في رحاب الغرفة التجارية الصناعية بينبع وبمشاركة من محافظة ينبع ولجنة أصدقاء التراث استضاف اجتماع ملاك وورثة حي الصور بينبع صباح الأحد 29/12/1431هـ ضيوف اللقاء وهم من الرياض سعادة المهندس / محسن القرني مدير إدارة التراث العمراني بقطاع الآثارفي الهيئة العامة للسياحة والآثار
وسعادة المهندس سلمان الفراج مدير البرنامج الوطني لتنمية القرى التراثية بالمملكة ، ومن جهاز السياحة بالمدينة المنورة سعادة المهندس / فيصل مدني وبحضور رئيس غرفة ينبع الأستاذ / إبراهيم بدوي والأستاذ / صالح السناني من محافظة ينبع .
وكان في استقبال الجميع رئيس وأعضاء لجنة أصدقاء التراث بينبع الأستاذ / عواد الصبحي والأستاذ / أحمد ظاهر والأستاذ / محمد عباس والدكتور/ محمد البلوي ؛؛ وبدأت الجلسة حيث أدار اللقاء الأستاذ / عواد الصبحي رئيس اللجنة مرحبا بالضيوف من خارج ينبع وبالحاضرين من السادة ملاك وورثة حي الصور الذين زاد عددهم عن العشرين فردا وقد جاءوا بناء على دعوة وجهت إليهم من محافظة ينبع وسبقتها إعلانات في الصحف المحلية وفي المنتديات وإعلان للملاك تم وضعه في حي الصور للجميع .. وأوضح في البداية أن الهدف من هذا اللقاء هو طرح فكرة تأسيس جمعية تعاونية لملاك وورثة منازل حي الصور بينبع ، وذلك ضمن متطلبات مشروع تطوير الواجهة البحرية وتأهيل وترميم حي الصور بينبع ؛ وذلك تنفيذا لتوصية تم اتخاذها في محاضر اجتماعات سابقة تخص المشروع ..
وللتعريف بأهداف الجمعية ومناقشة ما يطرحه الملاك من تساؤلات مشروعة شاهد الجميع عرضا مرئيا عن مراحل المشروع ونماذجه التي اعتمدتها الهيئة العامة للسياحة والآثار قدمه المهندس / محسن القرني شارحا تجارب المملكة في مجال المحافظة على التراث العمراني وما تم اعتماده في عدد ستة من المواقع بإنشاء جمعيات ناجحة للملاك في قرى ذي عين وجبة والمذنب ورجال ألمع غيرها .
بعده جاء دور المهندس / فيصل مدني ليقدم تجربة العلا بمنطقة المدينة المنورة في تأسيس جمعيتهم التعاونية للاقتداء والاستتفادة من التجربة .. كما علق الأستاذ / إبراهيم بدوي موضحا دور الغرفة في المشاركة وجذب المستثمرين من الداخل والخارج باعتبارها أحد الأطراف الموقعة على الاتفاقية
كما شرح المهندس/ سلمان الفراج عن أهمية الحفاظ على المواقع التراثية بتعاون الأهالي واهتمامهم بممتلكاتهم والحرص على تأسيس جمعية تعاونية تضمهم ولا بأس أيضا من مشاركة غير الملاك لدعم الجمعية وتنشيط فعالياتها المستقبلية ..
بعد ذلك أوضح مدير اللقاء بعض مكونات المشروع الذي سيربط الموقع التراثي بالواجهة البحرية وإقامة مناطق ترفيهية ومطاعم وفنادق ومرافق وخدمات وبنية تحتية ويشتمل على تأهيل الحي بكامله وإيجاد فرص عمل، وجذب السياحة إلى مدينة ينبع وتزويدها بكافة الخدمات الضرورية ، ولأهمية المشروع فقد عملت هيئة السياحة على الشراكة مع عدة جهات وأبرمت اتفاقيات مع هذه الجهات وهي
أمارة منطقة المدينة المنورة ، والهيئة الملكية للجبيل وينبع ، والمؤسسة العامة للموانئ ، ووزارة الشئون البلدية والقروية، والغرفة التجارية الصناعية بينبع ..وأيضا بتعاون عدة جهات أخرى منها محافظة ينبع ، وجهازالسياحة بمنطقة المدينة المنورة وأمانة المنطقة وبلدية ينبع .
بعد ذلك أتيحت الفرصة للحاضرين بتوجيه الأسئلة والاستفسارات التي أجاب عليها المسؤولون وهي تخص النواحي الاستثمارية ومستقبل منازلهم ومشاكل الورثة ..
وتم شرح خطوات تأسيس الجمعية التعاونية وأخذ موافقتهم المبدئية على تأسيسها حيث سيرفع خطاب باسم الملاك لسمو أمير المنطقة بطلب تأسيس الجمعية ليتم دعم ذلك من قبل الأمارة لتأخذ المعاملة مجراها النظامي المعروف حتى تأتي الموافقة المبدئية على التأسيس وسيعقد اجتماع لاحق إن شاء الله
يحضره مندوب من وزارة الشؤون الاجتماعية لاستكمال الخطوات وانتخاب مجلس إدارة للجمعية تمهيدا لإشهار نشاطها وبدء عملها .
ثم أوضح الأستاذ / أبو سفيان الأهداف المختصرة لجمعية الملاك التعاونية وأهمها:
ــ المحافظة على الحي التراثي واستثماره سياحيا واقتصاديا بدلا من الحالة التي هو عليها الآن وقد أصبح خرائب وبيوت مهجورة ومتهدمة.
ــ تكوين مظلة موحدة بالتنسيق مع الملاك والورثة
ــ تحقيق عوائد مالية من خلال المشاريع التي يتم الاتفاق عليها .
ــ إيجاد جهة رسمية تتكلم باسم الأهالي وتدافع عن حقوقهم لدى الجهات الحكومية والمسؤولين.
ــ تسهيل مهمة الأهالي لمن يرغب منهم في تنفيذ مشروع سياحي أو حرفي في المنطقة وإيجاد فرص عمل.
وللتأكيد أيضا فإن للهيئة الملكية دور مهم في قيادة تجمع من الشركات العاملة في ينبع الصناعية وذلك لإنشاء صندوق لدعم الجمعية التعاونية التي ستقررون تأسيسها .
وأضاف أبو سفيان مخاطبا المواطنين من الملاك والورثة:
أيها الإخوة الأعزاء يجب أن تدركوا أنه لا مناص من إنشاء الجمعية على ما فيها من سلبيات كما يعتقد البعض فلا يوجد حل آخر ولننظر لحالة المنازل حاليا فلو تركناها سوف يزيد تهدمها وتصبح أثرا بعد عين وللعلم أيضا فإن لدى هيئة السياحة 40 موقعا تنتظر دورها لتأسيس جمعيات تعاونية وحتى الآن اعتمدت ست جمعيات فقط هي :
( الغاط ـ والمذنب ـ وجبة ـ ورجال ألمعـ وذي عين ـ وآخرهم جمعية العلا )
هذه ست نماذج حية للمبادرات الحكومية والأهلية لتأهيل القرى والبلدات التراثية في المملكة مما يعود بالنفع على السكان والمستثمرين.
الجميل في الأمر أن ملكية البيوت في القرى التراثية التي سيتم تأهيلها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار ستبقى لأصحابها ، وتقوم الهيئة بمساعدة الناس في المحافظة عليها من الاندثار لتكون تاريخاً حياً يُحكى للأجيال.
وختم مدير الجلسة الأستاذ / أبو سفيان مخاطبا الملاك والورثة
أيها الإخوة الكرام :
كنا في الماضي نتأسى على أطلال حي الصور ونقول:
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شوف المنازل غدت أطلال= من يوم راحوا أهاليها
غابوا وحطوا عليها اقفال= حتى فقدنا الأمل فيها
[/poem]
لكن بفضل اليوم سيتغيرالحال وتتبدل المشاعر فنقول:
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
واليوم في تابع الأقوال= ما حد من الناس ناسيها
لما اجتمعنا لقينا رجال =كلا بفكره يناجيها
ونقول في مجمل الأحوال= يا بيوت والكل مغليها
ما عاد نرضى لك الاهمال= ذكرى وأيام نحييها
[/poem]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد هذا الاجتماع قام المهندسون من هيئة السياحة بزيارة ميدانية لحي الصور وسوق الليل ومنزل بابطين وبعض الوكالات التجارية القديمة وذلك بصحبة رئيس لجنة أصدقاء التراث وبمرافقة المهندس / فيصل مدني من جهاز السياحة بالمدينة المنورة ، وعقب صلاة الظهر توجهوا للسلام على محافظ ينبع في مكتبه وإعطائه فكرة عما دار في الاجتماع واستمعوا لتوجيهاته وآرائه من موقعه كرئيس للجنة التنمية السياحية بالمحافظة
المفضلات