أكثر ما تعاني منه الجهات في تنفيذ المشاريع المعتمدة هو ضعف المقاولين وعدم كفايتهم وتأهيلهم التأهيل المطلوب ؛ وبالتالي يتورطون في مشاريع ليسوا أهلا لها فتتعثر هذه المشاريع وندخل في دوامة من المراسلات والإنذارات لعدة سنوات ،،، ولعلكم تذكرون قبل سبع سنوات عندما استلم المقاول مشروع ترميم منزل بابطين الأثري بمحافظة ينبع ؛؛ كان ذلك بتاريخ 17 / صفر 1425 هـ




صورة في يوم استلام المقاول للموقع


وكنتُ يومها حاضرا هذه المناسبة بدعوة من سعادة مدير تعليم ينبع آنذاك الأستاذ / عبد الرحيم الزلباني يحفظه الله ، وبحضور لجنة الاستلام التي حضرت من الوزارة مكونة من الأستاذ/ محمد الحمدان ـ مدير عام الآثار بوكالة الوزارة لشؤون الآثار والمهندس/ سالم الكربي ، ومندوب شركة ( بوابة الجزيرة ) إضافة للمسؤولين في إدارة تعليم يـنبع ، وكانت مدة التنفيذ سنتين ، واستبشرنا خيرا بإنجاز هذا المشروع الهام جدا في منظومة التراث الينبعي وذلك بعد أكثر من 13 سنة والمنزل في حكم المهجور وكان تابعا لوزارة التربية والتعليم ،، وبدأ العمل في الترميم وكنا في لجنة التراث نتعاون مع المقاول والمهندسين ونمدهم بالصور القديمة للمنزل وواجهاته قبل أن يحترق ويتهدم ..

ومرت السنتان ولم ينته العمل ، وفجأة اختفى المقاول والعاملون واكتفت الشركة بوضع حارس على المبنى ،،وتمضي السنوات تباعا وهذه هي السنة السابعة وما زال الوضع كما هو ؛؛؛ واليوم ينتعش الأمل بهذا الإعلان من الهيئة العامة للسياحة والآثار بطرح استكمال الترميم في منافسة أخرى ، ولكن من يتحمل عبء هذه السنوات التي كان من المفترض أن يكون المنزل فيها جاهزا ضمن المنطقة التاريخية ، والواجهة البحرية المزمع إنجازها من قبل هيئة السياحة .....




متابعة الترميم قبل أن يترك المقاول العمل


لا علينا ولا ينفع البكاء على اللبن المسكوب ، والأمل أن تتم ترسية هذا المشروع عاجلا دون عقبات والشكر لهيئة السياحة ولأميرها ورئيسها الذي حرك الموضوع بعد زيارته الأخيرة لينبع وتجوله داخل هذا المنزل وإبداء ملاحظاته والتقاط بعض الصور بنفسه .


صورة لإعلان طرح استكمال المشروع وموعد فتح المظاريف 4/4/2011م