خسف القمر.........
لمّا رأى.... ما لم ُيرى
لما ظهر... لما استدار .. حتى اكتمل
لما أشع بنوره حتى أضاء تلك الظلم
خسف القمر.......

كان الخسوف ... في حرفه
ثم انتقل حتى وصل نصف القمر
من بعدها تاه القمر....

ذهبت جميع تلك المحاولات اليائسه..
جميعها ذهبت إدراجها في أن أرى نور القمر
لكن .. بالله قل لي أينه؟ ...أين القمر؟
أنظر هناك ...لا .. بل هناك
لا استطيع أن أرى .. إلا ركاماً من حجر

بالله قل لي ما السبب؟
هل مات شيخاً أو ولياً صالحاً؟
أم يا ترى تعب القمر؟

من حيرتي ناشدت أستاذي ..أرجوه
أن يخبرني ما السبب؟
قال ......إن السبب من ها هنا
من أرضنا
حجبت عنه حقيقة شمسه من بعدها خسف القمر
.....................!!!!!

ياللعجب..!! أنظر هناك
إني أرى نوراً طفيفاً في السماء
بل إنه نور القمر
بدأ الظلام ...ينجلي
حتى أكتمل نور القمر
وعندها.....ودعت أستاذي متيقناً
أن الحقيقة دائماً.....لا تنطفي
حتى ولو....
خسف القمر.


حامد سعيد الحبيشي
17/ 9/ 1997