الكتبة المرتزقة ..........
يحدثني العم أبو أحمد وعيناه تغرقان بالدمع
عن فئة يجب بترها ومحاربتها
فقلت له أهو داء جديد غير أنفلونزا الخنازير
فضحك وقال أنه أخطر بكثير
ثم قال : فقد تجد هناك مواطنا شريفا وجد ما وجد من أخطاء تضر البلد بكاملها فكتب حولها ما كتب فمثله مثل من يهتم بمصالح البلد الذي يحرص على توضيح الأخطاء وليس للنيل من الإدارات و القائمين عليها و الموظفين بها واضعا نصب عينيه مخافة الله أنما يريد صالح هذه البلد فقط دون النظر لأي اعتبارات آخرى فتكون الوسيلة الوحيدة التي يملكها هي أوراقه وقلمه فيكتب وينشر في صحيفة أو في منتدى المهم
أن يكون عنصرا فعالا ويفيد البلد يا أولاد البلد
ثم يخرج لنا أناس مرتزقة أو كتبة مرتزقة كانوا فيما مضى يتقاضون الأموال من الخلفاء أما في عصرنا الحالي ينالون وبكل صراحة وللأسف من سلوك الكتاب ومن أعراضهم لماذا لأنهم قالوا نريد التغير لصالح البلد فأصاب هذا النقد مناصبهم وأعمالهم القائمين عليها في تلك الجهات وجاء هنا دورهم ليس في تغيير تقصيرهم أنما بشتم وسب هذا وذاك وأصبحوا كفرسان شجعان بل هم ................ لأنهم يرتزقون من كتاباتهم ويكسبون رضاء رؤسائهم على حساب مصالح بلدتهم
يقول لي العم أبو أحمد بكل حرقة :
لم آت بهذا الكلام من العبث أنما هي حقيقة وقد ذكر لي شخص ما في إدارة معينة كتبت حولها ما كتبت فيما مضى أن مديره أعطاه مكافأة مالية من جيبه الخاص ثم عن طريق الانتدابات ثم عن طريق الإضافي المهم أن يحصل هذا الكاتب المرتزق على المال بالإضافة لإجازة مفتوحة وذلك للنيل ممن يكتبون حول إدارته وبالفعل يقول أصبح همي الشاغل هو تجميع أخطاء هذا الكاتب الذي اذقنا المر ونحن نعرف أن قصده صالح ولكن ماله ومالنا فليبتعد عن حالنا ويجب ابعاده خلف
هذا المراسل وذاك المحرر .............
يقول هذا المرتزق هذا عملي أجمع أخطائهم الصغيرة قبل الكبيرة فأصبحت المقرب والمبجل لدى مديري
فلا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وهناك نوع جديد من هؤلاء المرتزقة يكون ليس له علاقة مباشرة بما كتب ويقوم بالرد والدفاع المستميت عن إدارة معينة ثم يهرول إليهم ها هلموا أنا فلان الذي دافعت عنكم بالأمس فيكون نصيبه تيسير معاملاته
وهناك نوع ........رديء الحال يكون هو الموظف الذي أشار إلى خطأ معين ويكون هو المسؤول عنه دون التطرق لذكر اسمه
ويقوم هذا المرتزق باستخدام اسم وهمي ((مستعار )) ويرد وقبل نشر الرد يطلع مديره عليه ثم ينشر هذا الرد باسم ليس اسمه و تنهال بعد ذلك عليه المكافآت ثم يثبت في مكانة
والبلد هي البلد بذلك الخطأ ولا حول ولا قوة إلا بالله وأصبحت البلد كاللعبة كتبوا وردينا وضاع مانتحاور بشأنه
أنهم هؤلاء هم المرتزقة الذين يقول عنهم العم أبو أحمد :
هم السبب الرئيسي في ضياع أي بلد فلا تستطيع أن تطالب بشيء ولا يتغير شيء إلا أن أرصدتهم تزيد وإجازاتهم تطول فهم المرتزقة المأجورين وعجبي ومليون عجب على عجبي على من يدعي أنه ولد البلد و يضيع أهل البلد وهمه الكرسي وتيسير معاملاته و تخمة جيبه وبعدها لا يهم بلد ولا ولد وأهل بلد فحالهم يقول بلدي جيبي وعملي هو ما يملأ جيبي والسلام ختام فهذه حقيقة لا مزاح ولاخيال
التوقيع :
ولد بلد
أو بلد ولد لا أعلم فقد ضيعوا مني الأحرف
المهم فيها ولد و بلد رتبوها أنتم
وأخيرا
بش و يش بالله علينا بشويش
ينبع البحر
ومع السلامة
المفضلات