كنت الاسبوع الماضي في ينبع النخل لوفاة قريب لدي ولا اجد فرصة للاطلاع على الجرائد اليومية غير آخر الليل ,وعند تناولي جريدة المدينة اطلعت علىخبر منشور جعلني لم اشاهد غيره والله الذي لااله غيره بكيت وبكيت في حرقة وغبن .لدرجة عاندني النوم ليلتها .لن اطيل عليكم واليكم مانشر :
متطوع انتشل ابني من “بالوعة” و“المدني” حضر بلا معدات

الاثنين, 18 أغسطس 2008
عامر هزازي - ينبع
حملت أم عزام مسؤولية غرق ابنها إلى تقصير وإهمال بلدية محافظة ينبع، في عدم وجود مراقبين لكشف البيارات المفتوحة وسد هذه البالوعة التي سقط فيها ابنها عزام بن علي الجهني، وكذلك ما حصل من قبل الدفاع المدني في عدم إخراج ابنها بأسرع وقت، و قالت انه بعد وفاته استطاع احد الأشخاص المتطوعين النزول الى بالوعة الصرف رغم انه جاء متأخرا الا انه استطاع انتشاله، وتصف والدة الغريق ان الدفاع المدني حضر بلا معدات متخصصة لمثل تلك الحالات التي تتطلب إتمام العملية في أسرع مدة. وتستطرد أم عزام أن ابنها جاء إليها بالطعام قبيل خروجه بلحظات، ثم استأذن من أجل الخروج من المنزل لإطعام قطته، وذلك في حوالى الساعة الثانية ظهرا، ولم أكن أتصور بأن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أرى فيها ابني، حيث بعد وقت قصير جاء إلينا صديقه الذي كان يلعب معه واخبرني بأن عزام سقط داخل البيارة، مما جعلني أقوم بالصراخ.

وتوجهت على الفور أنا وصاحب العمارة وابنته للبحث في موقع سقوطه القريب من العمارة التي اسكن فيها وقد سمع الجيران صراخي وقاموا بالاتصال بالدفاع المدني، وفي هذه الأثناء وأنا عند البيارة أخذت أنادي عليه للتأكد فعلا من سقوطه داخلها ولقد سمعته يتألم وهو يقول: آه آه، وأنا أستنجد بأن يأتي أحد يساعد ابني وفي هذه الأثناء وصل الدفاع المدني ولكن كل محاولتهم لم تسفر عن أي شيء، فقد أخذوا ثلاث ساعات حتى يتم فقط شفط البيارة وإخراجه وهو جثة، ولكن ما أقول إلا "الحمد لله على كل حال".

وتستطرد أم عزام: أن هناك ما يقارب 4 بالوعات مكشوفة وليس عليها إلا غطاء من خشب موجودة في نفس الشارع والبلدية لا تدري عن أي شيء فلماذا هذا الإهمال إذ أنه من الممكن أن يتكرر ما حدث لابني عزام، ويسقط فيها أي شخص، وأشارت أن عزام هو ولدها الوحيد ولديها ايضا ابنتان وقد كان العائل الوحيد لهم بعد الله، ويعمل على مساعدتها في قضاء حاجيات المنزل.

وتستطرد ام الفقيد بآهات الحسرة: توفي زوجي منذ ما يقارب تسع سنوات في حادث مروري على طريق المدينة ولم يترك لي شيئا سوى عزام واختيه، وقد كنت أتمنى اليوم الذي أراه فيه، وقد أصبح رجلا حتى نعتمد عليه، ولكن مشيئة الله فوق كل شيء وهذا قضاء الله وقدره،

ووصفت شقيقة المتوفى أنها سارعت الى ابلاغ الدفاع المدني وللحقيقة انهم جاؤوا بشكل سريع، ولكن لم يكن لديهم معدات متخصصة لهذه الحالات من اجل التدخل السريع، وقد تجمع الناس ولكن لم يتقدم احد بالمساعدة وأخذت اصرخ عليهم بأن يعملوا شيئا أفضل من الوقوف والمشاهدة، فيما طلب رجال الدفاع المدني المساعدة من أصحاب الوايتات بسرعة الحضور وبالفعل، جاء ما يقارب الخمسة صهاريج لنضح المياه وقاموا بمد الخراطيم، ثم اكتشفوا بعد برهة انها غير صالحة لسحب تراكمات الصرف الصحي، وبعد جهد استغرق اكثر من 3 ساعات تم إخراجه، وتضيف شقيقته وهي تبكي بحرقة.. وحتى عندما همّوا بإخراجه لم ينزل أحد من رجال الدفاع المدني ولم يتبرع بذلك سوى احد الاشخاص، وانتشل جثمان اخي من قاع البالوعة، وتؤكد شقيقته انهم لو استعجلوا لكان الوضع مختلفا. ..مات عزام وانتهت عملية انقاذه بالفشل وانتهت معه براءة الصغار.. ولكن بقي أصدقاؤه خلال اليومين الماضيين ينتظرون خروجه أمام المنزل وهم يمنّون النفس باللعب معه من جديد، ويصفه اصحابه بأنه صاحب روح مرحة، ولن يغيب عن اذهانهم لأنهم على حد قولهم قد اعتادوا على مشاهدته وهو يلعب بدراجته في الحي.. ومن جهته صرح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد منصور الجهني أن فرق الدفاع المدني وصلت فور ورود البلاغ إلى موقع البيارة التي سقط فيها الطفل واكتشفوا أن البيارة مملوءة بمياه الصرف الصحي ورواسب ذات روائح كريهة وكان من الصعوبة استخراج الجثة الا بعد شفط المياه والرواسب الأمر الذي جعلنا نستعين بخمسة وايتات صرف صحي ومن بعدها تم استخراج الجثة.. وأضاف أنه من المعروف أن المعدل الطبيعي لعدم المقدرة على التنفس هو اربع دقائق، وأسفرت عمليات التمشيط الأولية عن عدم وجود الطفل ولم نجده إلا في قاع البيارة بعد سحب المياه والرواسب.

الدفاع المدني حضر بلا معدات متخصصة لمثل تلك الحالات التي تتطلب إتمام العملية في أسرع مدة.منذ متى والدفاع المدني يحضر للانقاذ وهو محملا في المعدات الازمة وبكل صراحة وصدق ماذا يعرف افراد الدفاع المدني غير مسك خرطوش المياه ان تعثر الدفاع المدني في عمليات الانقاذ شئ يدعو ان يعيد المسئولين النظر في المهام الموكلة له كم عملية انقاذ نفذها خلاف الحرائق واطفائها , ان فشل الدفاع المدني في الكثير من عمليات الانقاذ يدعونا للتسائل هل مسمى المطافئ هو الاسم الصحيح لعملياته .
وهنا اتوجه لمحافظ ينبع واقول له سئلتك بالله ماذا تقول غدا لعزام امام يدي الله وانت رجل مسئول وكذلك مدير الدفاع المدني بينبع ماذا تقول لام فجعت في وحيدها . وانت يارئيس البلدية عندما تقف امام جبار السموات والارض ويقول اين كنت عندما لفظ عزام انفاسه الاخيرة في تلك البالوعة .
سئلتكم بالله ماذا لو كان عزام ابن لواحد منكم ,اتقوا الله يايها المسئولين فحاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو لاتقولوا الامكانيات ونقصها فان لم تستطع الحصول عليها فانجو بنفسك ورقة صغيره مكتوب عليها الاستقالة .
وياتي المتحدث الرسمي صرح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد منصور الجهني أن فرق الدفاع المدني وصلت فور ورود البلاغ إلى موقع البيارة التي سقط فيها الطفل واكتشفوا أن البيارة مملوءة بمياه الصرف الصحي ورواسب ذات روائح كريهة وكان من الصعوبة استخراج الجثة الا بعد شفط المياه والرواسب الأمر الذي جعلنا نستعين بخمسة وايتات صرف صحي ومن بعدها تم استخراج الجثة..
سبحان الله ليتك لم تصرح ياعقيد ماذا تظن في البيارة غير الروائح والرواسب !!!! هل تظن اننا سذج لانفقه شئ كم تمنيت من الصحفي ان يطرح عليه هذا السوال او الاجابة ان صح التعبير ماذا يكون في البيارة .
ياجماعة الخير نحن في دولة تستطيع تحقيق المستحيل واحيل العقيد للبرنامج التلفزيوني 911 لكي يشاهد كيف تكون عمليات الانقاذ ( كلب سقط في بئر مغلف بالحديد تم انقاذه بكل احتراف وبسالة من هولاء المنقذين ) وبالامس طفلين بالمدينة المنورة سقطو في بئر مثله تم قتلهم بواسطة المنقذين من رجال الدفاع المدني البواسل والقصة معروفة .
اختاه آه يا اختاه ام عزام والله لانملك لك شئً يخفف من حزنك وانت تصرخين وتستغيثين خلاف هذه السطور فان مات الضمير لدى الرجال فبئس القوم نحن . حسبنا الله ونعم الوكيل ..................