أفيدونا يا جهات الاختصاص

عبدالعزيز يوسف حادي ـ ينبع

جريدة المدينة
الجمعة 21 جماد الآخر 1428 - الموافق - 6 يوليو 2007 - ( العدد 16144)

*********************************

نلاحظ الكثير من المحلات والأكشاك الصغيرة التي تفتح في ظهر المحلات التجارية من جانب الجدران المطلة على الشوارع الرئيسية والفرعية بطول 4 أو 5 أو تزيد وعرض متر أو متر ونصف ويركب لها أبواب وتصبح محلات إضافية تؤجر بأجور رمزية أو لنقل معقولة ويعمل بها عمالة غير سعودية (لا نعلم عن نظامية إقامتها وعملها) ويمارس بها بيع الساعات والألعاب والشنط والعطور والسندوتشات والأحذية وغيرها. واصبحت ظاهرة وانتشرت بكافة مدن المملكة. يا جماعة الخير نريد أن يطلع لنا مسؤول ويوضح لنا هل السماح لهذه المحلات بمزاولة العمل بهذه الطريقة حسب التعليمات الرسمية أم ماذا ويا ليت المسؤول الكريم يزودنا بصورة من تلك التعليمات لنطمئن على صحة الإجراء لأن الثقة اصبحت..!!! وهل هذه المحلات متوافقة مع شروط المحلات الأخرى. ومنها ترخيص البلدية، الشروط الصحية، التهوية، الإضاءة، التكليف، المداخل، الشوارع، الكهرباء، أم لها وضعية واستثناء خاص (ومن أي رحم ولدت تلك الوضعية وذلك الاستثناء) (هل وضع هذه المحلات يتفق مع تعليمات. الدفاع المدني. الصحة، الأمانات والبلديات، الجوازات، الشرطة، الاتصالات، وزارة التجارة، شركة الكهرباء، الغرف التجارية، وغيرها (ثم لو كانت هذه المحلات متفقة مع الأنظمة والتعليمات، فبكل تأكيد بأنها تأتي ضمن سلسلة ظاهرة التستر ولا حول ولا قوة إلا بالله. فالمحل باسم سعودي وفي الاصل لغير السعودي والجميع يعلم ذلك ولكن..!!

وبالله عليكم هل لو تقدم سعودي للعمل بها هل يسمح له أم نضع أمامه العراقيل والمطبات الصناعية (ومن المستفيد من تلك التسهيلات لغير السعوديين ونحن أبناء الوطن ندفع غرامات لو عملنا رصيفاً صغيراً أو جراج سيارة أمام منازلنا ونجبر على الإزالة. وقد نقتاد للشرطة للالتزام بالتعليمات) كم أنت مسكين أيها المواطن ومغلوب على أمرك أمام بعض مدعي تطبيق الأنظمة والتعليمات التي تأتي بدون علم الجهات المختصة. أما غير السعوديين فيتم التلاعب لهم في التعليمات ونصوصها ليجدوا مخرجاً لقضاء حاجاتهم وتسهيل أمورهم أما ابن البلد فلا تعليق...!! ويا سبحان الله فهل من الممكن أن يصحح الوضع ويخصص العمل فيها للسعوديين فقط على أساس أن إيجارها معقول وتساهم في القضاء على البطالة وتساعد على تقليص التستر قدر الإمكان). (وليعلم الله عز وجل بانني لست مستفيداً من ما ذكرت بل الحمد لله أعمل بوظيفة طيبة ومستور الحال. وليس لدى ابن أو شقيق أو قريب عاطل. وليس لدي محلات أسعى لتأجيرها إذا تم القضاء على هذه الظاهرة ولم أقصد شخصاً بعينه.. ولكن يجب أن نشعر بمعاناة أبناء الوطن ولا نسمح بالتعدي على حقوق وطننا الغالي.. أحبتي .. الوطن غال والمواطن أحق بخيرات وطنه فهل وصلت الرسالة..!!

وقفة: (أكثر الجراح إيلاماً عندما تأتيك من عزيز).