ارتياح شديد وتفاؤل في أوساط المدرسات بعد قرار الوزارة اقتصار خدمة المديرات على 4 سنوات




الخبر : سراء الشهري
عبر الكثير من معلمات المدارس عن راحتهن لقرار الوزارة القاضي بأن تقتصر خدمة المديرات في المدارس لمدة 4 سنوات يمكن تمديدها بحسب نجاح خطة المديرة في متابعة المدرسة والإشراف عليها وستكون كل مديرة مطالبة بإعداد خطة سنوية وتقديمها لمركز الإشراف وعلى ضوء شمول الخطة يتم تمديد خدمتها لأربع سنوات أخرى وهكذا.

وتعتقد الكثيرات أن هذا القرار سيحسن علاقة المديرة بالمعلمات والطالبات وحتى أولياء الأمور حيث أن كثيراً من المدارس تمارس المديرة فيها ضغوطا شديدة على العاملين وتعتقد أن مفهوم الإدارة يعني الانفراد بالقرارات والبعد عن اللباقة ومنح الصلاحيات لنفسها في أمور كثيرة حيث تهمل مراكز الأشراف متابعة علاقة المديرة بالمعلمة بينما يتم تحديد درجات تحسم من المعلمة في حال اتهمتها المديرة بسوء العلاقة معها حتى لو كان هذا السوء هو اختلاف في وجهة النظر

بل إن بعض المديرات يتباهين بقرار الوزارة منح صلاحيات كاملة لمديرات المدرسة مما جعلهن لا يعبأن بالشكاوي التي تقدم ضدهن حتى أن مديرة إحدى مدارس الخبر اجتمعت بمعلماتها لتؤكد لهن أن المعلمة (………) تقدمت بشكوى ولكنها لم تحصل على نتيجة في تحد واستفزاز للمعلمة التي انتابتها حالة بكاء شديد أمام الجميع مؤكدة للمديرة أنها ستستقيل.

وفي محافظة الخبر يتواجد قسم يتبع لمركز الإشراف التربوي وهو قسم المتابعة والتحقيق يفترض فيه متابعة شكاوي المعلمات والمديرات وأولياء الأمور ولكن رغم عشرات الشكاوي ضد المديرات وخاصة الشكاوي الأخيرة حول منع الحوافز عن بعض معلمات الصفوف الأولية اكتفت المشرفات بالتأكيد على أن المديرة هي التي تملك حق منح الحوافز وغادرن المدارس بدون حتى توقيع المعلمة على الاستجواب وكأن هذه الأوراق غير رسمية أو أنهن يبدأن تحقيقهن باستنزاف المعلمة وتدمير نفسيتها بمقدمة كلام تعني أنها ستكون طرفا في معادلة صعبة للتأثير عليها بالانسحاب.

ورغم هذا التساهل مع مديرات بعض المدارس فإن التشديد يكون مركزاً على المعلمة فما أن يشتكي ولي أمر إلا و تجد مشرفتين داخل المدرسة للتحقيق حتى قبل التحقيق المبدئي من المديرة للمعلمة وخاصة إذا كان لولي الأمر توصية من قبل شخص في الوزارة

وهذا ما حدث لإحدى المعلمات والتي تحصل على تقدير امتياز منذ بدء تعيينها وعندما رفعت صوتها على إحدى الطالبات والتي يعمل قريبها في قسم هام تابع للوزارة حتى حضرت مشرفتان للتحقيق معها رافضين حق المعلمة في معرفة جهة الشكوى أو اسم الطالبة مدعين سرية المعلومات رغم أن الوزارة لا تسمح بان يحقق مع معلمة حول طرف مجهول لا تستطيع التعرف عليه
ورغم كثير من قرارات الوزارة التي تخدم العملية التربوية إلى أن هذه القرارات يتم تمييعها أو تجييرها من قبل موظفي الوزارة نفسها.