إن تم تطبيق عقوبة على طلاب مدرسة المرامية تصل للحرمان من المدرسة نكون قد علاجنا الكارثة في مصيبة
هل من المعقول إن يجلد الضحية ويمجد الجلاد !
إن هذا السلوك المنحرف من هولاء التلاميذ لم يكن من وليد افكار وتخطيط عقولهم , إن ماحدث يارجال التعليم كان نتيجة خطط ودراسات اوجدتموها انتم وتحملتم مسئولية تطبيقها.
لايعقل إن تحاسب ثمرة غرسك ,
نعم هولاء الطلاب ومافعلوه كان نتيجة اخطاء عدة جهات تكالبت عليهم , بل نكاد نسميهم الطرف الاضعف في هذه المعادلة ومن المحتم بروز هذه الظاهره نظرا لصغر سنهم واندافع الشباب .
اذا من المسئول ومن يطبق بحقه الجزاء :
نقول معدلة هذه الظاهرة تعتمد على ثلاثة محاور اساسية : المدرسة .الاسرة .المستقبل
المدرسة :
ونعني بها جهاز التعليم كاملا من راس الهرم حتى القاعدة ,
بداية اعود بكم الى حادثة احداث ثانوية سلسلة جهينة والمضاربة التي حدثت بين طلابها واستخدمت السكاكين بها .وكان لي عليها من الملاحظات والتي كانت تتنبئ بقرب كارثة .
وهنا ليس ذنب إدارة تعليم ينبع دون غيرها بل إن جميع ادارات التعليم بمناطق المملكة سجلاتها حبلى في احداث يستشف منها الشخص العادي غير المتخصص إن الامر مقبل على احداث جلل.
اذا كل هذه الإدارات بريئة مما يحدث وحدث وسوف يحدث من سلوك شاذ لايجب إن يحدث في دور العلم واهله في أي بلد متقدم أو نامي . نقول لا ولهم نصيب مما حدث ولكن ليس بقدر مايتحمله مشرعي التعليم بالوزارة .ان النصيب الاكبر من وقوع هذه الاخطاء تتحمله وزارة المعارف والتي لم تبخل عليها الدولة في مدها في الاموال الازمة وكل ماتحتاج اليه .هذه الوزارة وفق ماترفعة من ميزانيات تقديره للحاجة .
ومما يوسف له تعامل الوزارة بالاعتراف بالخطأ كان سبب في ضياع البدء الصحيح لعملية التصحيح .
كيف تعالج سلوك خاطئ وانت لاتعترف بوجود الخطأ من اصله . نعم هذا نهج الوزارة مع السلبيات التي كانت تظهر على السطح .
مانطالب به القائمين على هذه الوزارة التعرف على السلبيات كما هي بدون تزيين أو تنقيص أو وضع ستائر البهرجة للمحافظة على المنصب .ونقلها وتحليلها ومن ثم لايحتاج الامر لمعجزة لتوفير الحلول حيث الحل يكمن في تعرفك على مشكلتك بالشكل السليم والصادق .
إن المئمل بهذا السلك التربوي في انتاج ابناء المستقبل وعماد الوطن لايشاهد خطوات جيدة وملموسة تجاه البحث عن تحسين المسيرة التعليمية .بهذا الوطن .
مازالت الخطوب تصيب المباشرين بهذه المسيرة وهو المعلم والتلميذ .
لامجال للحديث عن هموم المعلم ومشاكله فقد تنوء بها الاثقال .
التلميذ خليط من هم الاب والام والمجتمع والمستقبل والانظمة ماذا تظنون إن تكون أخلاقهم وهم أولئك الزهور التي لم تثمر بعد هل من حقنا قتلها قبل اكتمال محصولها وصلاح ثمرها!!
الاسرة :
هل نلقي المسئولية على أب وأم يسكنون البادية لا يعرفون من العلم سواء اسمه وهذا هو ديدن البادية في شتى بقاع الأرض .
نعم قامت الدولة في توطين البادية بدلا من حياة الترحال منذ اربعة عقود حيث إقامة لهم المدارس والمراكز الصحية والشرطة ومركز للهجرة وأوصلت لهم الكهرباء وعبدت لهم الطرق بالسفلتة وهذه جهود طيبة ومباركة من دولتنا حماها الله وطلبت من المواطن والاجهزة الحكومية في العمل على تقدم هذه الهجر نحو غدا مشرق لحياة ابنائها .فهل قمنا بالدور المؤكل لنا بالشكل الصحيح !! اذا طالبت في المستحيل فهو طلب الثقافة من جاهل امي لايعرف الكتابة والقراءة
إذا يكاد إلقاء المسئولية على اسر هؤلاء الطلاب ضعف وعدم كفاءة المشرعين للجزاء والعقوبة تجاه هذا السلوك المنحرف .
المستقبل :
هاجس مخيف ومرعب حصر المستقبل في طريق واحد . من المؤكد سوف يضيق يوما ولايستوعب العابرين له وعندها لابد من ظهور التصدعات وبالتالي حشرنا ابنائنا في ركن ضيق وفي ايدينا خلق السعة والامان لكل عابر صوب مستقبله .
وسامحونا .......................اعتبروني كما اشعر في نفسي والد احد الطلاب .
المفضلات