من أهم المنابر الإسلامية ففيه يجتمع المسلمون ويلتقي إمام المسجد وخطيبة مرة في الأسبوع ليتحدث للمصلين في بعض الأمور التي تهم المسلمون ويحتاجون إلى رأي الدين فيها .. وينبغي على من يتولاه أن يكون حكيما لبقا يلتقط ما يهم المواطن ويركز عليه ويسمع الناس الرأي فيه بعيدا عن القضايا المختلف فيها أوالتي تحمل أكثر من رأي والانتصار فيها لرأي دون رأي .

وفقني الله بأن أصلي هذه الجمعة في جامع الإمام محمد بن إبراهيم بحي البندر وقد تطرق إمامه وخطيبه الدكتور سامي المباركي إلى كثير مما يهم الناس والمجتمع بما يدل على أنه أحد القلائل الذين أدركوا دور المسجد وقيمة خطبة الجمعة

بدأ خطبته بذكر بعض السنن المهجورة ورغب الناس في إحيائها ثم تعرض لمظاهر الاحتفال باليوم الوطني وما صاحبها من تصرفات صبيانية مجنونة من بعض المحتفلين من الشباب من التسابق بالسيارات والتفحيط والغناء الماجن والرقص وأوضح أنه ليس في ذلك ما يدل على الوطنية أو اعتزاز باليوم الوطني واحتفاء به وإنما هي استغلال لهذه المناسبة للتفلت من القيود والخروج على النظام وإشغال السلطات بالمخالفات المتتابعة .


ثم تحدث عن الانتخابات البلدية ومما أعجبني قوله أن البرنامج الذي يقدمه المرشح عهد بينه وبين المواطنين فمن قدر الله له ألا يفوز في الانتخابات فقد أراحه الله من الالتزام بهذا العهد ومن فاز فعليه أن يعمل على تحقيق كل ما ذكره في بنود الانتخاب فمن لم يستطع أو حال دون ذلك حائل من عدم القدرة فعليه تقديم استقالته فورا


ثم تحدث عن تنظيف المساجد وهي إحدى السنن التي كانت تقوم على عواتق أهل الحي ورغب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شكر أهالي حي البندر المجاورين للمسجد رجالا ونساء من تعهدهم للمسجد وتفقد احتياجاته ولم يكتف بذلك فقد قام بعد الصلاة بتكريم رجلين من الجنسية البنغالية ( بلبل وأسد ) قال أنهما ممن يتعهدا المسجد بالصيانة والتنظيف وأن أحدهما كان يحمل هم المسجد حتى وهو مسافر في إجازته يتصل ليسأل عن أحواله .. وكم تمنيت لو أن هناك كاميرا ترصد هذا التكريم لإن إذاعة هذا التصرف ونشره مما يعين على فعل الخير ويدفع للاقتداء

هذا ما رأيته وأسأل الله أن يثيب هذا الخطيب وأن يوفق جميع خطباء المساجد بأن يقدموا ما يفيد والله الموفق