هل تريد أن تنغص على أحد ما عيشه وتجعله مهموما طوال حياته العملية ؟؟؟ أقنعه أن يسلك وظيفة معلم تابعة لوزارة التربية والتعليم وعندها ستتفرج عليه وهو يتألم مطلع كل شمس في العام الدراسي وستكون حياته طوال سنوات بقائه في هذا المسلك عبارة عن شكاوي وهموم ينقلها من مجلس إلى آخر..!!
ما سبق ليس استظرافا مني أو سخرية بواقع بل هي حقيقة دامغة ربما لاتحدث في الكون إلا في السعودية فقط حيث يتفنن المسؤولين بوزارة التربية والتعليم بإذلال المعلمين وسلبهم حقوقهم والضحك عليهم جهارا نهارا دون أن تتبنى جهة معينة وقف تلك الانتهاكات المستمرة من هؤلاء المسؤولين وإعادة حقوق المعلمين المسلوبة ..
دعونا نبدأ من الآخر فقد قررت الوزارة أن يستمر دوام معلمي وطلاب الصفوف الأولية حتى والطلاب في الصفوف العليا يؤدون امتحاناتهم داخل المدارس ولهذا الإجراء وقفات تدين هذه الوزارة المتخبطة ومن أهمها:
1- عدم الوفاء بالاتفاق بين معلمي الصفوف الأولية والوزارة حيث يقضي الاتفاق بينهم على اعطائهم حوافز نظير تدريسهم للصفوف الأولية التي تحتاج إلى مجهود مضاعف طوال العام وهذا خرق واضح للأمانة التي تدرسها الوزارة في مناهجها ولايطبقها مسؤوليها.!!
2- تعريض حياة طلاب الصفوف الأولية للخطر وتعريضهم للتحرش الجنسي وغيره خاصة وأن الأمر لم يسلم منه طلاب الصفوف العليا والمتوسطة والثانوية فكيف بأطفال صغار على اعتبار انتشار ظاهرة التفحيط والتحرشات عند المدارس..
3- تشتيت اذهان أولياء الأمور بين طلاب يؤدون الامتحانات وطلاب يدرسون وهذا دليل دامغ على تخبط ذلك المسؤول الذي أوصى بهذا القرار..!!
4- تراجعت الوزارة عن الاستمرار بالقرار بعد أن شاهدت ردة فعل المعلمين واولياء الأمور لكنها أرجأت ذلك بداية العام المقبل لكي تحفظ ماء وجهها وتبدو كالمنتصرة هذا العام وهذه إهانة للمعلمين الذي لاتراهم الوزارة سوى مجرد موظفين يمشون تحت أوامرها!!!
لم يكن هذا القرار وحده شاهد إثبات على الدمار الذي تعيشه الوزارة والفجوة الكبيرة بينها وبين معلميها في شتى مناطق المملكة والذين أصبحوا يتندرون بالقرارات ويضربون بها عرض الحائط ومن شاهد المدارس اليوم وأداء المعلمين عرف أي دمار صنعه مسؤولي الوزارة بمهنة التعليم..!!
الحل لايكمن بتعاميم يومية ومتناقضة ومفاجئة وغير مدروسة ولايكمن في فرد العضلات الممل من لدن الوزير أو نائبه الذي لايلقى قبولا لدى المعلمين بل أن اشراك المعلم في القرارات المصيرية التي تتعلق بعمله عبر المشورة أو الاستبيان هو ما يكفل تعميق الاحترام المتبادل بين الطرفين لاسيما وأن مسؤولي الوزارة لا يهتمون بصناعة جزء من الاحترام للمعلمين حين يخاطبونهم في تصريحاتهم أو تعاميمهم فبدلا من نعتهم بالزملاء أو الأخوة تجدهم يبدؤون خطاباتهم بعبارات مثل ( على المعلمين أن .... - يجب على كل معلم ....- )..!!وكأنهم عمال لديهم في منازلهم..!!
الوزارة همها الكبير القضاء على كل شيء كان الوزير السابق الدكتور محمد الرشيد قد عمله في سباق مجنون نحو التخبط الغير مدروس مما جعلها واحدة من أسوء الوزارات التي مرت بتاريخ التعليم بالمملكة والله يحلل الرشيد عند الوزير وربعه...!!
للحديث بقية ..
المفضلات