[align=center][align=center]ابن الفارض
576 - 632 هـ / 1181 - 1235 م
عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض.
شاعر يلقب بسلطان العاشقين، في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود).
اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، إلا أنه ما لبث أن زهد بكل ذلك وتجرد، وسلك طريق التصوف وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة وأطراف جبل المقطم، وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج !
وأكثر العزلة في وادٍ بعيد عن مكة.
ثم عاد إلى مصر وقصده الناس بالزيارة حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته.
وكان حسن الصحبة والعشرة رقيق الطبع فصيح العبارة، يعشق مطلق الجمال وقد نقل المناوي عن القوصي أنه كانت له جوارٍ بالبهنا يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد[/align][/align].
[poem=font="Simplified Arabic,5,#000000,bold,italic" bkcolor="" bkimage="" border="double,5,undefined" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
[poem=font="Simplified Arabic,5,#550669,bold,italic" bkcolor="" bkimage="" border="double,5,#045E13" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
خفّفِ السّيْرَ واتّئِدْ يا حادي = إنّما أنتَ سائقٌ بفُؤادي
ما تَرى العِيسَ بينَ سَوقٍ وشَوْقٍ = لرَبيعِ الرُّبوعِ غرْثَى صوادي
لم تُبَقّي لها المَهامِهُ جِسْماً = غيرَ جِلْدٍ على عظامٍ بَوادي
وتحَفّتْ أخْفَافُها فَهيَ تمشي = مِن وَجاها في مِثل جَمْرِ الرّمادِ
وبَراها الوَنَى فحَلّ بُراها = خَلّهَا تَرْتَوِي ثِمَادَ الوِهادِ
شَفّها الوَجْدُ إن عَدِمتَ رِواها = فاسقِها الوخْدَ من جِفارِ المِهادِ
واسْتَبِقْهَا واستَبْقِهَا فهيَ ممّا = تترامَى به إلى خَيْرِ وادِ
عَمْرُكَ اللَّه إن مرَرتَ بوادي =ينْبُعٍ فالدُّهَينا فبدرٍ فغادي
وسَلَكْتَ النّقا فَأَوْدانَ وَدّا = ن إلى رَابغِ الرّويّ الثّمادِ
وقَطَعْتَ الحِرَارَ عَمداً لخَيما = تِ قُدَيدٍ مَواطنِ الأمجادِ
وتَدَانَيتَ منْ خُلَيْصٍ فعُسْفا = نَ فمَرِّ الظَّهرانِ ملْقَى البوادي
وَوَرَدتَ الجمومَ فالقَصْرَ فالدّكْ = ناء طُرّاً مناهلَ الوُرّادِ
وأَتَيْتَ التّنعيمَ فالزّاهرَ الزّا =هِرَ نَوراً إلى ذُرى الأطوادِ
وعَبَرْتَ الحُجون واجتَزْتَ فاخترْ = تَ ازدياداً مشاهدَ الأوتادِ
وبَلَغْتَ الخيامَ فأبلِغْ سلامي = عنْ حفاظٍ عُرَيْب ذاك النّادي
وتَلَطّفْ واذكُرْ لهُمْ بعض ما بي = من غرامٍ ما إنْ لَه من نَفادِ
يا أَخِلّايَ هَلْ يَعودُ التّداني = منكُمُ بالحِمَى بعَوْد رفادي
مَا أَمَرّ الفراقَ يا جيرَة الحي = يِ وأحْلَى التّلاقِ بعدَ انفرادِ
كيف يَلتَذّ بالحياة مُعَنّىً = بَين أحشائه كَوَرْيِ الزّنادِ
عُمْرُهُ واصطبَارُهُ في انتِقَاصٍ = وجَواهُ ووَجْدُهُ في ازديادِ
في قُرى مصرَ جسمُهُ والأُصَيْحَا = بُ شآماً والقلبُ في أجيادِ
إنْ تَعُدْ وَقْفَةٌ فُوَيْق الصُّحَيْرَا = ت رَواحاً سَعدتُ بَعد بعادي
يا رعَى اللَّهُ يومنا بالمصَلّى = حيثُ نُدْعى إلى سبيل الرّشادِ
وقِبابُ الركابِ بَينَ العُلَيْمَيْ = نِ سِراعاً للمأزِمَيْنِ غوادي
وسقَى جَمْعَنا بجَمْعٍ مُلِثّاً = ولُيَيْلاَتِ الخَيْفِ صَوْبُ عِهادِ
مَنْ تَمَنّى مالاً وحُسْنَ مآلٍ = فَمُنائي مِنىً وأقصى مُرادي
يا أُهَيْلَ الحِجَازِ إنْ حَكَم الدّهْ = رُ بِبَيْنٍ قضاءَ حَتمٍ إرادي
فغَرامي القديمُ فيكُمْ غرامي = ووِدادي كما عَهِدْتُمْ وِدَادِي
قد سَكَنْتُمْ منَ الفُؤادِ سُوَيْدَا = هُ ومنْ مُقْلَتي سواءَ السّوادِ
يا سميري رَوّحْ بمَكّةَ رُوحي = شادِياً إنْ رَغِبْتَ في إسعادي
فذُراها سِرْبي وطيبي ثَراها = وسبيلُ المَسِيلِ وِرْدِي وزادي
آهِ لو يَسْمَحُ الزَّمانُ بعَوْدٍ =فعسَى أن تعودَ لي أعْيادي
قَسَماً بالحطيم والرُّكنِ والأسْ = تَارِ والمَرْوَتَيْنِ مَسْعَى العِبَادِ
وظِلاَلِ الجنابِ والحِجرِ والميْ = زابِ والمُسْتَجَاب للقُصّادِ
ما شَمِمْتُ البَشامَ إلّا وأهدَى = لِفؤادي تحيّةً من سعادِ[/poem][/poem]
المفضلات