( يتـــشــرفــون بــدعـــوة حــضــرتــكــم لــتــنــاول طــعــام الــغــداء والــعــشــاء بــمــنــاســبــة زفــاف ابــنــهــم الــشــاب .................. )

عبارة كانت تكتب في كروت الدعوة للزواج وكلنا يتذكرها جيداً حتى أنها ولعهد قريب كانت موجودة في مجتمعنا وكانت من أبرز سلبيات أفراح الزواج لدينا لأن بها الكثير من الإسراف والتبذير حتى أن المسكين صاحب الدعوة تجدة في حيرة من أمرة فهو قد دعى لطعام الغداء والعشاء ولا يعلم من سيأتي للغداء ومن سيأتي للعشاء وبطبعنا الجميل وكرمنا الغير محسوب تجد هذا المسكين يأخذ كل الإحتياطات الضرورية حتى لا يقع في الإحراج ويقال عنه أنه بخيل فتجدة يزيد عدد الذبائح في كلتا الوجبتين ( على قولنا يزيد ولا ينقص ) والنتيجة أو المحصلة النهائية كنا نجدها على شواطئ البحر في منظر نسأل الله أن يسامحنا عليه ،، وبفضل الله ومن ثم جهود الناس المخلصة تم التخلص من هذة العادة الغير مستحبه وتم الإكتفاء بالدعوة لتناول طعام العشاء وصارت الأمور على هذا المنوال حتى هذة اللحظة ..

ولكن أن تخلصنا من عادة سيئة فلا زالت لدينا أخرى وهي الولائم التي تُقام عند البيوت قبل الفرح حتى أن البعض يجعلها لمدة يومين والبعض الآخر لمدة ثلاث أيام متواصلة في منظر يدل بالدرجة الأولى على الإسراف والتبذير حتى لو أختلف معي البعض في هذا التفسير ،، وللمعلومية فيوجد الكثير يتحملون الديون والمشقة والسبب بالتأكيد يعود لمثل هذة العادات التي ترهق الكثير منا .

ما كتبته في هذا الموضوع لم يكن من مخيلتي بل هو ما أشار إليه الرجل الفاضل والغيور الشيخ عبدالرحيم الزليباني في خطبة الجمعة لهذا اليوم والتي دعى من خلالها الناس للإكتفاء بالدعوة لوليمة واحدة وهي وليمة الزواج والبعد كل البعد عن الولائم الجانبية والتي لن يجني صاحبها من خلالها غير تكبد الكثير من المصاريف التي هو في غنى عنها وأيضاً لتقليل الإسراف في كثرة الأطعمة والولائم .
فشكراً أبا محمد على هذا النصح الجميل وكلنا أمل أن نرى هذة العادة قد أختفت كما أختفت سابقتها .

دمتم بود