جاءت مكرمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإنشاء وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود بكافة مناطق المملكة ومنها مجمع الإسكان الخيري في قرية النباه , لتجسد سعيه بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، والعمل على تلبية احتياجاتهم ومطالبهم في مختلف الأصعدة والمجالات، وتعكس اهتمامه رعاه الله بكل عائلة سعودية عبر حصولها على مسكن ملائم، و من خلال هذه المكرمة يؤكد حرصه حفظه الله ومدى اهتمامه في تامين مساكن لذوي الدخل المحدود , وتعطي دلالات على رؤيته الثاقبة التي تضع إسكان فقراء الوطن في قمة هرم الأولويات، وذلك لإيمانه بأن استقرار الأوضاع المعيشية لهذه الشريحة ركيزة أساسية من ركائز التنمية في بلادنا
سمو أمير منطقة المدينة المنورة
كم استبشرنا خيرا باليوم الذي باشرتم فيه مهام أعمالكم أمير لمنطقة المدينة المنورة بافتتاحكم لمجمع إسكان قرية النباه الخيري والواقع شمال محافظة ينبع"70" كيلو متر , وما صحب افتتاحكم من إبراز إعلامي كبير على كافة وسائل الإعلام المحلية , , ولكن يا سمو أمير المنطقة لم يمضي عام من افتتاح المشروع الخيري وسكنه من المستفيدين , أتى مالم يكن في الحسبان بان يحرموا من نعمة من نعم الله لها أهميتها القصوى ومصدر حيوي وضروري ليس لحياة البشر بل وللحيوانات والنباتات وسائر الكائنات الحية , آلا وهي نعمة الماء , فبعد افتتاحكم للمشروع بأشهر معدودة حصل عطل في محطة تحلية المياه للمجمع السكني ’ بسبب إهمال أعمال الصيانة للمحطة , ومضى عام وشهرين ولم يتم إصلاح العطل حتى يومنا هذا , وطوال هذه الفترة منذ عام ونيف وسكان المجمع يعانون من انعدام الماء كون هذه المحطة هي المصدر الوحيد من المياه للمجمع , وما زاد الوضع اشد صعوبة وتعقيدا بان الوحدات السكنية غير مصممه بخزانات أرضية لكي يستطيع المواطن إحضار وايت ماء لمسكنه من السوق السوداء من ماله الخاص,وتحول حال المواطن من نعمة إلى نقمة لسكنه في هذا المجمع الذي أصبح ساكنيه نموذجا صارخا لمعاناة المواطنين مع الماء , ولا أبالغ إن وصفت الوضع بإذلاله وامتهان لكرامته , كل ذنبه بأنه مواطن من ذوي الدخل المحدود .
يا سمو أمير المنطقة باسمي ونيابة عن سكان مجمع الإسكان الخيري في قرية النباه نوجه الدعوة لسموكم الكريم بزيارة تفقدية للمجمع ’ لتشاهد فقراء من مواطني أكبر دولة في العالم مصدرة للنفط , وهم يقفون بالساعات تحت أشعة الشمس الحارقة وهم صيام , حاملين جوالين (بلاستيكية) وقدور (معدنية) في انتظار الحصول على كميات من المياه لعدد من اللترات المحدودة لغرض الشرب والطهي من شاحنة على ظهرها صهريج حديدي سعة "24"متر مكعب من المياه لسقيا إجمالي سكان الوحدات السكنية وعددها مائة وخمسة وثمانون وحدة سكنية بتبرع من المستودع الخيري. وليعلم سموكم أن الماء حاجة إنسانية أساسية وحق أصيل من حقوق الإنسان .
مرتبط
[frame="7 80"]
ينشغل الناس هذه الأيام مع اطفالهم بكافة المدن والمحافظات على الأقبال على الاسواق لشراء الملابس من محلات الماركات العالمية ومحال الحلويات الفاخرة, بداء هاجس التفكير مع الإحباط لدى سكان مجمع الاسكان الخيري في قرية النباه في كيفية الحصول على قطرة الماء لبل ريقهم بعد عطش الصوم ومايسد عطش أطفالهم ولاسيما أنهم يعيشون طيلة الصيف هذا العام بدون ماء , حيث تلتزم محطة تحلية المياه فرض الصمت مع ضرب الحاط لنداءت وشكاوي المواطنين . فلا لاحول ولاقوة لهم سوى الدعاء والتضرع للرب بأن تاتي إرادته ببل ريقهم وإعادة البسمة على أفوه أطفالهم وأيتامهم لتكتمل مع فرحة العيد إسوة ببقية أقرانهم من اطفال الوطن . . عاش الوطن .. وان لايؤكل أمرهم لسواه .[/frame]
عن أهالي قرية النباه
المواطن/ مسلم سعد الفزي
المفضلات