بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبيل بضعت اسابيع وفي مرابع بلادي سمعت عن جار لنا طريح على الفراش يأن من الهرم والشيخوخه وأحببت زيارته
قلت مداعبا له بيبت من الشعر
قبل العام على بئر القراح تسقيهن ويسقنك
واليوم ياعود خانك زمانك مدري انت خنته
ضحكا قائلا اخذنا ماكتب الله لنا والحمد لله لم نخن الزمن ولم يخوننا هذي سنة الله في خلقه ونحن ومن سبقنا ومن تلانا على الدرب سائرون
قبل سنوات كنت الفارس المغوار الذي يجوب الصحاري والقفار يتتبع الربيع مع ابله وحلاله بكل نشاط وهمة
واليوم دنياه في غرفة صغيرة تخلو من الاسرة الحريرية لا زوجة أنيسة ولا ولد يعينة الكل مرتبط بدنياه
يسئل عن الأيام الفواني وينادي على الاجداد والخلان ولا تجيبة سواء اصداء الجدران الاربعة
حسبي عليك الله ايه الزمان
وحسبي عليك الله ايه المكان الذي تعايشة مع كل الوجوه وبقيت صامدا لاتهزك تلك السنين واحداثها
في جعبتك تحمل كل الاسرار عبر ماسطرته الايام في تاريخها
الجبال والصحاري والبحار شاهد على كل ومان ولكن مشكلتنا لانفهم لغتها ولن نفهمها مهما تطورة بنا العلوم الكونية ولا النظرية ولا التأملية ولا الدنياوية برمتها
خلقها الخالق وأحسن خلقها فسبحان من ابدع في صنعها وجعلنا خليفته فيها الى يوم الدين
نزرع ونحصد وتمتلي البطون ونشبع رغباتنا بما لذ وطاب
ولكنها ليست الجنة الخالدة لذا الصحيح والواجب ان نزرع ونحصد ونتصدق للفقير وللمحتاج وللطيور ولكل مايدب على الارض
وستكتب لنا في الأخرة بما نتصدق به
دنيا سويعات أكرمنا الله بها لنعمل لعبادته
دنيا جعلها الله وسيلة لنأخذ منها الزاد الخالد
دنيا فانية جيل يتبعه جيل والكل يسطر له الملكين
ويسطر له التاريخ ولربما يطرزه له بالذهب والشهرة
ولكن هيهات لن ينفعه ذلك سيترك تاريخه فوق الارض تعصف به التيارات والرياح الى زمن النسيان ومن ثم الفنأ
لن يتبعه عند منيته الى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له)
من هنا أدعو نفسي وادعو كل من يقراء مقالي هذا أن يقف مع نفسه لمحاسبتها قبل أن تميل به غصون شبابه وتتساقط أوراق ربيعه فحين يحين الخريف في حسابات الزمن البشري فهناك اخر المطاف
ولربما اتته المنية بغته وهو في عقود شبابه الاولى
أخواني وأخواتي
سواعدكم وقوة شبابكم ثروة مؤقته فأحسنو أستخدامها في طاعة الله
قبل ان تظهر عليكم علامات العجز والمشيب فتتحسرون على شبابكم
أن الأنسان المتأمل بمراحل العمر سيبرهن لنفسه بالمزيد من النقاط المعرفية والحكم التي تمر عليه عند قراءة الظواهر الخارجية لنفسه ومنها قوته أو ضعفه ذكاءه أو شيخوخته طموحاته وأهدافه ولكن المؤمن بالله وبدينه لايفكر الا بعمله الصالح الذي يؤهله لرضا ربه
انها ليست الا قراءة أستنتجتها عبر تأملات على عجالة
والموضوع أجاده وأحسن صياغته من هو أبلغ من علما
وأصدق مني قولا
ولكنني أحببت أن أوضح ماقرائته قراءه فنية في لوحة تعبر عن ملامح تجاعيد الزمن
المفضلات