صباح الثلاثاء 14/7/1430هـ يوم مشهود وتاريخ يتجاوز الحدود عندما فتحت دكاكين سوق الليل أبوابها وبدأ المواطنون يجوبون هذا السوق العريق بعد أن ظل عشرات السنين مهجورا وخربا ومرمى للنفايات ومصدرا للروائح الكريهة



وهاهو اليوم يستقبل سوق الليل بينبع الباعة والحرفيين والمشترين لأنواع السلع التي اشتهر بها هذا السوق العريق حيث وجدنا السمن البلدي والعسل الحر عند عطيوي العلوني وعند دخيل الله الرفاعي ووجدنا أدوات البحر القديمة والحديثة عند رئيس طائفة الصيادين الشيخ / ناجي الرويسي ، ووجدنا السمك الناشف والصرنباق والبصر عند العم سليمان الغميري والأستاذ / عبد الحميد الجهيني وحامد العقيبي ، ووجدنا شراب التوت والبليلة والماء البارد عند أحمد الكيال ، ووجدنا البن والهيل والأبازير عند إبراهيم عاشور خلاف ووجدنا أدوات الرحلات من خيام وأواني عند سعد عطية الرفاعي أما التمر البرني والرطب البرني الجديد والحبحب على السكين عند محمد عيد أبو حسين ..وكذلك كانت مشاركة الحرفيين جميلة جدا عندما رأينا علوي السيد صانع نماذج السفن القديمة ، وخالد أحمد جابر فنان نماذج البوارج الحربية ، ومحمد معوض العبسي صانع المهالك والصخاوي البحرية ومحمد الدحموس صانع شباك الصيد( المخادج) وغيرهم من البياعين ..
وقد امتلأ السوق بالمشترين والمتسوقين الذين استعادوا ذكرياتهم وتذكروا أجدادهم في سوق الليل الذي كان مشهورا بهذه المنتوجات والتمرة الموطية وأدوات الصيد والقصص والحكايات التي تملأ النفس بهجة وسعادة..
شكرا من الأعماق لرئيس وأعضاء لجنة أصدقاء التراث بينبع الذي أعادوا لنا جزءا من تراثنا بهذا العمل الرائع والجهد الوطني الذي يستحق الإشادة والتمجيد وشكرا لهيئة السياحة والآثار ورئيسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وشكرا لأمير المنطقة / عبد العزيز بن ماجد على جهوده ولمحافظ ينبع / إبراهيم السلطان ولبلدية ينبع وللهيئة الملكية والغرفة التجارية ولا ننس جهود جهاز السياحة بالمدينة المنورة برآسة الدكتور / يوسف المزيني والشكر موصول لكل الأجهزة التي ساهمت في هذا الإنجاز من مواطنين ومتعاونين.. وينبع تستحق كل الخير فهي واجهة سياحية عظيمة وتراث خالد على مدى الأزمان .


زيارات متنوعة وشرح من رئيس لجنة التراث وبالصدفة وجدنا الأستاذ سليمان عمير المحلاوي مدير الشؤون التعليمية والأستاذ / أحمد الأنصاري مدير مكتب المدينة والأستاذ / عبد العزيز العرفي مراسل المدينة ... وإشادة وسعادة واقتراحات وآراء مفيدة لخدمة تراث ينبع .