إليكم هذه السيـــــوف التي قتلت حماس المعــلم ؟

[الباشا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اليكم هذه الاسباب التي في تصوري أنها سيوفا تقتل همم وإبداع المعلمين وتقضي علي حماسهم...........


السيف الأول : عندما يكون المعلم طالبا جامعيا فأنه يبدأيتشكل لديه الحماس للتدريس ويلاحظ ذلك عندما يبدأ التطبيق قبل التخرج حيث يلتهب لديه الحماس وعندما يتخرج يتمني اليوم الذي يتعين فيه مدرسا ليفرغ هذا الحماس . ولكن يفاجأ إن تم له التعيين بأنه تم تعيينه في بلدة بعيده جدا عن مدينته وقد يكون عشرات الكيلومترات في الطريق إليها صحراء. فمن هنا تبدأ عملية قتل الحماس حيث أنه سيفارق أهله وأصدقاءه ومسقط رأسه . ولكن يشجعه في ذلك الأهل والأصدقاء حينما يخففون عنه بقولهم سنة واحده وستنقل وتقرب فعليك بالصبر ولكنه وبعد مرور سنةيفاجأ بأن اسمه لم يظهر بالحركة الخارجية ليبقي سنة أخري وأخري........ وقد يكون عزاءه في ذلك خدمة الوطن في أي مكان منه........


السيف الثاني: عندما كان طالبا كان يسمع عن الوسائل التعليمية وعن أهميتها في التعليم وفعاليتها ويتعلم علي استخدامها فيضع في باله أنه سوف يستعين بالوسائل في كل دروسه . ولكن المر في ذلك أنه يكتشف عند وصوله للمدرسة أنها شبه خالية مما يسمي بالوسائل . عدا أن الأدوات والامكانات ضعيفه ورديئه إن وجدت ومبني متهالك لاتعلم متي يسقط وأثاث خرب ............الخ.


السيف الثالث : الإعلام والمجتمع . حيث أن هناك كتاب في الصحف قد سلطوا أقلامهم على المعلم وحملوه فوق طاقته أنه هو المسئول الوحيد في التعليم عن كل شئ وليس في المقروء فقط بل حتي في المسموع . فمسكين أنت أيها المعلم.
حتي المجتمع لم يرحم المعلم.........
الطالب لايذاكر دروسه وعندما يرسب يحمل المسؤولية المعلم والأب يهمل ابنه ولا يلاحظه في دراسته حتي أن بعضهم قد لا يعلم فى أي صف ابنه وعندما يرسب هذا الابن يحمل الأب المسؤولية في ذلك المعلم . يخطئ المسئول باتخاذ قرار ارتجالي وعندما يفشل يجعل المعلم سبب الفشل . أنا في التعليم منذ ثمان سنوات وخلال هذه السنوات لم أسمع عن مسؤول أنه تكلم وأنصف المعلم.......
وكأن العملية التعليمية ليس فيها سوى المعلم فقط فأين الطالب وأين ولي الأمر وأين المقرر وأين المسئول . فهل أصبح المعلم شماعة لتعليق الأخطاء عليه؟ وتبرئة المخطئ.
مسكين أنت أيها المعلم فأنت بشر وغيرك كأنهم ملائكة نزهوا عن الخطأ.........


السيف الرابع: المعلم كغيره لديه أسرة ويريد أن يعيش هو وأسرته في وضع اقتصادي جيد . ولكنه يفاجأ أن الراتب لايكفي لذلك . لماذا؟ لأنه لم يعطى المستوي الذي يستحقه فقد سلب من حقوقه الشئ الكثير . وكأنهم ينسون أو يتناسون أي المسؤولين ( أعط الاجير حقه قبل أن يجف عرقه ) فهنا قال حقه أي كامل حقه ولم يقل بعضا من حقه كما تفعل وزارة التربية والتعليم.


السيف الخامس : كان المعلم قبل أن يصبح معلما يسمع قول الشاعر:
قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا
فتبادر الي ذهنه أنه يحترم ويقدر من قبل الطلاب والمجتمع ولكن ..........لاأستطيع الإكمال؟؟؟؟؟؟


السيف السادس : إلي هنا والحماس لايزال فيه بقية من رمق ولكن أتعلمون من الذي ينهيه ويقضي عليه نهائيا إنه المشرف التربوي . عندما يأتي المعلم ويحضر عنده الدرس ويجد أداء عالي وتحضير ذهني ممتاز وضبط للصف. ولكنه حينما اطلع علي تحضير الدرس في دفتر التحضير وجد خطأ بسيطا في صياغة هدف أو أنه نسي كتابة هدف وجداني مع أنه حققه في الشرح..............
فينسي المشرف ماكان في الصف وكأنه وجد ضالته ويبدا يحاسب المعلم على دفتر التحضير.....
وللأمانة ليس كل المشرفين كذلك ولكن منهم الكثير يفعل ذلك.........


السيف السابع : يبذل المعلم جهد متواصل طوال العام الدراسي ويحاول أن يرتقي إلى أعلى المستويات ولكن يصطدم هذا كله بعثرة كبيرة تحول بينه وبين تحقيق ذلك هو ( مدير المدرسة ) نعم مدير المدرسة فنجد منهم يحارب الابداع ويحارب المعلم المتميز في عمله فيحاول بشتى الطرق القضاء عليه وتحطيم كل طموحاته العملية .
وأيضاً للأمانة ليس كل المدراء كذلك ولكن منهم الكثير يفعل ذلك ..




هذا ما أردت توضيحه حول بعض من أسباب قتل الحماس لدى المعلم قد تجتمع علي المعلم كلها أو بعضها ولكن كل سبب منها كفيل بقتل أي حماس لدى المعلم......
وآسف علي الإطاله...
والسلام عليكم ورحمة الله............