قال إن كلمة "آيل للسقوط" اندثرت وولت..


سلطان بن سلمان: نعيش مرحلة استعادة التراث بعد سنوات "الجور والتعدي"







الجمعة 13 صفر 1436 الموافق 05 كانون اﻷول (ديسمبر) 2014


عسير (عاجل)
أشاد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بالشراكة التي وصفها بالفاعلة والمميزة بين الهيئة ووزارة الشئون البلدية والقروية، مؤكدًا أنها أسهمت في إحداث نقلة كبيرة في الحفاظ على التراث العمراني، وتطويره واستثماره، مبينًا أن البلديات التي كان بعضها يسارع في الماضي إلى هدم مباني التراث صارت تسارع الآن إلى ترميمها عن قناعة بأهميتها التاريخية والاقتصادية.

جاء ذلك خلال مداخلة الأمير سلطان في ورشة عمل "تجارب البلديات في المحافظة على مواقع التراث العمراني الوطني وتنميته"، ضمن فعاليات ملتقى "التراث العمراني الرابع" الذي افتتح قبل أيام بمنطقة عسير.

ولفت الأمير سلطان إلى أن هناك 3 مسارات لترميم المباني التراثية هي: "الأول اتبعناه في الهيئة، حيث نتفق مع أصحاب المباني على استلام المباني ونقل ملكيتها للهيئة 20 إلى 25 سنة لترميمها وإعادة استخدامها كمتاحف أو أشياء أخرى، أو حتى تأجيرها، ويحصل ذلك حاليًّا في أكثر من موقع، والأمانات يمكنها أن تفعل ذلك، كما أن شركة الضيافة السعودية التراثية ستكون شريكًا أساسيًّا في دخولها بقوة في المباني التراثية مثلما في جدة التاريخية".

وأضاف: "أفضل طريقة لإحياء المباني التراثية وتشجيع الأهالي على ترميمها واستثمارها هو أن تقوم الدولة بإحياء المناطق المحيطة بها، وترفع القيمة المعنوية والمالية، وهذا يحدث في كثير من دول العالم، وفي جدة التاريخية والهفوف تقدم الدولة البنية التحتية والشوارع وتصل بالخدمات وتحسن حتى وضع المباني".

وتابع: "نحن الآن في مرحلة تاريخية في استعادة التراث الوطني، بعد سنوات من الجور والتعدي على مبانيه، بحكم أنه آيل للسقوط، وهي الكلمة التي اندثرت وولت، فلا يحق لأي شخص كان أن يفعل ذلك بعد صدور الأوامر الصريحة من الدولة بمنع ذلك"، منوهًا أن هناك كثيرًا من أهالي قرى منطقة عسير وغيرها لديهم وعي بأهمية ما يقومون به الهيئة، بل يطالبون باعتماد المشاريع لتأهيل وتطوير قراهم.