بعد جولة طويلة كانت بدايتها وادي غيقة مرورا بالشافية وانتهاء في قرى القاحة ووادي ألجي عرجت على مقهى الطلعة (الواقع على طريق المدينة المنورة - ينبع القديم ) لكي أستريح وأتناول العشاء .
كلنا نعرف استراحات الطريق القديم والتي كانت تسمى (القهاوي ) مستوى نظافتها متدني ولكن كنا نتقبلها في ذاك الزمان بل ونعدها فنادق خمس نجوم .
لم يتغير الحال عما كان لما بقي من هذه المقاهي على الطريق فما أن يضع العامل صحن الأكل بين يديك إلا وتشاهد جموع من القطط تراقبك من كل جانب طمعا في ما يوجد في هذا الصحن من أكل .
ولكن الأمر الجديد في مطعم الطلعة بدل القطط كلاب وكلاب مدربة تقوم في العرض أمامك وكأنها كلاب من السرك تحاول إبعادها ولكن لا فائدة وخوفا منها قمت برمي بعض قطع اللحم عسى أن تغادر ولكن للأسف زاد عدد حضورها . المهم تناولت العشاء وفور مغادرتي تسابق الكلاب على ما بقي من الصحن .
هنا نقول لبلدية محافظة بدر هل يجوز ان يأكل الناس والكلاب في صحن واحد .وهل يقوم ذلك العامل المدخن بشراهة و الغير نظيف في مظهره وملبسه في غسل الصحون كما أمرنا الشرع الحنيف.
فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً). وفي رواية لمسلم: (أولاهن بالتراب)، ولمسلم أيضاً من حديث عبد الله بن مغفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبعاً وعفروه الثامنة بالتراب)، وفي لفظ لمسلم: (فليريقه)، وفي رواية للترمذي: (أخراهن أو أولاهن بالتراب).