نعم سرقة الأكل .. هذا هو تصنيفها الحقيقي وهي سرقة مكتملة الأركان بل أنها تتجاوز السرقة إلى الاعتداء مع سبق الأصرار والترصد

سرقة الأكل هذه تنتشر في قصور الأفراح ويكتوي بنارها كل من قدر له الله أن يقيم مناسبة في أحد هذه القصور وقد انتشرت هذه العادة السيئة وتفشت في قسم النساء بشكل واضح حتى أصبحت تمارس بشكل علني دون حياء من الناس أو خوف من الله .

يقوم صاحب المناسبة بالإعداد والاستعداد وتجهيز مائدة من ألذ أنواع الطعام والشراب بمبالغ تتجاوز العشرين ألف ريال رغبة في إكرام ضيفاته وتعبيرا عن الاحتفاء بهن ثم يفاجأ حين دخول المدعوات بأن المائدة قد غدت قاعا صفصفا لا يوجد فيها أي نوع من أنواع الطعام أو الشراب أو الحلوى !! مجموعة من النساء المتلفعات بالعباءات ينقضضن على المائدة قبل دخول المدعوات وحين انشغال أهل الفرح بتجهيز العروسة يفرغن كل محتوياتها في أكياس بلاستيكية أعدت لهذا الغرض ثم يولين الأدبار

ماذنب صاحب المناسبة عندما يتعرض لهذا الإحراج ؟ وما ذنب المدعوات عندما يأتين فلا يجدن شيئا مما صنعه صاحب المناسبة؟

قد يقول قائل أن هذا التصرف يكون في الطعام الزائد ولكن الحقيقة أن السرقة تتم منذ البداية وقبل دخول المدعوات صالة الطعام بل أن هذه السرقة تطال كل شئ حتى سلال الفاكهة المقفلة وسبتات الحلوى التي لم تفتح بل حتى كراتين مياه الصحة والمشروبات الغازية لا تنجو من السرقة ! من يسرق ماء صحة هل هو فقير أو في حاجة إلى طعام .. إنها عادة تعودها وغنيمة لا بد أن يخرج منها بنصيب


أيها الإخوة
يجب أن نتصدى لهذا العادة وأن نمنعها منعا باتا وأن نبرز للناس تأثيرها الخطير على المجتمع حتى لا يستمرئ الناس تفشيها ولنناقش بجد هذه الظاهرة من جميع جوانبها حتى نصل إلى حل ناجع لها

نتمنى من الجميع المساهمة معنا في التوعية أو اقتراح الحلول المؤدية إلى القضاء عليها
والله الموفق