تقع منطقة المدينة المنورة في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية وهي واحة خصبة تحيط بها الجبال والحرات التي تتكون من صخور بركانية أو متحولة أو جرانيتية ، تخترقها مجموعة من الوديان ، وتنتمي هذه المنطقة في تركيبها وتاريخها الجيولوجي إلى سلسلة الحجاز .
وقد اكتسبت المدينة المنورة أهميتها لعدة أسباب منها: توفر المياه وخصوبة أراضيها كما أن موقعها الجغرافي ووقوعها على خط التجارة القديم بين الشمال والجنوب يسهل الوصول أليها من جميع نواحي الجزيرة العربية. كما أن وجود الأسواق التجارية بها ، جعلها ذات أهمية بالنسبة للتبادل التجاري بين القبائل . والمدينة المنورة مدينة قديمة ذكرت باسم يثرب .وقد زادت أهميتها بعد الإسلام حيث أصبحت في عهد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) والخلفاء الراشدين أهم مدينة في المنطقة وكانت هي العاصمة السياسية للدولة الإسلامية والمدينة الثانية بعد مكة المكرمة والعاصمة الثقافية للعالم الإسلامي ولعل من أهم المواقع الأثرية في المنطقة ما يلي :
العلا :
تقع مدينة العلا في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية بين المدينة المنورة وتبوك كانت العلا قديماً تسمى ( ديدان ) وهي من اكبر واهم المناطق الحضارية القديمة لوقوعها على الطريق الرئيسي للتجارة ، حيث قامت العلا بدور الوسيط بين حضارات الهند وجنوب شبه الجزيرة العربية جنوباً وبين حضارات الشام ومصر والعراق شمالاً منذ القدم وحتى القرن الأول ق.م وافلت شمسها عندما سيطر الأنباط على شمال شبه الجزيرة العربية واتخذت الحجر عاصمة ثانية لهم ويوجد بها عدد من الأضرحة المنحوتة نحتاً هندسياً بارعاً مع عدد من النقوش الدادانية والمعينية واللحيانية والثمودية والنبطية ثم بقايا سد كان طوله 750م ومن آثار العلا الإسلامية قلعة على قمة جبل موسى تنسب إلى القائد الشهير موسى بن نصير .
مدائن صالح :
تقع الحجر على بعد 22كم شمال شرق العلا ويطلق الحجر على هذا المكان منذ اقدم العصور . ويستمد شهرته التاريخية من موقعة على طريق التجارة القديم الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية والشام ومن أصحابه المعروفين بقوم ثمود الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم بأنهم رفضوا دعوة نبي الله صالح وعقرهم للناقة التي أرسلها الله لهم آية . ومن آثار هؤلاء القوم المتمثلة في الواجهات الصخرية المنحوتة في الجبال . ولقد سكن الأنباط هذا المكان واتخذوه عاصمة جنوبية لدولتهم دولة الأنباط التي فرضت نفوذها على شمال غرب الجزيرة العربية وكانت البتراء عاصمتهم الشمالية . ومن بعد الأنباط هجرت الحجر لثمود طريق التجارة إلى البحر الأحمر في عهد الرومان ، ثم انتعشت الحجر مرة أخرى في العصور الإسلامية لأنه اصبح محطة من محطات طريق الحج الشامي أثناء ذهاب المسلمون إلى المدينة المنورة ثم مكة المكرمة ذهاباً وعودة لأداء فريضة الحج ولذلك تسمى الآن مدائن صالح وهو الاسم الذي أطلقه الرحالة الأندلسي عام 737هـ - 1336م .
الخريبة :
وهي ضمن مدائن صالح التي سكنها الثموديين ثم الأنباط وعثر فيها على مجموعة من الجدران المختلفة المتفرقة من الطين أو الحجر وأساساتها جميعاً من الطين إضافة إلى أعداد وفيرة من المعثورات تمثل أواني مختلفة والخرز والأحواض الحجرية لسقي الأغنام أو الطيور بالماء ، والمباخر والمسارج والزجاج والتماثيل الطينية الصغيرة ( دمى ) لأشكال آدمية وحيوانية وكذلك معثورات من العاج والخشب أو المعادن مثل العملات والفخار بمختلف الأنواع .
موقع المابيات الإسلامي :
الاسم القديم له يعرف بأسم ( قرح ) وهو موقع يعود تاريخه إلى العصر الأموي و العباسي ، وهو من اهم المواقع الإسلامية المبكرة في شمال المملكة وقد أشارت التنقيبات في عام 1984م في الموقع انه بحق مدينة إسلامية كبيرة غنية بمكوناتها الأثرية والحضارية وشوارعها الضيقة التي تفتح عليها دكاكين ومنازل بأبواب خشبية زينت واجهاتها بنقوش كتابية وأخرى جصية تذكرنا بطراز سامراء الشهير .وقد وصفها المقدسي في القرن الرابع الهجري بأنها المدينة الثانية في الحجاز بعد مكة المكرمة وقد كشفت التنقيبات الأثرية عام 1985م عن بقايا مسجد يعتقد انه مصلى العيد كما تشير بقاياه وكذلك بقايا سور المدينة إضافة إلى وحدة سكنية كاملة وقد ازدهرت في القرن الثالث والخامس للهجرة إلى أن أفل نجمها في القرن السادس الهجري .
موقع خيف الزهرة :
وهو يقع شمال الخريبة بـ 1كم ويحيط به سور حجري وهي مستوطنة ريفية زراعية عند نهاية وادي المعتدل على مقربة من الخريبة تضيف بعداً جديداً إلى الأبحاث الأثرية الخاصة بالدولة الديدانية إبان الألف الأول قبل الميلاد وتقع إلى الشمال من مدينة العلا ( والخريبة هي ديدان القديمة ) ويعكس الموقع والأراضي المحيطة به مدى التطور في ميدان الزراعة والري الذي بلغته الحضارة الديدانية وكذلك تمثل بقايا الأسوار التي تم الكشف عنها الأهمية التي كانت عليها هذه المدينة بصفتها موقعاً متقدماً للدفاع عن الخريبة عاصمة الدولة الديدانية
قلعة قباء
قلعة تركية ( عثمانية ) بُنيت قبل حوالي 200 سنه. تقع على هضبة مرتفعة بالقرب من مسجد قباء، وتبلغ مساحتها نحو1600م2. لها أهمية تاريخية وتراثية وأثرية، حالتها العمرانية متوسطة وقد أحاطتها الشرطة بسور.
محطة سكة حديد الحجاز
محطة قطار قديمة في المديـنة، تـبلغ مساحتها نحو 140000م2 بُنيـت في العهد العثماني، يجري ترميمها وصيانتها في الوقت الحاضر لتحويلها إلى متحف إسـلامي تحت إشـراف أمانة المدينة المنورة، ويقع في محيـطهـا مسجد السقيا. وللموقع أهمية تاريخية وتراثية وأثرية عالية.
المساجد السبعة
وهي مجموعة مساجد صغيرة عددها الحقيقي ستة وليس سبعة، ولكنها اشتهرت بهذا الاسم، ويرى بعضهم أن مسجد القبلتين يضاف إليها، ضمن الأماكن والآثار الإسلامية التي يحرص الحجاج وزوار المدينة المنورة على ارتيادها في مواسم الحج والعمرة والزيارة، وهذه المساجد هي:
مسجد الفتح أو (الأحزاب)
مسجد سلمان الفارسي
مسجد أبي بكر الصديق
مسجد عمر بن الخطاب
مسجد علي بن أبي طالب
مسجد فاطمة الزهراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة للمساجد السبعة لم يبقى بعد هدمها إلا مسجد سلمان الفارسي , ومسجد الفتح ,, وأعتقد انهم لم يقوموا ببناء مسجد الخندق في نفس المكان إلا من أجل هدم جميع المساجد , بحجة أن الزوار يتبركون بها , ورما في قادم السنوات يهدمون مسجي الفارسي والفتح .
قلعة الحجر
قلعة قديمة تقع على طريق الحج القديم بالقرب مـن منطـقة مدائن صالح ( 2 كم ) وتتـميز بطرازها المعماري، ويـوجد بجـوارها إحدى محطات الخط الحديدي الحجازي. وتقوم وكالة الآثار بترميمها في الوقت الحاضر،ويمكن الاستفادة من الموقع في أنشطة سـياحية متعددة برطها مع المواقع القريبة منها ( مدائن صالح – المحطة ).
قلعة الصورة
وهي إحدى محطات طريق الحج الشامي خلال العصرين المملوكي والعثماني، وبها آثار للطريق يرجع تاريخها إلى العصر العثماني، تتكون من بئر كبيرة بنيت على نفقة والدة السلطان أحمد الأول 1012-1026هـ، وهي من الآبار الواسعة على طريق الحج الشامي.
حي الصور بينبع
حـي قـديم تمثل مبانيه طـراز البناء التقليدي الساحلي، ويضم مجموعة من المباني التقليدية التي تهدمت أجزاء كثيرة منها، والحي مهمل بشكل كبـير في الوقـت الحاضر رغم تميزه بنسيجه العمراني، ويمكن اسـتغلاله في أنشـطة سياحية مختلفة..
الحي القديم بالعلا
منطقة تاريخية قديمة، تهدمت أجزاء كثيرة منها، وتمثل التراث العمراني القديم للمنطقة، وتوجد بها مباني مختـلفة الاستعمالات كالمسجد والسوق، وتتميز بوجود أثار باقية لقلعة موسى بن نصير ، بالإضـافة إلى الطنطوره التي كانت تستخدم في معرفة المواسم الزراعية، وتوقيت توزيع المياه على المزارعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول من موقع ( آثار المملكة ومتاحف السعودية )
وهذا رابط الموقع لمن أراد
http://www.thar.info/index.html
تحيتي
المفضلات