تعقيباً على ما ذكره أحد الإخوة بشأن الأخت التي دخلت غيبوبة بسبب حقنة أعطاها لها الطبيب.سأقول وبالله التسديد:

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا حالنا - أعني الشعب السعودي ـ متذمرون من كل شئ ولا نرضى بأي شئ ولا يملأ أعيننا سوى التراب.
لو كان هذا الطبيب قد نجح في إتمام العملية وتماثل المريض للشفاء لما أنصفناه وألقينا عبارات الشكر والعرفان ولكن لمجرد الخطأ تقع عليه الصواعق البشرية من ألسنتنا . فهل هذا يرضيك أخي الكريم . ضع نفسك مكان الطبيب وأسأل نفسك سؤالاً. هل أنت حاقد على كل مريض وتتمنى موته بأي وسيلة؟.
الجواب سيكون كلا وألف كلا . فأقول بأن الطبيب بشر ولا شئ جديد فكلنا بشر وكلنا يخطئ ويصيب وخير الخطائين التوابون.
لا أعتقد أن الحقنة تسببت في حالة الغيبوبة هذه فكم من مريض أعطي هذه الحقنه ولكن إرادة الله فوق كل شئ وهذا أمر غيبي لا يعلمه أحد سواه جل في علاه.
يقول المولى (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) الآيه.
الطبيب ليس له يد في كل ما حصل ولا ألستنا لها دخل في الموضوع، فترك الأطباء يعملون دون عقاب أمر بديهي لأنهم لم يفعلوا ما يستحقون العقاب عليه. وإن كان هناك من يستحق العقاب فهو المتحدث عن الناس وإن كانوا يستحقون العقاب فلست أنا أو من يتحدث أو المسؤول بالمعاقب. بل رب الوجود موجود وهو أعلم بكل شئ في الوجود فدعوا الخلق للخالق.
تحياتي.