باشرت دوريات الأمن بمحافظة ينبع مساء أمس بلاغاً، ادعت فيه مجموعة معتمرين، أن وكيلهم تركهم بدون أكل وشرب ودورات مياه، وتأخر رحلتهم البحرية.
وذكرت مصادر لـ"سبق" أن مجموعة كبيرة من المعتمرين استنجدوا بدوريات الأمن، وادعَوْا في شكواهم أنهم وصلوا لكورنيش ينبع الساعة التاسعة صباحاً، وأن موعد تحرك الباخرة من ميناء ينبع التجاري يكون في الثانية عشرة ظهراً، حسب إبلاغهم من قبل الوكيل، على حد قولهم، مما دعا المعتمرين إلى الاستنجاد بدوريات الأمن بمحافظة ينبع؛ لحل وضعهم الإنساني بعد مكوثهم بالكورنيش أكثر من عشر ساعات.
وباشرت دوريات الأمن الموقع، وكان الوضع طبيعياً، وتم طلب مندوب الحج ووكيلهم الملاحي لحل وضعهم.
وقال لـ"سبق" أحد المعتمرين: "أنا حضرت قبل الرحلة بساعتين بحسب الموعد المتفق عليه، ولنا ما يقارب 12 ساعة جالسين بدون أكل وشرب ودورات مياه، ناهيك أنني كنت حاجزاً على الدرجة الأولى، وتم تغيير التذكرة للدرجة الثانية".
واستفسرت "سبق" من المتحدث الرسمي بالمؤسسة العامة للموانئ مساعد الدريس الذي أوضح أن السفينة التي من المفترض أن يغادر على متنها هؤلاء الركاب لم تصل ميناء ينبع التجاري إلا الساعة الثانية بعد الظهر، وعلى متنها 1515 راكباً و40 مقطورة عفش، وكل مقطورة بها ما بين 800 إلى ألف قطعة عفش، وهي من أكبر السفن التي تعمل بالبحر الأحمر.
وأضاف "الدريس" أن ميناء ينبع ليس له دخل في هذا التأخير، وأن الجهات المعنية بما فيها ميناء ينبع التجاري ما زالت تباشر عملية تفريغ القادمين بالسفينة، ومنها تفتيش العفش والتأكد من هويات القادمين.
وقال "الدريس": إن ميناء ينبع سوف يستقبل هؤلاء المعتمرين عند الساعة العاشرة من مساء الليلة للبدء في عملية إجراءات المغادرة، على أن تغادر السفينة الواحدة من بعد منتصف الليل.
وأكد "الدريس" أن المعتمرين المتذمرين ليسوا داخل الميناء وإنما خارجه، وهذه مسؤولية وكيلهم، وليس للميناء دخل في ذلك، وإذا كان هناك موعد أعطي لهم بأن المغادرة ستكون الظهر فهذه مسؤولية من أعطاهم الموعد.
وشدد على أن ميناء ينبع لم يعطهم موعد المغادرة ظهراً، ووكيلهم لا يحضرهم للميناء إلا وقت المغادرة فقط، حسب ما يتفق عليه بين الميناء والوكيل.
المفضلات