الخبر الذي أذيع يوم أمس الثلاثاء و فحواه أن المؤسسة العامة للموانئ تعتزم إعادة تشغيل وتطوير ميناء الليث الذي يبعد عن جدة حوالى 160كيلومترًا جنوبا وذلك لنقل سفن الحبوب السائبة، وسفن البضائع العامة، وسفن السيارات، وسفن المواشي في خطوة كما قيل بهدف التخفيف من الزحام والتكدس الشديد الذي شهدته أرصفة ميناء جدة الإسلامي خلال الفترة الماضية.
ونحن نتساءل :
هل من المنطق تأهيل ميناء الليث وتطويره وتحميل ميزانية المؤسسة مبالغ كبيرة جدا من أجل هذا الغرض ؛؛ بينما ميناء ينبع جاهز بأرصفته ومعداته وكل إمكانياته ليقوم بهذه المهمة !!
أين التخطيط ؟ وأين التنسيق ؟ وأين الإلمام بأبسط الأمور التجارية والإدارية والمالية ؟؟ !!
أليس من الأولى توفير هذه المبالغ التي ستنفق على ميناء يحتاج إلى ما يشبه الإنشاء من جديد وعمل مستودعات وتوفيرالمساحات اللازمة والكوادر التي تدير الجهاز والاستفادة من الموانئ الأخرى على ساحل البحر الأحمر في كل من ينبع ورابغ والقضيمة ، أم أن الأمر فيه ما فيه لكي يدعونا للتساؤل إن كان هذا التصرف من مؤسسة الموانئ له ما يبرره .