العسر إنما يكمن طلبنا بالموافقة على تحسين مراتبنا الوظيفية التي مرت عليها وعلينا سنوات ونحن قابعون بانتظار نقلنا من على تلك المراتب الدنيا، فأين العدل؟ وحينما نرى بعض زملائنا أفضل من رؤسائهم وظيفياً فإن الإحباط يعصرنا).
والحقيقة أنني أشارك الأستاذ سعود مطالبته المنطقية بضرورة تحسين أوضاع موظفي السلم العام، بل بات من الضرورة الملحة خصوصاً بعد إتمام عملية تثبيت العمال والمستخدمين لا سيما حين يرون ترقيات بعض زملائهم تحتسب بواقع (3 سنوات) فقط! بينما هم صعدوا درجات المرتبة الخامسة عشرة و(صفطوا) السلم كله جيئةً وذهاباً دون ترقية لمرتبة أخرى! فهم يشعرون بالظلم حين يرون حامل الشهادة الابتدائية يحصل على مرتبة عالية وصاحب الشهادة الجامعية يُعيَّن على المرتبة الثانية والثالثة، والمنطق لا يقبل أن يبقى الحاصلون على الشهادات الجامعية وما فوقها على المراتب الدنيا من السلم العام في حين يحظى أصحاب الشهادة الابتدائية والكفاءة والثانوية على المراتب العليا بفعل ترقيات المحسوبية المقيتة!
ورغم ذلك لا زالوا يأملون بتحسين مراتبهم وفقاً لمؤهلاتهم العلمية واحتساب سنوات الخبرة التي قضوها في خدمة وزارة التربية والتعليم. لا سيما وهم يطَّلعون على التعاميم الواردة بهذا الخصوص التي أصبحت كالسراب!
وإني أقترح على ديوان الخدمة المدنية الاستعانة بالشؤون الصحية في الحرس الوطني لفصل الموظف عن السلم الوظيفي البائد، أو الأخذ بفكرة المراكز التجارية بأن تضع لكل وزارة مصعداً خاصاً لموظفيها، خصوصاً وزارة التربية والتعليم التي قضت على السلم التعليمي للطلبة ولم تحوله مصعداً أو سلماً كهربائياً بل مركبة فضائية سريعة تنقل الطلبة من الصف الأول الابتدائي وتوصله للمريخ (أقصد) الثالث ثانوي دون المرور على الحروف الأبجدية أو جداول الضرب فلا.. قرأ ولا كتب! ولكنه دج وفشل!!
المفضلات