هذه رسالة كتبها احد المقيمين ويقول : مني لداوود الشريان أرجو نشرها ولكم الأجر
لأخي العزيز: داوود الشريان
قد يغادر بعضنا قريباً بلادك وكلنا قد نغادر ربما بعد فترة
أتمنى وقتها أن لا تنسى ان التميس الذي كنت تأكله في صباح الخميس لم يعد موجوداً فالافغاني رجع الى افغانستان والله سيطعمه أينما كان، والثوب الذي كنت تضعه ليلة السبت في المغسلة لم يعد متاحاً، والخادمة التي كانت تغسل ثيابك قد سافرت، ثم تأكد قبل ان تسير في الطريق على قدميك فالأرض مليئة بالمزابل لان العامل الذي كان ينظ...ف قمامتك انت والجيران عاد لبلده ربما تتطوع وتقوم بهذا العمل بدلاً منه لانك لا تود ان تراه
نسيت ان اقول لك انتبه جيداً على صحتك لان الطبيب الذي كنت تزوره قد سافر لانك حسدته على راتبه الكبير
هل تعرف الحلاق التركي الذي كنت تحلق عنده اول الشهر والهندي الذي كنت تنعم عنده اخر الشهر لقد ذهبوا ايضاً الى بلادهم لانهم اكلوا خير البلد
اما الخياط اليمني الذي كان يفصل ثيابك انت وابناءك فهو الان في مدينة إب والباكستاني الذي كان يفصل مريول بناتك قد ذهب ايضاً الى باكستان
تذكر أيضاً أن أولادك وأولاد أولادك سينضمون إلى قائمة الحمقى والجهلاء لأن المدرسات والمدرسين الأجانب الذين لايحملون ( كما قلت )
سوى شهادة ابتدائية ومع ذلك يدرسون في المدارس سيكونون قد ظفوا وانقلعوا لبلادهم كما تحامقت وقلت في برنامجك وأصبح من يدرس أولادك شخص مثلك لايعرف ماذا يقول ؟!؟!
وتذكر دوماً قول العرب ؛ لايعرف الفضل لذوي الفضل إلا ذووه
وبما أنك لست من ذويه لذلك نسيت من الذي علمك من الأجانب لتصل إلى ما أنت عليه من
الفضل
لكنهم يبدو أنهم علموك ونسوا أن يهذبوك ويؤدبوك حتى لاتتفوه بكلامك السوقي ( يظفوا وجوههم الأجانب وينقلعوا )
المؤسف ان برنامجك سيتوقف ليس لانك لن تجد من تشتمه وتهينه بل لان طاقم البرنامج وحاملين الكاميرا الذين كانوا يعاونوك قد خرجوا بلا عودة
لانك اشعرتهم بمرارة العيش رغم انهم كانوا يكسبون عيشهم بعرق جبينهم ....
تذكر عزيزي أيها المتعصب الجاهلي أن الإمارات بلغت من الرقي مابلغته لأنها تحترم الناس ليس على أساس جنسيتهم بل على أساس عملهم وإنجازاتهم .. فلا تتعصب عصبيتك الجاهلية التي تتفجر حقداً وحسداً لتميز الأجانب في بلدك ممن هم ليسوا من قومك ... فماهكذا تتقدم الأمم ؟!؟!
ثم أنك لوكنت مسلماً إسلاماً حقيقياً لماكنت قلت عن إخوانك المسلمين كلمة ( الأجانب ) فهم عرب يحق لهم أن يجولوا في بلاد الله ومنها بلدك ليعمروها ويعلوا من شأنها بعقولهم وأعمالهم ... ولولا الله ثم الأجانب لكنت إلى يومنا هذا تفترش الأرض وسقفك السماء وأنت قابع في خيمتك ... تأكل وتنام كماتفعل الدواب
هذه رسالة المقيم
فهل تؤيدون هذا النقد الذي ارى انه اظهر لنا حقيقة الشريان والفاظه السوقية ؟
المفضلات