[align=center]هددت وتوعدت بلدية محافظة ينبع موظفيها المتقاعدين بخطاب يفتقد لأدنى صورة من صور الأدب ولأقل درجة من درجات الاحترام ، يعطي بيــّنة واضحة وفاضحة لكل معاني الجحود مع النكران ، كل ذلك من أجل إعادة مبلغ ( بسيط ) صرف عن طريق الخطأ من قبل البلدية عند احتساب نهاية الخدمة. (ونهاية الخدمة لها قصة موطنها ليس الآن)

الخطاب لم يكن موجهاً لمجرمين أو مختلسين أو نصابين أو لشخص قد أخترق القوانين وقــــدّ الأنظمة وجاز النظام أو أستغل – كغيرهم ! - ثغرة فيه ، أو لمقاول أخذ أمواله كاملة وافيه موفاه ولم يلتزم بإتمام عمله على الوجه المطلوب لا ليس من هؤلاء ، فهؤلاء لا يشاهدون إلا بالمجهر أو الميكرسكوب والبلدية كما تعلمون لا تملك مثل هذه الأجهزة!!لم تجد البلدية إلا من أفنوا زهرة شبابهم في ميادين وشوارع ينبع يزرعون ويحصدون .

أيها الأحبة : ما تقولون فيمن خدم خمساً وعشرون عاماً وثلاثون عاماً وأربعون عاماً بل فيهم من خدم خمساً وخمسين عاماً نعم خدموا كل هذه المدد وجازت أعمارهم الثمانين دهراً ، فأطل أصحاب زنبيل السمكة فاقتلعوا الأشجار التي زرعوها وأقتلعوهم معها !!.

أيها الإخوة: كم كان جميلاً لو أقامت هذه البلدية لهؤلاء المسنين حفل تكريمي بسيط ، لا . لا . لا . ليس كالذي يــُــعمل لمسئول عند انتقاله أو إحالته للتقاعد فتقدم له الهبات والسيارات والشاحنات والأراضي والمخططات وتملأ الصحف بالعبارات والأشعار والمراسلات ويلهث هنا وهناك مصوروا المنتديات الباحثين عن السبق والمسابقات فيملئون الصفحات بالروابط والصور واعتي العنوانات ، لا ليس كهذا ؟!

أيها الأعضاء : أتساءل ، قبل مدة ليست بعيده أمر والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله بالإبقاء على المعلمات اللاتي جازت أعمارهن السن القانوني تقديراً منه حفظه الله لهن و لعملهن و لطلبهن وذكرهن بكلمات جميلة تحمل الوفاء كله مع ذروة سنام التقدير وأعلى مواضع الاحترام ، فلماذا لا يقتدي المسؤلين بقائد المسيرة ؟؟

غرضي من طرح هذا الموضوع هو أن أبث للبلديه الطمأنينة وأبـُـرق لهم بوارق السعادة وأحمل لهم البشاره فالمبالغ ستأتيهم إلي حدهم دون الحاجه إلي أن ينفذوا تهديداتهم. فليهـّـونوا على أنفسهم وإياهم، إياهم أن يخافوا أو يحزنوا ، المهم أن ينتبهوا لمشاريع البلدية وعمليات الحفر والتكسير وإعادة البناء ثم الحفر والتكسير وإعادة البناء ثم الحفر والتكسير وإعادة البناء الخ . . . [/align]


[align=center][/align]
[align=center]أساء رعياً فسقى

وهذا المثل أهديه لبركة مجتمعنا لهؤلاء الأجداد أقول : شر الشدائد ما يضحك.

لا أجد أجمل من قول المصطفي أختم به
قال صلى الله عليه وسلم " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا " ( رواه الترمذي )
وقال صلى الله عليه وسلم " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم " ( رواه أبو داوود والبيهقي )[/align]