احمد السابطي - ينبع
الجمعة 06/07/2012



يشكوعدد من سكان ينبع من انتشار ظاهرة الكتابة على الجدران في الآونة الأخيرة بصورة لافتة للنظر، الأهالي أعربوا عن استيائهم الشديد جراء تفشي هذه الظاهرة لما تشيعه من عبارات وألفاظ خادشة للحياء العام وتتنافى تماما مع عادات وتقاليد المجتمع مشيرين إلى تخوفهم من تأثيراتها السلبية على الأجيال القادمة بعدما طالت الكتابات اللاأخلاقية كثيرًا من أحياء ينبع وشوارعها، وطالبوا الجهات المختصة بالقيام بأدوار أكثر فاعلية للقضاء على الظاهرة واتخاذ إجراءات رادعة تجاه من يقومون بهذه الأفعال المشينة.
ويقول هيثم المحياوي بأن الظاهرة آخذة في الانتشار في كثير من أحياء ينبع ولا تقتصر على حي الحدائق فحسب مؤكدًا أن ملامح السلبية بدت واضحة المعالم في سلوكيات الجيل الجديد والذين بدأ كثير منهم بالفعل في تقليد هذه الفئات المستهترة الغير ملتزمة أخلاقيا من الشباب المراهق.
واستطرد قائلاً: إن هناك عبارات والفاظًا ورسومات غير لائقة يعجز اللسان عن النطق بها تداهم الأهالي في الشوارع العامة وعلى جدران المنازل التي يقطنونها والمدارس.. فتارة نجد من يقوم بكتابة ألفاظ تسيء إلى شخص لمجرد نشوب خلاف ما بينهما في حين يسارع الطرف الثاني إلى الرد بعبارات ورسوم خادشة للحياء العام وكأن المرافق العامة وحوائط المنازل والمدارس والمساجد أصبحت ساحات للنزال وتبادل الشتائم فيما بينهم غير مراعين بذلك مشاعر الآخرين وقد اقشعر جسدي خجلاً عندما سألني أحد أطفالي عن معنى بعض العبارات البذيئة ونحن نعبر أحد شوارع ينبع في طريقنا إلى المنزل وطالب المحياوي بضرورة شطب الرسومات والعبارات المشينة حفاظًا على مشاعر الأهالي سلوكيات الناشئة.
ويقول مشاري المحياوي بأن حالة من اللامبالاة المفرطة بالقيم أصابت بعضًا من الشباب المراهق في المحافظة وتجسدت مظاهرها في ما نشاهده هذه الأيام من رسومات وكتابات لعبارات وألفاظ مشينة مشيرًا إلى أن الظاهرة طالت دون تفريق جدران المنازل والمدارس وأعمدة الإنارة وكبائن الاتصالات العامة بل إن السيارات القديمة المتوقفة لم تسلم هي الأخرى من هذه الأفعال غير المقبولة أخلاقيًا.
وأضاف بأن جميع الأهالي يتأذون من رؤية الكتابات والرسومات التي لا تمت بصلة من قريب أو بعيد لعادات وتقاليد المجتمع ناهيك عما تتسبب فيه من تشويه للمنظر الحضاري.
وذكر أن لابد من وجود التوعية في المنزل والمدرسة وتوعية الأطفال والأجيال القامة.
وأن تقوم إدارة التعليم بحملة تطوعية لإزالة الكتابة عن الجدران وذلك للحفاظ على الممتلكات والمباني والمساجد وليجعل ينبع مدينة نظيفة من غير كتابة على جدرانها.