(( هل يصل الاستخفاف بالعقول إلى هذا الحد ؟!! ))
لايخلو منزل من وجــود خط أو خطين للهاتف الثابت إلى جانب وجـود أكثر من شريحة جوال والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ وماهو متعارف عليه هو أن صاحب السلعة دائما يسعى لإرضاء وكسب المشتري أو المستخدم وينمي تلك الصلة إلى أبعد الحدود إلا أن شركة الاتصالات تجاهلت هذه الخطوة ودأبت على خلق نوع من العزوف والاشمئزاز لدى الكثير من الناس وجعلهــم يعمدون إلى الاستغناء عــن خدمات الهاتف الثابت في منازلهم وهــذا ماحـــدث معي منذ مايقارب الشهر تقريباً ففي البداية كنت أتسلم فواتيرالهواتف والجوال عن طريـــق صندوق البريد الخاص بي ومنذ مايقــارب العامين لــم تصلني أي فاتورة وظننت ان الشركة تقصد من وراء ذلك سداد المواطن عن طريق رقــم الحساب الخاص بكل هاتف او جـــوال وهـــذا ماكان يحدث معي بالفعل إلى أن حدث مالم يكن بالحسبان فمنذ فترة لاحظـت ارتفـــاع في قيمة إستهلاك الهاتف الثابت لمنزلي ولكني ظننت أنه نتيجة لتكرار المكالمــــات إلى أن إكتشفت في الشهر الماضي أن هناك خدمـــة مضافة لهاتفــي لــم يسبق لي أن طلبتها وتلك الخدمة رسومها الشهرية مائة وخمسون ريال فاعترضت على هذا التصرف وراجعت الموظف والذي رفـــع لي شكواي وأوقفت الخدمة بشكل مؤقت وما أن وصلت إلى عملي إلا وتأتيني رسالة مفادها : قبول شكواي وسوف أجـــد الافاده في غضون أربعـــة أيام وتكررت هــذه العبارة وفي اليوم الثالث أتتني رسالة مفادها صدور فاتورة بنفس المبلغ والحث على السداد وبعدها بيومين أتت رسالة أخرى مفادها صــــدور فاتورة بمبلغ آخــر يضاف له المبلغ الأول وضـــاع وقتي في متاهات لاحصر لها مادفعني إلى السـداد من أجل الخلاص من هذه المعاناة وقد ألغيت أحـــد الخطوط وفي طريقي لإلغاء الآخر وهــــذا ماسيحدث من الكثير من العملاء ممن تأكد لهم بالدليل القاطـــع وجود استغلال لهــم بدءا من حجب فواتير الخدمــة وانتهاء بوضع خدمات لم يطالب بهـــا المواطن وبات من الضروري متابعة كل صاحب إشتراك والمطالبة بفاتورة مفصلة عن الاستهلاك ومعرفة مايستهلكه بالفعل لأن مايحدث هو الاستخفاف بعقول المواطنين وتحميلهم مبالغ ماليـــة لاذنب لهم فيها ؟

عمر بن محمد الخطيب