وحيدة السعودية جسدت الدفاع الأمثل عن الدين والوطن واللغة بل الثقافة العربية بشكل شامل تجلا ذلك في الكثير من قصائدها الثرية بكل مقومات الشعر الرفيع والثقافة الشاملة خاصة في نصوصها الأخيرة في المسابقة ..
تطرقت للوطنية بشكل متفرد ...
فالأوطان كيان يسكننا وإن غادرنا يبقى الوطن لايغادرنا يبقى في القلب ان حللنا وان ارتحلنا ... نحمله في ملامحنا ... ألواننا ... ألسنتنا .... بوحنا باقيا فينا مابقيت الروح في أجسادنا ... وكما كنا نردد في بلاد الغربة هذا البيت لشاعر :
وللأوطان في دم كل حر .... يد سلفت ودين مستحق
وهانحن في الوطن الكبير نردد أبيات قصيدة وحيدة السعودية ( كيومرت ) وقصيدتها(إقرأ)
دفاعا عن الأرض والعقيدة واللغة ..
واسمحو لي هنا أن أتحدث عن غربتي مستشهدا بها وبأيامها ليعذرني من لم ينصف هذه
النصوص الوطنية بأن أقول الإحساس الحقيقي بالوطن لايصل ذروة المشاعر الا لمن عاش الغربة وهذا مادفعني لأن أركز في الكتابة عن وطنية الشاعرة الأمثل ودفاعها الشعري الأشمل ...
الوطن ..... عندما لم اكن مقيما داخله .. حبي لوطني أقام في داخلي في غربتي المبكرة عندما كنت طالبا في المملكه المتحدة لعدة سنوات كنت أتوق لرؤية كل وجه .. يشعرني بوجودي على ثراه الطاهر ... كنت شغوفا بكل ملمح ,, بكل ملمس .. بكل شيء مهما بدا أجد فيه وطني .. وكم كنت أطيل مكوثي في سفارته بلندن عندما نذهب لتنسيق مانحتاجه أنذاك .. ليرتوي عطشي له ولكي أحس بدفئه ... هربا من غربتي الباردة كالليل في لندن ... ويخفق قلبي كلما رأيت رايته الخفاقه راية التوحيد ترفرف بعيدا عنه أعلى مبنى سفارته الشامخه بشموخه وأغمض عيني لعلي أجدني هناك في مطار الملك خالد الدولي لأقبل ثراه وابلله شوقا ... بدموعي فكم هي غربة قاسية ... البعد عن الوطن لسنوات ..
الوطن الذي كان ينساب عبر مشاعري شعرا .. أحن إليه عبره لكل هذا أقف إجلالا .. لكل شعر يترنم فيه الشاعر بالوطن حبا وتمجيدا وفخرا واعتزازا ودفاعا كما جاءت به نصوص شاعرتنا القديره وحيدة السعودية ..
فماأجمل الشعر عندما يكون الوطن هو الملهم الأول والدفاع عنه هو الهم الأول والغيرة على عقيدته وثقافته التاريخيه هي الموضوع الشعري الأولى ..
فما ازددت إكبارا لأمير الشعراء أحمد شوقي
إلا عندما قرأته يهتف :
وطني وإن شُغلت بالخلد عنه ...... نازعتني إليه بالخلد نفسي
وهنا تستحق وحيدة السعودية ازديادنا إكبارا لها عندما قدمت هذه النصوص المتفردة
فالوطن المجيد يستحق هذا الدفاع الشعري الرفيع الذي تفردت به الشاعرة بشكل مطلق ورفيع يواكب الأحداث .. فالوطن يستحق الكثير والكثير وهي قدمت مايجسد مشاعرنا نحوه دفاعا عن حضارتنا الإسلامية بكل تمكّن يشهد له كل عربي ..
شكرا شاعرتنا العربية السعودية الكبيرة / وحيدة السعودية يرددها كل من قرأ
تلك القصائد القراءة المنصفه .. واسأل الله لك التوفيق الدائم


شاعرالغربة / صالح السناني .. الخميس 28/3/1430