بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا ومحمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم والتسليم وبعد :

إلى عموم أشاوس جهينة الأوفياء أعقاب الصحابة الأنصار رضي الله عنهم ورضوا عنه أقدم هذه الورقات عن فضل قبيلتكم جهينة العريقة التي قلَّ مثيلها بين الأمم والشعوب والقبائل راجياً من الله أن يكون عملي خالصاً له



جُهَيْنَةَ الأَخْبارِ مِنْ فَضَائِلَ وَمَآثِرَ الْأَنْصَارِ
أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي « الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ » وفِي « الْآحَاد وَالْمَثَانِي » وَالْحَافِظِ الْعِرَاقِيُّ فِي « القُرَب فِي فَضْلِ الْعَرَب » وَالْإِمَامُ ابْنُ حَجَرٍ الْأَنْصَارِيّ فِي « مَبْلغُ الأَرَبِ فِي فَخْرِ الْعَرَب » وَالآْمِدِيُّ فِي « الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ » وَالْحَافِظِ الْعَسْقَلَانِيّ فِي « الْإِصَابَة فِي تَمْيِيز الصَّحَابَةِ » وَابْنُ مَاكُولَا فِي « الإِْكْمَال فِي رَفْعُ الاِرْتِيَابِ عَنْ الْمُؤْتَلَفِ وَالْمُخْتَلَفِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالْكُنَى وَالْأَنْسَاب » وَغَيْرِهِمْ .


عَنْ عِمْرَانُ بْن الْحُصَيْنِ الْمُزَنِيّ - رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ - قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَقُول :
« جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ؛ غَضِبُوا لِغَضَبِي وَرَضُوا لِرِضَائِي؛ أَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ وَأَرْضَى لِرِضَاهُمْ؛ مَنْ أَغْضَبَهُمْ فَقَدْ أَغْضَبَنِي؛ وَمَنْ أَغْضَبَنِي فَقَدْ أَغْضَبَ اللَّهَ »

فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْن أَبِي سُفْيَانَ كَذَبْتَ؛ إنّمَا جَاءَ الْحَدِيثُ فِي قُرَيْشٍ؛ فَقَال :
يُكَذِّبُنِي مُعَاوِيَةَ بْن حَرْبٍ ........ وَيَشْتُمُنِي لِقَوْلِي فِي جُهَيْنَةْ
وَلَوْ أَنِّي كَذَبْتُ لَظَنِّ قَولِي ....... وَلَمْ أَكْذِبْ لِقَوْمِي مِنْ مُزَيْنَةْ
وَلَكِنِّي سَمِعْت وَأَنْتَ مَيْتٌ ....... رَسُولَ اللَّهِ يَوْمَ لَوْى شُنَيْنَةْ
يَقُولَ الْقَوْمُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ........ جُهَيْنَةُ يَوْم خَاصَمَهُ عُيَيْنَةْ
إذَا غَضِبُوا غَضِبْتُ فِي رِضَاي ........... مِنهُمُ مِـنَّةٌ لَيْسَتْ مُـنَيْنَةْ
وَمَا كَانُوا كَذَكْوَانَ وَرعْلٍ ...... وَلاَ الْحَيَّيْنِ مِنْ سَلَفِي جُهَيْنَةْ

قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مُجَمّع الزّوَائِدِ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ؛ وَفِيهِ الْحَرْثِ بْن مَعْبَدِ وَلَمْ أَعْرِفُهُ؛ وَبَقِيّة رِجَالُهُ ثِقَات؛ وَقَال اِبْنُ حَجَر فِي مَبْلغُ الأَرَبِ : حَدِيثٌ غَرِيبٌ رُوَاتهُ ثِقَات؛ إِلاَّ وَاحِد لَمْ يُعْدَل وَلَا جُرِح؛ وَفِي الْخَبَرِ الصّحِيح أَنّهُمْ: « مَوَالِي لَيْسَ لَهُمْ مَوْلَى مِنْ دُونِ اللّهِ وَرَسُولِه » .

وَمّنَّ لديهِ رأَيٌ أَو قَولاً بِِِالحديثِ صِحَةً أَو ضَعفاً فَليتفَضلَ مشكوراً .

كتبه : ابن غنيم المرواني 12 / 12 / 1430هـ