قصة "الرصيف والليل"
حمل العصا
وجلس على الرصيف
مابين الساعة العاشرة
والساعة التي تليها ليلًا
وكان مبنى الجامعة الإسلامية أشبه ما يكون
بقرية صغيرة ، لاصخب فيها ، والهدوء المخيف
انتشر في ممراتها وبواباتها الخارجية
حيث علم الطالب غير السعودي برسوبه الثالث
مما يعني طرده وعودته الى بلد الأم،
لذلك أراد أن يتربص لدكتور وشيخ المادة ليلاً

ولكن الرجال تظهر رجولتهم وذكائهم في مواطن الشر أو الخير
خاصة في غياب الحياة الرقميّة والجوالات اليوم.
ف
لمّا أدرك الدكتور في لحظة خروجه
من قسم التصحيح من المبنى
ورأى الطالب يحمل عصاه ؛
بادره بكلمة "مبروك مبروك مبروك"
فإنقلب الوضع وبدا صاحب العصا مبتهجّا
والدكتور يقول له أخيرًا أخيرًا فعلتها
هنّأه بالنجاح حتى يسلم من شرّه
فسلم بتوفيق الله
وفي الصباح
نبه الدكتور الإدارة والأمن والشرطة بأحداث التربص
وعندما جاء الطالب ليرى نتيجته
كما كان يتصوّر
استلمته الجهات المختصة وقبضت عليه.