يا اخوان ارجوكم ان تتأملوا فى هذه القصه هذا هو المنهج الرباني وهذا هو الأسلام
وأنا استغرب مثل هذه القيم الساميه لماذا لم نسمع عنها الا عندما يثيرها شخص صادق يريد نصرة الاسلام .
لماذا لا تدرس هذه القيم الساميه ليل نهار فى مدارسنا ومساجدناومنابرنا الأعلاميه لكي يعلم غير المسلم ان الدين الاسلامى دين عظيم دين العداله والمحبه ولا يقبل الظلم حتى على غير المسلمين
اترككم مع القصه


لقد انزل الله تعالى آيات على قلب النبي تحكى قصه لا تعرف لها الارض مثيلا ولا تعرف لها البشرية شبيها وتشهد هذه الأيات بأن هذا القرآن وهذا الدين لا بد ان يكون من عند الله لأن البشر مهما ارتفعت تصوراتهم ومهما صفت ارواحهم واستقامت طبائعهم لا يمكن ان يرتفعوا الى هذا المستوى التى تشير اليه الايات الا بوحي من الله ,
ولنرجع الان أولا الى القصه التي رويت عن طرق متعدده فى سبب نزولها
,
نفرا من الأنصار وهو قتادة بن النعمان وعمه رفاعه رضي الله عنهما غزوا مع الرسول فى بعض غزواته فسرقت درع رفاعه فحامت الشبهه حول رجل من الانصار من اهل بيت يقال لهم بنو ابيرق فأتى صاحب الدرع الى رسول الله يشتكي له وقال طعمه ابن ابيرق سرق درعي ووصلت هذه الشكوى الى علم السارق فعمد الى الدرع فالقاها سرا فى بيت
رجل يهودي ثم قال لنفر من عشيرته
وقد اجتمعوا ليلا اني غيبت الدرع والقيتها فى بيت فلان اليهودي وستوجد عنده فانطلقوا الى رسول الله وقالوا يارسول الله ان صاحبنا برئ وان الذي سرق الدرع فلان اليهودي وقد احطنا بذلك علما فاعذر صاحبنا على رؤوس الناس وجادل عنه
فإنه لم يعصمه الله بك سوف يهلك ولما عرف الرسول ان الدرع وجد في بيت اليهودي .
قام فبرأ ابن ابيرق وعذره على رؤوس الناس .
وقد حصل موقف آخر قبل ظهور الدرع فى بيت اليهودي ان اهل السارق من بني ابيرق قالو للنبي ان قتاده بن النعمان وعمه عمدا الى اهل بيت منا اهل اسلام وصلاح يرمونهم بالسرقه من غير بينه
ولقد عاتب رسول الله قتاده وقال له عمدت الى بيت يذكر منهم اسلام وصلاح وترميهم بالسرقه فقال قتاده الله المستعان ,
فنزلت هذه الأيه من سبع سموات تبرأ اليهودي من السرقه


((انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما 105 ) )


ان هذه الايات العظيمه لم تنزل فقط لتبررئة برئ تأمرت عليه عصبه لتوقفه فى الاتهام انما الامر اكبر من ذلك انه اقامة الميزان الذي لا يميل مع الهوى ولامع العصبييه والمصلحه الفرديه


هذا هو الاسلام وهذه عظمة الاسلام
هذه فحوي خطبة الجمعه بالامس فى مسجد الشيخ بن باز فى الهيئه الملكيه
الخطيب هو الشيخ المهندس مصطفى سواس اكثر الله من امثاله