من الصعوبة بمكان أن يغير الإنسان ما تعود عليه .. فمنذ أكثر من ثلاثين عاما والخميس هو إجازتنا الأسبوعية المفضلة التي ننتظرها بشوق لنستريح بها من عناء أسبوع كامل من العمل والكدح ..كم تحدثنا عن ذلك وكم رتبنا ظروفنا الخاصة والعامة على ذلك وكم تغنينا بذلك في أشعارنا وأناشيدنا وبرامجنا الإذاعية والتلفزيونية
أن يأتي بعد كل هذه السنين من يعيدنا للعمل في يوم الخميس ! أمر فيه شئ من الصعوبة وعدم التقبل وخاصة بالنسبة للطلاب والطالبات في المدارس .

مديرة المتوسطة التاسعة والابتدائية الرابعة عشرة للبنات أدركت بأحساسها التربوي هذه الجزئية المتعلقة بالجانب النفسي في طالباتها فقامت باستقبال الخميس الأول بتهيئة جميلة ومبتكرة حيث استغلت الطابور المدرسي بتوزيع الورود وقطع الكيك والحلوى على الطالبات وتحدثت عن فضل يومي الاثنين والخميس وأنهما اليومان اللذان ترفع فيهما الأعمال إلى الله ومن تمام الفضل وزيادة الأجر أن ترفع أعمالنا ونحن نطلب العلم
وهي تهيئة سيكون لها أثرها في نفوس الطالبات فسيتقبلن التغيير كأمر مطلوب ومحبب وستنفك العلاقة المرتبطة بالخميس كإجازة ليحل بدلا منها الرغبة في العمل والاجتهاد في طلب العلم

وأنا عادة يستهويني الابتكار في مجال الإدارة وبخاصة الابتكارات التربوية الهادفة فتحية خالصة لمديرة ا
لمتوسطة التاسعة والابتدائية الرابعة عشرة للبنات الأستاذة حنان لطفي دخيل الله .. وحبذا الاقتداء بها وتطبيق مثل هذا البرنامج في بقية المدارس فلم يفت شئ إلى الآن
وفق الله الجميع لكل خير