حملت في سن الثانية عشر، ووالد الطفل واحد من خمسة شبان على علاقة بها.

ضجة هائلة أثارتها طفلة انجليزية لا يزيد عمرها عن اثني عشرة عاما في وسائل الاعلام البريطانية الى حد ان اخبارها فاقت اخبار الانتخابات العامة الساخنة، وازاحتها من عناوين بعض الصحف.

والطفلة الانجليزية التي تعيش في مدينة "روترهام" بمقاطعة جنوب يورك لم تكن معروفة خارج نطاق اسرتها وزميلاتها بالمدرسة الى ان ذهبت مؤخرا لقسم الشرطة بمدينتها لتنهار وتخر مغشيا عليها بعد ان اخبرت رجال الشرطة انها حامل وان الاب واحد من خمسة شباب كانت تضاجعهم جميعا في نفس الوقت. ....


ويتم حاليا تحليل عينات الحامض النووي "الدي.ان.ايه" DNA للذكور الخمسة الذين تتراوح اعمارهم بين 16 الى 26 عاما.

ويتعرضون جميعا لاحتمال توجيه تهمة الاغتصاب، اذ ان القانون الانجليزي يعتبر ان الفتاة في سن الثانية عشر ليست ناضجة بشكل كاف للموافقة على اقامة علاقة جنسية. ومن ثم فان اقامة مثل هذه العلاقة، ولو برضا الفتاة، يعد اغتصابا.


وامام الضغوط النفسية التي تواجهها هذه الفتاة، التي لم تذكر الصحف اسمها، قررت مغادرة المنزل الذي تعيش فيه مع امها والاقامة مع قريب لها.

ورفضت والدة الفتاة الادلاء بأي تعليق حول هذا الحادث، كما رفض قريب الفتاة الذي استضافها في منزله التعليق ايضا.


وتعيش الام المنفصلة عن والد الفتاة في مسكن متواضع وتعمل عملا بسيطا لتعول نفسها وابنتها. ويقول جيرانها انها امرأة امينة وعلى علاقة طيبة بالجميع وتعمل باقصى ما لديها من جهد لتعول اسرتها الصغيرة. واكدت الام لجيرانها انها لاتعرف اي شيء عن علاقات ابنتها.


يذكر ان نسبة حمل طالبات المدارس في هذه المنطقة تصل الى 12,8 من كل ألف فتاة،فيما تصل النسبة على مستوى بريطانيا الى 8,3 من كل ألف. وتعد بريطانيا اسوء دول اوروبا في هذا المجال اذ لديها اعلى نسبة حمل بين المراهقات في اوروبا.


وحدث منذ سنتين في مدينة "شفيلد"، التي لاتبعد كثيرا عن روترهام، ان حملت فتاة في الثانية عشر من صديقها البالغ من العمر اربعة عشر عاما.


وازعجت الحادثة مؤسسة رعاية الاطفال التي قال متحدث باسمها" ان هذه الحادثة صدمتنا جميعا، وهي توضح الي اي حد يتعرض الاطفال للمخاطر ممن حولهم، الامر الذي يجعل رعايتهم وحمايتهم مسئولية كل فرد منا".


وعلق نائب مقاطعة جنوب يورك بالبرلمان دينيس ماكشين على ماحدث بقوله: "ان بريطانيا لديها معدل غير مقبول للحمل بين طالبات المدارس