[align=center]معرض لآثار الرسول الكريم والصحابة في لبنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفكرة الإسلام: تشهد قاعة مسجد الوفاء بمدينة طرابلس اللبنانية حاليًا إقامة معرض آثار رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والذي يضم 150 صورة لآثار وآيات قرآنية ومتعلقات ببعض صحابته رضي الله عنهم.
وذكرت الجزيرة أن المعرض من إعداد الدكتور خالد تدمري وتحت رعاية دار الإفتاء بطرابلس والحكومة التركية ومؤسسة الوليد بن طلال.
ويعتبر هذا المعرض هو الأول من نوعه في العالم فيما يخص هذه الصور والآثار محفوظة في جناح الأمانات المقدسة بقصر طوب قابي في إسطنبول، وذلك بحسب ما تذكره لوحة تتصدر القاعة.
وهناك آثار حسية تعرض مثل صندوق زجاج يحتضن وعاءً مذهبًا صغيرًا يضم شعرة من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أهداها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لمدينة طرابلس عام 1309 هجرية-1891 ميلادية، وقد خصصت لها غرفة في المسجد المنصوري في المدينة، أما بقية المعرض فهي صور للآثار.
ويقول تدمري: إن هذه الآثار كانت تنتقل بانتقال مركز الخلافة الإسلامية، مشيرًا إلى أنها في تركيا حاليًا لأنها آخر مركز للخلافة الإسلامية.
وتضم القاعة صورًا لآثار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: الختم، والقوس الخيزران بطول 188 سنتيمترًا، والحلية الشريفة وفيها وصف للنبي عليه الصلاة والسلام، وجرة ماء غسله خضراء متكسرة، والقدح الشريف الذي لامس فمه، وبردة أهداها إلى الصحابي كعب بن زهير رضي الله عنه، ورباعية وهي سن الرسول صلى الله عليه وسلم التي كسرت في معركة أحد, وسيوفه وصناديق مذهبة تحفظ بردة السعادة والبردة الشريفة.
وهناك في وسط القاعة شعرتان من نبي الهدى صلى الله عليه وسلم في حافظة زجاج، وصرر اللحى الشريفة وهي الشعرات التي كانت تسقط منه وكان صحابته يجمعونها ويحتفظون بها.
وقرب هذه المحفظة والصرر وضعت محفظته المبطنة بالحرير، ونعاله، وفي مكان آخر آثار أقدامه، وأثر منها على صخرة المعراج في القدس، وحجر التيمم، واللواء الشريف، وغبار من قبره جمعت أثناء ترميمه، وحفظت في وعاء زجاج من 17 سنتيمترًا، وصور آثار أخرى.
آثار للصحابة وأمهات المؤمنين:
ومما يضمه المعرض كذلك غطاء أم المؤمنين عائشة يستقبل الزائر عند عتبة القاعة، فصور لثلاث سور كريمة مكتوبة على الجلد تحمل خاتم الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي سور المسد، والتكاثر، والهمزة، ورسالة إلى أمير الإحساء المنذر بن ساوى.
كما توجد صور سيوف الخلفاء الراشدين، وزين العابدين بن الحسين، والنبي داود، وعمامة يوسف، وعصا موسى، ومجموعة فاطمة الزهراء وفيها قميص، وصندوق، ونقاب، وبردة، وسجادة، ومفتاح قبرها.
ويقول تدمري: إن "المعرض جرى تجهيزه في شهر بعد موافقة وزارة الثقافة التركية وإدارة قصر طوب قابي لما تجمعنا بهم من علاقات طيبة، ولمعرفتهم بمحبة طرابلس لهم، وغطت تكاليفه مؤسسة الوليد بن طلال".
وأضاف: "المعرض سيجول على مختلف المناطق اللبنانية، ويعود أواخر الصيف إلى طرابلس كمعرض دائم في المقر الجديد لدار الإفتاء، ومؤقت في قاعة الوفاء".
وأردف تدمري: "المعرض يقام لثلاث مناسبات، ذكرى المولد النبوي الشريف، وتحرير طرابلس من الصليبيين، ومرور 120 عامًا لوصول شعرة الرسول الكريم إلى طرابلس".[/align]
المفضلات