شعر : معين جبر / فلسطين


يا عيد ُ .... ،
قـِفْ ...!!
قــُلْ للصَّغير ِ ...،
بــِلا خـَجَـلْ ... ،
مـَنْ ذا ...
يُـكـَفـْكـِفُ دَمْعَـتـَكْ ... ؟
مَنْ ذا...
يُعيدُ إلـَيـْـكَ ...!
في الأعْياد ِ ... ،
أجْمَـلَ فـَرْحَتـَـكْ ... ؟
مَنْ ذا ...
يُهَدْهِدُ مِنْ حَناياكَ ... !!
المُـقــَـلْ
...؟؟
لـَمْلِمْ جـِراحِكَ ... ،
يا صَغيري ...
قــَـدْ أتـَيـْتـُكَ باسِما ً...
هذا أنا... ،
فآنـْزَحْ مَعي ...
قــَدْ عُدْتُ أحْمِلُ ...،
مِنْ بَهائي بَسْمَـتـَـكْ.
كـَيْما أ ُعيدُ ...،
لِعيدِكَ العيد ِ ...!!

يا عيدُ ....،
قـِفْ ... !!
قــُلْ لليَتـيم ِ ... ،
وَلا تـَسَـلْ ...!!
مَنْ ذا يَحِنّ ُ عَـلـَيْهِ ...
إنْ رَحَـلَ المَساءُ ....!!
وَلا ... ،
أبٌ ... !!؟
يَحْـنـُو عَـلـَيْهِ ...،
إذا غـَفى ...!!
في فــَرْحَةِ العيد ِ .

يا عيدُ ... ،
قـِفْ ... !!
قــُـلْ للثــَّكالى دُونَ ...
خـَوْف ٍ ...!
أوْ وَجـَـلْ ...!!
كـُـلـّما مَرّتْ عَـلى الأكـْتاف ِ ... ،
أجْسادٌ ... !!
عَـلى الأجْساد ِ ... ،
يَـنـْز ِفـُها الغــَزَلْ ...
مَنْ ذا ...
يُزَغـْر ِدُ للشـَّهيد ِ ...!!
إذا هَمى ... ؟
في صَمْتِهِ العيد ِ .

يا عيدُ ... ،
قـِفْ ...!!
قــُلْ للخـَليقـَةِ ... !!
قــُلْ لـَهُمْ ...
وَآنـْز ِفْ جــِراحي ....
مِنْ هُـنا ... ،
ما زالَ طِفــْـلي يَحْتــَوي ...!!
زَهْرَ الحَديقـَةِ ... ،
مِنْ عَدَمْ ...!!
مِنْ دون ِ عيد ٍ ... ،
ظامِيءٍ ... !
مِنْ نــَبـْعِهِ العيد ِ .

يا عيدُ ... ،
قـِفْ ... !!
قــُـلْ للعَواصِم ِ ... ،
قــُـلْ لـَها ... !!
قــُـلْ ما تــُريدُ ... ،
وَقــُـلْ لـَها ...!
هذا أنا ... ،
وَهَويَّتي ... ،
عُنـْوان ُ بَيـْت ٍ ... ،
مِنْ صَفيح ٍ ... ،
نازف ٍ ... ،
جُدْرانـَهُ ... ،
تــَمْتــَدّ ُ عُمْقا ً... ،
في الثــّـَرى...!
أعْتابَهُ ... ،
هذي الجَماجــِمُ ... ،
والوَرى ... !!
مِنْ دَوْرَة ِ الماضي ...،
التــّليد ِ ... ،
إذا هَمى في ...
عُرْيــِها العيد ِ .

يا عيدُ ... ،
قـِفْ ... !!
فــَبــِأَيِّ عيد ٍ ...
قــَدْ تـَكـُونُ اليومَ ... ؟
في أحْشائِنا ... ،
عيد ِ .

يا عيدُ ... ،
قـِفْ ... !!
قــُـلْ للصَبايا ... !
قــُـلْ لـَها ... ،
وَآغــْر ِفْ حَنينـِكَ ... ،
وَالمُها ... ،
وَآنـْز ِفْ جــِراحِكَ ... ،
مِنْ دَمي ...!!
وَآعْز ِفْ نـَشيدِكَ ... ،
َمنْ ...؟
لـَها ...!!
يَشـْدو إذا أضْناكَ... ،
هَمّي ... !!
مِنْ جَديد ٍ ... ،
يا أخي ... !!
مَنْ ذا يُعيدُ ...؟!!
لِعيدِنا العيد ِ .

يا عيدُ ... ،
قـِفْ ... !!
ما كانَ جَدّي ... ،
كاتِـباً ... !!
أوْ كانَ والِدُنا ... ،
أمير ٍ... !!
أوْ تــَداعى بَيْتــُنا ... ،
قــَصْرا ً...،
يُجَلـّـلهُ الحَرير ِ ...،
كـُـلّ ُ ما عِنـْدي هُـنا ...!!
أشلاءَ أطـْفال ٍ ... ،
نــَمَتْ ... ،
في عُرْيــِها ...!!
أزهارُ عُمْري والعَبيرْ.
أنـْسامُها .... ،
هذي المَواويلُ التي ...
ظلـّتْ تــُعانِـقُ روحَها ... ،
روحَ الشـّهيدْ .
كانوا ثــَلاثـَتهُمْ هُـنا ... !!
مِنْ قــَبْـل ِ أنْ تـَأتي هُـنا ... ،
يَـتــَمَـنـْطـَقونَ سِلاحَهُمْ ... !!
أعْوادَ زيْتون ٍ قــَديم ٍ...!
فــَوْقَ أشـْلاء ِ الحَصير ِ ... ،
ثــُم َّ عادوا ... !!
فــَوْقَ أعْتاب ِالأثيرْ.
أشـْلاءَ أطـْفال ٍ ... ،
نـَمَتْ ... !!
في عُرْيـــِها ... ،
أزْهارُ عُمْري والعَبيرْ.

يا عيدُ ... ،
قـِفْ ... !!
وَآنـْشدْ نـَشيدَهُمُ ... ،
النــَّـدي ... !!!
مَنْ ذا ...
يُعيدُ ... !
لِعيد ِنا العيد ِ .

22/10/2006