(المماطلون) والحقوق المهدرة
حين تضطر المحكمة الشرعية في مكة المكرمة الى اصدار حكم بقطع التيار الكهربائي عن احد المساكن ماطل مستأجره في دفع الايجار فان ذلك يعني انها مشكلة حقيقية ينبغي معالجتها بانظمة واضحة واجراءات تنفيذية صارمة تحفظ حقوق اصحاب المساكن عند مماطلة المستأجرين لها بعد ان اصبحت المماطلة ظاهرة متفشية في ظل عجز اصحاب المساكن عن استيفاء حقوقهم وعجز الجهات التنفيذية عن اتخاذ الاجراء اللازم بإخلاء المساكن لعدم وجود نظام واضح يستندون عليه لاتخاذ هذا الاجراء.
ان ما يحدث من مماطلة من المستأجرين يستمد قوته واستمراره من بطء الاجراءات التي تتم لاستيفاء هذه الحقوق وهي اجراءات تشترك فيها مجموعة من الاجهزة والادارات بين تنفيذية وقضائية ولذلك يؤثر بعض اصحاب المساكن اللجوء الى حل توفيقي يسعون من خلاله الى التنازل عن حقوقهم المعطلة مقابل اخلاء مساكنهم وهو الحل الذي لايقنع المماطلين احياناً.
عكاظ ( السبت - 11/8/1425هـ ) الموافق 25 / سبتمبر/ 2004 - العدد 1196
تعليقي على الموضوع :
لماذا ننتظر إلى أن تتفرغ المحكمة بعد شهور أو سنين وتصدر الحكم
بفصل الكهرباء على المماطلون خصوصا إذا كان صاحب العقار والمستأجر
قد اتفقا مسبقا على فصل الكهرباء إذا لم يسدد المستأجر الإيجارات ؟؟
أنني أقترح على أن تكون الحقوق المدنية هي التي تنهي مثل هذه
العقود كما كانت تفعل من قبل وتدع القضاه يتفرغون لما هو بحاجه
إلى القضايا المعقدة .
المفضلات