][لدمام-بريدة:خالد الجراح،منصور الحربي
أصبح اكتظاظ لجوامع بالمصلين في فريضة الجمعة واتصال صفوف المصلين إلى خارج الجوامع لتغطي الباحات الخارجية أو الشوارع المحيطة بكل جامع يمثل الصورة السائدة في كثير من جوامع المدن السعودية طيلة أيام السنة، ليتعرض المصلون خارج الجوامع إلى ظروف الطقس المتنوعة بحسب فصول السنة، وعلى الرغم من قسوة الطقس حين يبلغ ذروته سواء في فصل الشتاء أو الصيف إلا أن المصلين لا يترددون في حضور الفريضة وتأديتها مع جموع المصلين، ليكون من نصيب بعضهم التعرض لأشعة الشمس الحارقة أو الاغتسال بالأمطار المفاجئة. (الوفاق) التقت بأحد خطباء مدينة الدمام رفض ذكر اسمه وسألته عن سلبيات أداء المصلين فريضتهم خارج الجامع فقال " اضطرار المصلين لتأدية صلاتهم خارج الجوامع يدفع الكثير منهم لإقامة صفوف بشكل خاطئ، فتجد صفوف مقطعة بشوارع الحي و تسير بينها السيارات، كما يلاحظ أن قبلة المصلين تضيع خارج الجامع على أيدي المصلين أنفسهم، فالمصلي خارج الجامع يفرش سجادته باجتهاده معتمداً على جدار الجامع الخارجي دون أن يراعي ميلان الجامع مثلاً، ويأتي المصلون ويصطفون بالاتجاه الذي افترشه أولهم ويقعون في خطئه" وأضاف "إن من سلبيات الصلاة خارج الجامع هو ما يتعرض له المصلون من أشعه الشمس الحارقة، خاصة وأن الشمس وقت فريضة الجمعة تكون عامودية أو أنهم يتعرضون لأمطار مفاجئة في فصل الشتاء، وقد أوقعت أشعة الشمس عدداً من حالات الإغماء بين المصلين في الجامع الذي أؤم فيه 1800مصل في داخله وضعفي العدد خارجه، عدد من المصلين قالوا لـ (الوفاق) بأن حل مشكلة ندرة الجوامع هو تهيئة بعض المساجد في الأحياء المكتظة بالسكان وفتحها، لتكون جوامع تساهم في التخفيف من حالة الضغط التي تشهدها الجوامع الرسمية خاصة وأن شروط إقامة الجمعة لا تتطلب سوى 40 مصلى بحسب النصوص الشرعية و خطيب يعتلي منبراً يلقي عليهم خطبته. في تلك الأثناء توجهت (الوفاق) لمصدر مسؤول في فرع وزارة الأوقاف وسألته عن أسباب عدم تدخل المديرية لحل مشكلة ندرة الجوامع في المنطقة، فقال "إن عمليات المسح الميداني ليست بالمستوى المطلوب، إضافة إلى أن تأهيل بعض المساجد وتحويلها إلى جوامع يتطلب التصريح من جهات رسمية غير المديرية وربما عدم طرح المشكلة إعلامياً في السابق ساهم بتطور مشكلة ندرة الجوامع لتصبح ظاهرة في الوقت الحالي. مؤكداً بأنه لا توجد عمليات مسح ميداني فعلية تدرس حاجات الأحياء والمدن لزيادة الجوامع والمساجد" مضيفاً "إن عملية ترقية المساجد لتصبح جوامع تحتاج إلى كادر من الخطباء مؤهل لتأدية دوره وفق منظور الشريعة الاسلاميه" وبينت دراسة أجراها عمر سراج أبو رزيزة أستاذ إدارة وتخطيط موارد المياه بقسم الهندسة المدنية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن عدد المساجد في المملكة يزيد عن 32781 بمساحة كلية تبلغ 12343990م2 بيد أن إحصائية أخرى ذكرت بأن عدد المساجد في المملكة في العام 1423هـ بلغت 37129 مسجداً من مختلف الفئات، أما الجوامع في العام نفسه بلغت9506 جوامع، ]



موضوع بحاجة الى حل جذري في ينبع الجامع الكبير - ابو بكر - عمر بن الخطاب و غيرها