سيول ينبع تقتل طفلا وتعطل الدراسة وتتسبب في 35 حادثا



أحمد الأنصاري، فيصل الربياوي، أحمد الأنصاري، نواف المزين (ينبع) أيمن الصيدلاني، صفاء المحضار (المدينة المنورة) ـ عكاظ








تسببت سيول ينبع المنقولة مساء أمس السبت في غرق طفل ونجاة اثنين من أشقائه بسب سيول الفقعلي وهي أحد المراكز التابعة لمحافظة ينبع وتعتبر هذه السيول الأقوى خلال هذا العقد.
وقررت إدارة التربية والتعليم بينبع إيقاف الدراسة اليوم الأحد في عدد من المدارس وهي العشيش وبئر الأحمر ومدرسة عدان ومدرسة دوينة، بناء على التقارير التي وصلت إلى إدارة التربية والتعليم وما تسببت به الأمطار من قطع للطرق وجريان السيول.
كما أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس وأمس الأول على ينبع والعيص وينبع النخل والمراكز والهجر التابعة لها إلى تدمير عدد من الطرق الرئيسة المؤدية الى تلك المواقع، خاصة مركز الفقعلي ومركز رخو وقطع الطرق المؤدية إليها لعدة ساعات.
وبحسب إحصائية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة فإن عدد حالات الاحتجاز بلغت «9»، منها احتجاز «7» مركبات بالطرق بين ينبع النخل والعيص.
من جهة أخرى، دعا كل من عبدالرحمن الرفاعي وحميد الرفاعي ومفلح العنمي وساير السناني الجهات المعنية في وزارة النقل والمواصلات لسرعة إنشاء جسور في المواقع التي تغمرها المياه في كل موسم.
وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد الجهني أن إدارة الدفاع المدني وضعت خطة مسبقة فور تلقيها تحذيرات الأرصاد وتم تشكيل فرق متخصصة بآلياتها وتم وضع نقاط مركزية لسهولة الوصول الى البلاغات المنتشرة في جميع المواقع للقدرة على التغطية الجغرافية للمواقع التي تشهد الأمطار وبالفعل نجحت الخطة التي وضعت وتم استقبال عشرات البلاغات من المواطنين وقت هطول الأمطار، موضحا أنه جرى تسجيل حالة وفاة واحدة بسبب تماس كهربائي بأحد ملاعب كرة القدم بينبع.
كما تسببت الأمطار التي هطلت في ينبع على مدى اليومين الماضيين في وقوع 35 حادثا مروريا، فيما تولت الفرق التابعة لبلدية ينبع سحب المياه بالطرق التقليدية من خلال صهاريج الصرف الصحي وبالجرافات ما جعل المواطنين يتساءلون عن مشاريع تصريف الأمطار في ينبع وهل هي موجودة على أرض الواقع.
وأكد الناطق الإعلامي لمرور منطقة المدينة المنورة العقيد عمر النزاوي أن الأمطار أدت إلى تعطل عدد كبير من نقاط «كنترول» الإشارات مما اضطر دوريات المرور إلى تسيير المركبات يدويا.
من جهة أخرى، أوضح مصدر في بلدية ينبع أن المناهل المخصصة لتصريف مياه الأمطار بينبع عملت بشكل جيد وتمت إزالة الشوائب منها أثناء فترة نزول الأمطار ولكن هناك مناهل لم تعمل في موقع بين البريد السعودي وميناء ينبع التجاري بسبب قيام الشركة المنفذة لمشروع برج ميناء ينبع بسكب خرسانة في وقت سابق على ممر ومجاري تصريف هذه المناهل هناك وقمنا بتشغيل مضخات بديلة لتصريف المياه.
وعن الأحياء المتضررة من تجمع المياه أوضح أن هناك صهاريج صرف تقوم بسحب كميات كبيرة من المياه من داخل الأحياء.
من جهة أخرى، شهدت المدينة المنورة أمس أمطارا خفيفة إلى متوسطة، مع ظهور سحب كثيفة غطت السماء منذ شروق صبيحة شمس أول من امس مصحوبة ببروق رعدية ورياح جنوبية مثيرة للأتربة والغبار، إذ أعلنت الامطار قدوم فصل الشتاء.
من جهة أخرى حذرت الإدارة العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة أمس، من التأثيرات الجوية التي سوف تشمل المدينة المنورة ومحافظاتها ابتداء من اليوم وتستمر ثلاثة أيام. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني، أن منطقة المدينة المنورة من المتوقع ان تتأثر من حالة عدم الاستقرار الجوي، بناء على التقارير الصادرة عن الرئاسة العامة للأرصاد، ابتداء من أمس الأول وتستمر لمدة ثلاثة أيام والتي من المتوقع ان تشمل بإذن الله محافظات ينبع والعيص والعلا وخيبر ومهد الذهب والمدينة المنورة وتراوح احتمالية هطول الأمطار ما بين المتوسطة والغزيرة والتي من المتوقع ان تبلغ نسبة الأمطار فيها 40 ملليمترا تقريبا، وجريان اودية خيبر والعلا والعيص ووادي الفرع واودية المدينة المنورة، مؤكدا ان مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اتخذت كافة الاجراءات الاحترازية من الجاهزية والتهيؤ حيث تم انشاء ثلاث مناطق اسناد منطقتين بالمدينة المنورة والاخرى بمحافظة ينبع بالإضافة للمراكز الثابتة والموسمية داخل المدينة المنورة والمحافظات التي تم تجهيزها بآليات الانقاذ المائي والآليات الاخرى وكذلك بالقوى البشرية من ضباط وافراد كما تمت تهيئة المراكز الثابتة والموسمية على الطرق الخارجية من وإلى المدينة المنورة والتي يبلغ عددها 22 مركزا ودعمها بآليات الانقاذ المائي لمواجهة أي طارئ.