رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم/عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( في مثل هذا اليوم ... وأسفاه ))
أخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكر كل من سأل عني وعن غيابي طيلة الأسابيع الماضية فإني والله لم أتعمد الغياب عنكم بقصد ولكن انشغالي في العمل وخاصة بأني ولله الحمد أحد منسوبي اللجنة المنظمة لمهرجان الزهور والحدائق السابع والذي سيقام في حديقة المناسبات بينبع الصناعية خلال 8-25 ربيع الثاني في هذا العام فنتشرف بزيارتكم لنا ومشاهدة الإبداعات التي لم تروها من قبل في أي مهرجان سابق بمزيد من المفاجآت.
ولعلي أنتهزها فرصه جميلة بأن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لاستجابة معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الأستاذ/ محمد بن عبد الله الشريف لما طرحته في مقالي المتواضع (( يا نزاهتنا ... ينُبعنا منسية تماماً )) ولتوجيه المختص للوقوف على معاناتنا الدائمة ومعاناة شوارعنا و بعد التفضل من قبل الكثير من الأعضاء دون استثناء والذي كان لهم الفضل بعد الله عز وجل في ذلك ومراسلتهم لموقع الهيئة.
ولكني تحسرت بأن هذه الزيارة كانت قبل ما منه الله علينا من رشة بسيطة تمتعنا فيها خلال الأسبوع الماضي وكم كنت أتمنى أن تكون اليوم حتى تكتمل الصورة بصدق ويرى الإهمال الحقيقي على طبيعته.
ولعل الجميع يرى ما أرفقته من صور فهي على أرض الواقع والتقطتها قبل نشر الموضوع بدقائق ليرى المسؤولين بمحافظتنا بأننا زهقت أرواحنا من النداءات المتعددة والتي دائماً يكون التجاهل نصيبها.
فهذه الصور تعبر عن ما وقع لأحد الشركات باحتجاز الأمطار لإحدى سياراتها وعرقلة عمل الموظف.
وأما الصورة فهي للأسف ما لحظته في يوم الجمعة حينما اقتربت من مسجد ( إبراهيم الخليل ) وإذ تحيطه المياه من الجهة الجنوبية والنامس يطوف من حوله.
أما هذه الصور فهو الواقع والمشهد المرير لورش السيارات التي أعتدنا عليها في كل مدينه من عشوائية في التنظيم وكل سيارة تعطلت تمكث في مكانها أسابيع وشهور والملفت للنظر والمياه المتراكمة تشارك السيارات فرحتها بأنه احتمال أن يكون عذر ولكن المصيبة العظماء بأن الونشات لها النصيب من المشاركات الوجدانية.
وتبقى الأسئلة حائرة في اذهاننا:
س/ إلى متى تبقى شوارعنا هكذا؟
س/ لماذا دائما ما نتحرك إلا بعد سقوط الفأس ع الرأس؟
(( ومضة قلب))
ربما تكون كلماتي مكرره في مقال سابق ولكني أفتخر بها وسوف أرددها حتى أخر نفس يخرج من جسدي بإذن الله تعالى:
فلو كل صاحب عمل أتقن في عمله لما رأينا سلبياته تتكاثر ، ولو كل قيادي أو مسؤول وقف على ما يخص إدارته لما تجرأ أحد بانتقاد إدارته أو المساس بها.
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)).
المفضلات