رنـــــات قـلـــــب الـذهـــــب
بقلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحــلاوي
(( #من_ يقدر_على_هؤلاء_وله_الدعاء ))
أخواني وأخواتيالكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تطالعنا الصحف بين الحين والاخر عن توقف موظفي بعض الشركات وإضرابهم عن العمل بسبب تأخر الرواتب بالأيام وتصل كثيراً من المرات للأشهر.
ومن العجيب أن تلك الشركات الكبرى التي يسطع فيها أسمها ويلمع بها شعارها بل عند البعض ببريق علامتها التجارية الشامخة والتي تصنف من الدرجة ليست الاولى بل ما قبل الأولى إذ وجدت وأما الحقيقة فهي مؤلمة والعيوب فيها مدمرة للموظف وعائلته والسبب ( تأخر الرواتب ).
ليس مقالي هذا الأول من نوعه وأجزم بانه لن يكون الأخير وقد سبق أن تطرقت بمثلة كثيراً ونادينا بأعلى أصواتنا طالبين من أمثال هؤلاء العطف لأننا اصبحنا نشحذ منهم رواتبنا ونرجوهم بأن يعطفوا علينا لأننا لم نجد من يرأف بحالنا ولو وجدنا لما تمادوا أكثر ويتكرر التأخير كل شهر.
ولكن للأسف كما هو المعتاد في أي مكان تغدو إليه نعاود ذلك البيت مغنين و مرددين:
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
وماضيين بنفس الأسلوب والعزف على الوتر لأن تلك الشركات العالمية والبارزة لن تتوقف عن تلك المهاترات لأنها لم تجد متسببها ولو بحثنا في أسباب التأخر لنجد بأنها بُنيت على عوامل مشتركة كأمثال:
1-استهتار إدارة الشركة من موظفيها.
2-قرارات وزارة العمل ودورة في الرقابة وتطبيق القوانين التي تلزم الشركات بالإلتزام في دفع الرواتب.
3-المستفيد من الخدمة ( صاحب الحلال ) كيف يريد أجير دون أن يدفع له أجرة؟
4-دور الموظفين في متابعة شكواهم ورفعها لأعلى سلطة.
رغم ذلك نسمع دائماً بأن الجهة المختصة قامت بتغريم الشركة بمليون أو أقل او اكثر فهذا العقاب لا يستفيد منه الموظف بقدر ما يشفي غليله بمعاقبة الشركة بما هو أكبر لان داء الغرامات أصبح للبعض شيئاً عادياً.
لذا ...
أتمنى وغيري الكثيرون ممن تضرروا من هذه المعاناة مع كل نهاية شهر ( ميلادي ) رغم وجود الأوامر العليا بالالتزام بصرف الرواتب بالأشهر الهجرية ونظراً لعدم وجود من يهتم بذلك وإعتياد معظم الشركات بصرف الرواتب بالأشهر الميلادية.
نرفع معاناتنا لولي امرنا والدنا خادم الحرمين الشريفين #سلمان_الحزم و أن يضرب بيدٍ من حديد لأمثال تلك الشركات المتلاعبة و تطبيق أقصى أنواع العقوبة عليها لمماطلتها في صرف رواتب موظفيها وتأخرها الدائم بالأيام والأشهر لتكون عبرة من لا يعتبر .
كما أتمنى من وزارة العمل أن تسمح لموظفيها وإعطاء الصلاحيات لهم بمطالبة الشركات بتقديم ما يثبت عن موعد صرف الرواتب وتطلعهم على الأمور الكثيرة التي تفيد الموظف وتحمي حقوقه من تلاعب تلك الشركات.
أدرك تماماً بأن للبعض وجهة نظر وتحفظ بأنه يفترض أن يتقدم الموظف بالشكوى وإذ لم يسعى هو بنفسة فلا أحد يتعب لجلب راتبه فأقول له:
للأسف الأنظمة والتعليمات تتطلب من مقدم الشكوى بأخذ موعد مع مندوب الشركة وإلى ذلك الحين ترضيه الشركة بصرف الراتب .
وأخيراً وليس أخراً:
لدي سؤال واحد فقط/
س/ من يقدر على هؤلاء وله الدعاء ليس مني فقط بل من ملايين الموظفين والموظفات؟
أستعجب من هؤلاء فكيف تكون لهم دعوة من الحبيب المصطفى ويفرطون بها ألم يقل صلوات ربي وسلامه عليه ( اللهم ! من وليَ من أمرِ أمتي شيئًا فشقَّ عليهم ، فأشقق عليهِ . ومن ولىَ من أمرِ أمتي شيئًا فرفقَ بهم ، فارفقْ بهِ ) ؟؟؟؟
ومتى يدركون بأن ذلك العمل ظلم وبهتان على عشرات ومئات الموظفين فالبيوت مستورة ولا يغرنك ظاهرها فباطنها أليم و أتمنى من كل قلبي أن يفكروا مراراً وتكراراً فيما قاله المولى عز وجل في سورة المائدة { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ } و ما رواه النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فيما روى عن اللهِ تبارك وتعالى أنَّهُ قال " يا عبادي ! إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا . فلا تظَّالموا .... " . وفي روايةٍ : " إني حرَّمتُ على نفسي الظلمَ وعلى عبادي . فلا تظَّالموا " .
((وأخر دعوانا أن الحمد لله ربالعالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضلالصلاة وأتم التسليم)).
المفضلات