الحكم بالقصاص من قاتل رجل الأمن المرواني في ينبع

الشهيد وكيل الرقيب سعد المرواني
المدينة المنورة: علي العمري

أسدلت المحكمة العامة بمحافظة ينبع الستار على قضية مقتل رجل الأمن وكيل الرقيب سعد المرواني الجهني، وذلك بعد أن أصدرت حكمها بالقصاص من الجاني "و،ح" والسجن لمدة عامين لشريكه في الجريمة، حيث تسببا في مقتل وكيل الرقيب يوم 13 رمضان عام 1427 جراء قيام الأول بضربه على رأسه بحجارة فارق على إثرها الحياة، أثناء محاولة الشهيد القبض عليهما للاشتباه في تورطهما في جريمة سطو.
وذكر شقيق رجل الأمن بخيت المرواني في اتصال أجرته معه "الوطن" أن الأسرة بصدد تسلمها صك الحكم الذي سيتم على ضوئه المطالبة بإعادة النظر فيما يتعلق بالحكم على الشريك الثاني، نظراً لعلاقته المباشرة بالحادثة ومسؤوليته عن توفير وسيلة النقل خلال تنفيذ الجريمة.
وتعود تفاصيل استشهاد وكيل الرقيب المرواني إلى 7 رمضان عام 1427 حينما كان يتابع 3 أشخاص في حي "اللقيفي" بمحافظة ينبع، يشتبه في قيامهم بتنفيذ جريمة سطو على إحدى كبائن الاتصالات وسلب مبالغ مالية منها في وقت سابق، إذ اتجه وكيل الرقيب المرواني صوب السيارة التي كانت تقلهم سعيا للقبض عليهم وذلك قبل أن يتمكن أحدهم من الفرار، في حين غافل واحد من الاثنين المتبقيين الشهيد المرواني مسددا له ضربة في مؤخرة الرأس أوقعته على الطريق مصابا بإصابة بليغة، ليتم نقله إلى مستشفى ينبع العام. وأوضحت الكشوفات الطبية إصابته بتجمع دموي خارج منطقة "الأم الجافية" في الدماغ مع نزيف وتورم في المخ واتساع في حدقة العينين وعدم استجابة العينين للضوء، وعدم وجود أية حركة طبيعية أو انعكاسية للمصاب بمصاحبة انخفاض حاد في درجة الحرارة. واتفقت النتائج الطبية التي حصلت "الوطن" على نسخة منها في ذلك الوقت، أن المرواني تعرض لوفاة دماغية.
وبالرغم من المحاولات اليائسة التي قام بها الأطباء لإنقاذه إلا أنه توفي متأثرا بالإصابات البالغة التي لحقت به، ليفارق الحياة عصر يوم 13 رمضان، حيث أديت عليه صلاة الجنازة في المسجد النبوي الشريف ودفن بمقبرة بقيع الغرقد.
يذكر أن الجانيين (و، ح) و(م، ع) تحفل سجلاتهما الجنائية بعدة جرائم، شملت قضايا سرقات وحيازة مخدرات، في حين لم يمض على خروج أحدهما من السجن قبل استشهاد رجل الأمن المرواني سوى أسبوعين، حيث أطلق سراحه من سجن ينبع بعد أن أمضى محكوميته.