800 من ملّاك بيوت «تاريخية جدة» طلبوا ترميم منازلهم

سلطان بن سلمان: الملك دعاني لـ«العوجا» فدعوته لـ«التاريخية»


حسين هزازي (جدة)





كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن تلقي الهيئة 800 طلب من ملاك بيوت المنطقة التاريخية في جدة لترميمها.
وقال في تصريح صحفي «عندما كنت أتجول في جدة التاريخية، شرفني خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز باتصال هاتفي كما يتصل دائما على أبنائه، وكان يسألني أنت جاي على العشاء الليلة في بيت «العوجا» المشهور في وادي حنيفة، فأجبته: الليلة معزوم في المدينة التاريخية في جدة على العشاء، فكان يسألني أيش تطور في المدينة التاريخية». وأضاف الأمير سلطان بن سلمان «أجبته هناك أشياء كثيرة تم إنجازها، وأسعده ذلك. ودعوته باسم الجميع لتكرار زيارته الميمونة بالأخص للصلاة في مسجد الشافعي الذي تم ترميمه من قبل الملك عبدالله -رحمه الله-، وأيضا نضع حجر الأساس لمسجد المعمار الذي تبناه الملك عبدالله، ومسجد حنفي الذي تبناه الملك سلمان».
وتابع الأمير سلطان بن سلمان قائلا «نحن ننتظر الميزانية الجديدة ونتعرف على أرقامها، حيث إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أقر ووافق على مشروع خادم الحرمين للتراث الحضاري، مؤكدا مقامه الكريم على أهمية تطوير الأماكن، حتى تخدم قصة هذه البلاد ومكانتها».
وعبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والقائمين على مهرجان جدة التاريخية «كنا كدا» في نسخته الثالثة. وقال إن هذا المهرجان استثنائي، لافتا إلى أن الاستثنائية تكمن في عودة الناس إلى ترميم هذه المساكن وعودة ملاكها للاهتمام بها، «فقد رأينا الأسر وهي تحتفي ببيوتها، ونحن نريد رد الاعتبار للمكان حتى يعود الاعتبار للإنسان من خلال جمع الأسر والأبناء والأجيال، وهذا يعزز ثقة المواطن في بلده، لأن الإنسان لم يخرج من فراغ بل من مكان، وعزل المواطن عن تاريخه أمر خطير جدا، والدول التي نراها تتهاوى في العالم كثير منها قامت بعزل المواطن عن تاريخه ووطنه وانتمائه، ولم يبق واقفا إلا على رمال هشة. والمواطن في المملكة لديه الكثير من التحديات خاصة جيل الشباب، يجب ألا يكون منعزلا عن تاريخ هذه البلاد وعن وحدتها، إذ لم تكن الحياة سهلة ولا الأمور سهلة ولا جمع الشمل كان سهلا، لذلك هذه القصة المهمة هي العبرة التي يجب أن نعتبر منها. ومن الناحية الإنسانية نجد الكثير من المتعة عند زيارة هذا المكان، الإنسان يجب أن يكون سعيدا في بلاده حتى ينتمي ويحافظ عليها».