سوف احاول تصوير نبي الاسلام صلى الله علية وسلم


كما رسمها صفوة العالم من الشرق و الغرب


فلاسفة


وادباء


و مفكرين


ومنظرين


ومؤرخين


وعلماء


ملحدين ويهود ونصرانيون و بوذين وهندوس


القاسم المشترك وبشهادة قومهم انهم صفوتهم وعضمائهم


لا يزايد ولا ينكر عليهم احد في العالم



---------------------


1










هذه الشخصية المحلدة

----------------------------------------------



كاتب مسرحي أيرلندي، كان أحد مفكري ومؤسسي الاشتراكية الفابية، كانت تشغله نظرية التطور وكان من الملحدين المتسامحين مع الأديان، يعد أحد أشهر الكتاب المسرحيين في العالم، وهو الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الآداب للعام 1925م وجائزة الأوسكار لأحسن سيناريو عن سيناريو "بجماليون" في عام 1938م.



عاش برنارد شو حياة فقيرة وبائسة في فترة شبابه وعندما أصبح غنياً لم يكن بحاجة لتلك الجائزة التي تُمنح أحياناً لمن لا يستحقها، ولأن حياته كانت في بدايتها نضالاً ضد الفقر، فقد جعل من مكافحة الفقر هدفاً رئيسياً لكل ما يكتب وكان يرى أن الفقر مصدر لكل الآثام والشرور كالسرقة والإدمان والانحراف، وأن الفقر معناه الضّعف والجهل والمرض والقمع والنفاق، وقد ظهر ذلك جلياً في مسرحيته "الرائد بار برا" التي يتناول فيها موضوع الفقر والرأسمالية ونفاق الجمعيات الخيرية.



وظلّت مواقفه إلى آخر عمره، كما كانت في بدايتها، فهو الذي رفض أن يزور الولايات المتحدة الأمريكية حتى لا يرى سخرية القدر بوجود تمثال للحرية في بلدٍ يمتهن الإنسان أينما.



ويقال أن له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية، وأنه عندما كتب مسرحية جان دارك حاول أن يمرر من خلالها أفكاره عن الجهاد والاستشهاد والنضال في الإسلام.



وكان المثل الأعلى للشخصية الدينية عند برنارد شو هو محمد صلى الله عليه وسلم، فهو يتمثل في النبي العربي تلك الحماسة الدينية وذلك الجهاد في سبيل التحرر من السلطة، وهو يرى أن خير ما في حياة النبي أنه لم يدّع سلطة دينية سخرها في مأرب ديني، ولم يحاول أن يسيطر على قول المؤمنين، ولا أن يحول بين المؤمن وربه، ولم يفرض على المسلمين أن يتخذوه وسيلة لله تعالى.


ومن أقوال برنارد شو عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم : "إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.


"لو تولى العالم الأوربي رجل مثل محمد لشفاه من علله كافة، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية، إني أعتقد أن الديانة المحمدية هي الديانة الوحيدة التي تجمع كل الشرائط اللازمة وتكون موافقة لكل مرافق الحياة، لقد تُنُبِّئتُ بأن دين محمد سيكون مقبولاً لدى أوروبا غداً وقد بدا يكون مقبولاً لديها اليوم، ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد يحل مشاكل العالم".

ويقول برنارد شو: "إنه لحكمة عليا كان الرجل أكثر تعرضاً للمخاطر من النساء فلو أصيب العالم بجائحة أفقدته ثلاثة أرباع الرجال، لكان لابد من العمل بشريعة محمد في زواج أربع نساء لرجل واحد ليستعيض ما فقده بعد ذلك بفترة وجيزة


==================




إضغط على الصورة لعرضها بحجمها الطبيعي في صفحة جديدة






ويليام جيمس ديورانت (بالإنجليزية: William James Durant‏) (من 1885 - إلى 1981) فيلسوف، مؤرخ وكاتب أمريكي من أشهر مؤلفاته كتاب قصة الحضارة متوفرة على الانترنت ومترجمة للعربية ايضا والذي شاركته زوجته اليهودية أريل ديورانت في تأليفه.




يقول عن الاسلام في مجملة


"لقد ظلَّ الإسلام خمسة قرون من عام 700م إلى عام 1200م يتزعَّم العالم كلَّه في القوة ، والنظام ، وبسطة الملك ، وجميل الطباع والأخلاق ، وفي ارتفاع مستوى الحياة ، وفي التشريع الإنساني الرحيم ، والتسامح الديني ، والآداب ، والبحث العلمي ، والعلوم ، والطب ، والفلسفة ، وفي العمارة" (قصة الحضارة 13/382 . ) .


لا بُدَّ لنا أنْ نضع محاكم التحقيق في مستوى حروب هذه الأيَّام واضطهاداتها ، ونحكم عليها جميعًا بأنَّها أشنع الوصمات في سجل البشرية كلها ، وأنَّها تكشف عن وحشية لا نعرف لها نظيرًا عند أي وحش من الوحوش" ( قصة الحضارة 16/106 .


اما عن النبي محمد صى الله علية وسلم يقول


محمد أعظم عظماء التاريخ


يبدو أن أحدًا لم يعن بتعليم -محمد صلى الله عليه وسلم- القراءة والكتابة.. ولم يعرف عنه أنه كتب شيئًا بنفسه.. ولكن هذا لم يحل بينه وبين قدرته على تعرف شؤون الناس تعرفًا قلّما يصل إليه أرقى الناس تعليمًا".


"كان النبي -صلى الله عليه وسلم- من مهرة القواد.. ولكنه كان إلى هذا سياسيًا محنكًا، يعرف كيف يواصل الحرب بطريق السلم".


"إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- كان من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله، وقلّ أن نجد إنسانًا غيره حقق ما كان يحلم به.. ولم يكن ذلك لأنه هو نفسه كان شديد التمسك بالدين وكفى، بل لأنه لم يكن ثمة قوة غير قوة الدين تدفع العرب في أيامه إلى سلوك ذلك الطريق الذي سلكوه.. وكانت بلاد العربي لما بدأ الدعوة صحراء جدباء، تسكنها قبائل من عبدة الأوثان قليل عددها، متفرقة كلمتها، وكانت عند وفاته أمة موحدة متماسكة. وقد كبح جماح التعصب والخرافات، وأقام فوق اليهودية والمسيحية، ودين بلاده القديم، دينًا سهلاً واضحًا قويًا، وصرحًا خلقيًا وقوامه البسالة والعزة القومية. واستطاع في جيل واحد أن ينتصر في مائة معركة، وفي قرن واحد أن ينشئ دولة عظيمة، وأن يبقى إلى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم في نصف العالم".


".. لسنا نجد في التاريخ كله مصلحًا فرض على الأغنياء من الضرائب ما فرضه عليهم محمد -صلى الله عليه وسلم- لإعانة الفقراء..


"تدل الأحاديث النبوية على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحث على طلب العلم ويعجب به، فهو من هذه الناحية يختلف عن معظم المصلحين الدينيين.**


** عن كتاب: أبطال من التاريخ مختصر قصة الحضارة..


متوفر في الاسواق





===========



كتاب “المائة: تقويم لأعظم الناس أثراً في التاريخ










هو رجل يهودي امريكي ومتزوج وله ولدان واما على الصعيد العلمي فهو رجل علم من المتخصصين في علم الفضاء ومن العاملين البارزين في علوم الاقمار الاصطناعية والصواريخ في أمريكا اضافة إلى كونه من ذوي الاهتمامات المتعددة بشتى فنون المعرفة..

فلديه شهادة في الرياضيات من جامعة كورتيل عام (1952) وشهادة في القانون من جامعة نيويورك عام (1958) وشهادة في العلوم الفيزيائية من جامعة اديلفي عام (1969). ودكتوراه في علم الفلك من جامعة برنستون عام (1972)..


أما حياته العملية فقد عمل في مركز ابحاث الفضاء العسكرية في (ميريلاند) وفي المركز القومي لدراسات طبقات الجو في (كولورادو). وفي مركز أكبر مرصد للأفلاك في (كاليفورنيا) واخيراً اشغل وظيفة مسؤول علمي عن التطبيقات العلمية لعلوم الفضاء في (ميريلاند).

وهذه الرغبة في دراسة كل هذه العلوم جاءته من القراءة والدراسة الدقيقة يقول مايكل هارت :

انه تأثر بكلمة شهيرة للفيلسوف الانكليزي (فرانسيس بيكون) والتي يقول فيها (القراءة تصنع الانسان الكامل)



ما المثير في مثل هذا الكتاب ؟؟ ..

وهنا تكمن اهم نقطة في هذا الموضوع فلماذا كل هذا الاهتمام بمثل هذا الكتب بالرغم من وجود العديد من الكتب التي تعرف العلماء فنجد في الموسوعات كل ما نريده عن اي شخصية قصدناها , طبعا لا ننفي ان هناك اهمية للموسوعات وكتب التعريف العلماء ومؤسسي الديانات والادباء والزعماء , ولكن درجة الاهمية تختلف اختلافا شاسعا وذلك للاسباب التالية ..

1) تعريف عن شخصيات مهمة في التاريخ البشري وعددها 100 شخصية في كتاب واحد بصورة ملخصه !

2) وجود الترتيب والتقييم للشخصيات حسب وجهة نظرة المؤلف ..


3) وهو السبب الاهم وهو الذي جعل الكتاب مثير للجدل في الاوساط المسيحية وجعله ايضا جاذبا للقراء المسلمين ومحل اهتمامهم ,,

أ) كان الرسول محمد (ص) الاول من حيث التقييم والترتيب فقاد قائمة باكملها تضم شخصيات عالمية ..

ب) وجود عمر بن الخطاب في القائمة وهو يسيطر على المرتبة ال52 في القائمة وهذه المعلومة كثيرون لم يسمعوا عنها ..



لماذا محمدا ؟؟

إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي.

فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.

-----------------------------------------------------------------------



يقول مايكل هارت في كتابه “المائة: تقويم لأعظم الناس أثراً في التاريخ”:
لقد اخترت محمداً صلى الله عليه وسلم في أول هذه القائمة, ولابد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار, ومعهم حق في ذلك. ولكن محمداً عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي.
وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً. وبعد 13 قرناً من وفاته. فإن أثر محمد عليه السلام ما يزال قوياً ومتجدداً.

وأكثر هؤلاء الذين اخترتهم قد ولدوا ونشأوا في مراكز حضارية ومن شعوب متحضرة سياسياً وفكرياً. إلا محمداً صلى الله عليه وسلم فهوا قد ولد سنة 570 ميلادية في مدينة مكة جنوب شبه الجزيرة العربية في منطقة متخلفة من العالم القديم. بعيدة عن مراكز التجارة والحضارة والثقافة والفن, وقد مات أبوه وهو لم يخرج بعد إلى الوجود. وأمه وهو في السادسة من عمر. وكانت نشأته في ظروف متواضعة وكان لا يقرأ ولا يكتب.

ولم يتحسن وضعه المادي إلا في الخامسة والعشرين من عمره عندما تزوج أرملة غنية.
ولما قارب الأربعين من عمره. كانت هناك أدلة كثيرة على أنه ذو شخصية فذة بين الناس.

وكان أكثر العرب في ذلك الوقت وثنيين. يعبدون الأصنام. وكان يسكن مكة عدد قليل من اليهود والنصارى. وكان محمد صلى الله عليه وسلم على علم بهاتين الديانتين.
وفي الأربعين من عمره امتلأ قلبه إيماناً بأن الله واحد أحد, وأن وحياً ينزل عليه من السماء, وأن الله قد اصطفاه ليحمل رسالة سامية إلى الناس.
وأمضى محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات يدعو لدينه الجديد بين أهله وعدد قليل من الناس.

وفي سنة 613 ميلادية أذن الله لمحمد بأن يجاهر بالدعوة إلى الدين الجديد فتحول قليلون إلى الإسلام.

وفي 622 ميلادية هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة. وهي تقع على مدى 400 كيلو متر من مكة المكرمة. وفي المدينة المنورة اكتسب الإسلام مزيداً من القوة, واكتسب رسوله عدداً كبيراً من الأنصار.

وكانت الهجرة إلى المدينة المنورة نقطة تحول في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم. وإذا كان الذين اتبعوه في مكة قليلين, فإن الذين ناصروه في المدينة كانوا كثيرين.
وبسرعة اكتسب الرسول والإسلام قوة ومنعة. وأصبح محمد صلى الله عليه وسلم أقوى وأعمق أثراً في قلوب الناس.

وفي السنوات التالية, تزايد عدد المهاجرين والأنصار. واشتركوا في معارك كثيرة بين أهل مكة من الكفار, وأهل المدينة من المهاجرين والأنصار.
وانتهت كل هذه المعارك في سنة 630 بدخول الرسول منتصراً إلى مكة.

وقبل وفاته بسنتين ونصف السنة شهد محمد الناس يدخلون في دين الله أفواجاً, ولما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم كان الإسلام قد انتشر في جنوب شبه الجزيرة العربية.

وكان البدو من سكان شبه الجزيرة العربية مشهورين بشراستهم في القتال, وكانوا ممزقين أيضاً. رغم أنهم قليلو العدد, ولم تكن لهم قوة أو سطوة العرب في الشمال الذين عاشوا على الأرض المزروعة, ولكن الرسول استطاع لأول مرة في التاريخ, أن يوحد بينهم وأن يملأهم بالإيمان وأن يهديهم جميعاً بالدعوة إلى الإله الواحد.



وربما بدا شيئاً غريباً حقاً أن يكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على رأس هذه القائمة رغم أن عدد المسيحيين ضعف عدد المسلمين, وربما بدا غريباً أن يكون الرسول محمد عليه السلام هو رقم واحد في هذه القائمة, بينما عيسى عليه السلام هو رقم 3 وموسى عليه السلام هو رقم 16.

ولكن لذلك أسباب: من بينها أن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم قد كان دوره أخطر وأعظم في نشر الإسلام وتدعيمه وإرساء قواعد شريعته أكثر مما كان لعيسى عليه السلام في الديانة المسيحية. وعلى الرغم من أن عيسى عليه السلام هو المسئول عن مبادئ الأخلاق في المسيحية, غير أن القديس بولس هو الذي أرسى أصول الشريعة المسيحية, وهو أيضاً المسئول عن كتابة الكثير مما جاء في كتب “العهد الجديد”.
أما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فهو المسئول الأول والأوحد عن إرساء قواعد الإسلام وأصول الشريعة والسلوك الاجتماعي والأخلاقي وأصول المعاملات بين الناس في حياتهم الدينية والدنيوية. كما أن القرآن الكريم قد نزل عليه وحده. وفي القرآن الكريم وجد المسلمون كل ما يحتاجون إليه في دنياهم وآخرتهم.

والقرآن الكريم نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم كاملاً. وسُجلت آياته وهو مايزال حياً. وكان تسجيلاً في منتهى الدقة, فلم يتغير منه حرف واحد, وليس في المسيحية شئ مثل ذلك.

فلا يوجد كتاب واحد محكم دقيق لتعاليم المسيحية يشبه القرآن الكريم. وكان أثر القرآن الكريم على الناس بالغ العمق. ولذلك كان أثر محمد صلى الله عليه وسلم أكثر وأعمق من الأثر الذي تركه عيسى عليه السلام في الديانة المسيحية.

فعلى المستوى الديني كان أثر محمد صلى الله عليه وسلم قوياً في تاريخ البشرية, وكذلك كان عيسى عليه السلام.

وكان الرسول محمد على خلاف عيسى عليه السلام رجلاً دنيوياً فكان زوجاً وأباً. وكان يعمل في التجارة ويرعى الغنم. وكان يحارب ويصاب في الحروب ويمرض ثم مات.
ولما كان الرسول صلى الله عليه وسلم قوة جبارة, فيمكن أن يقال أيضاً أنه أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ.

وإذا استعرضنا التاريخ, فإننا نجد أحداثاً كثيرة من الممكن أن تقع دون أبطالها المعروفين مثلاً: كان من الممكن أن تستقل مستعمرات أمريكا الجنوبية عن أسبانيا دون أن يتزعم حركاتها الإستقلالية رجل مثل سيمون بوليفار. هذا ممكن جداً على أن يجئ بعد ذلك أي إنسان ويقوم بنفس العمل.

ولكن من المستحيل أن يقال ذلك على البدو وعن العرب عموماً وعن إمبراطوريتهم الواسعة دون أن يكون هناك محمد صلى الله عليه وسلم. فلم يعرف العالم كله رجلاً بهذه العظمة قبل ذلك.

وما كان من الممكن أن تتحقق كل هذه الإنتصارات الباهرة بغير زعامته وهدايته وإيمان الجميع به.


ربما ارتضى بعض المؤرخين أمثلة أخرى من الغزوات الساحقة. كالتي قام بها المغول في القرن الثالث عشر. والفضل في ذلك يرجع إلى جنكيز خان, ورغم أن غزوات جنكيز خان كانت أوسع من غزوات المسلمين فإنها لم تدم طويلاً, ولذلك كان أثرها أقل خطراً وعمقاً. فقد انكمش المغول وعادوا إلى احتلال نفس الرقعة التي كانوا يحتلونها قبل ظهور جنكيز خان.

وليست كذلك غزوات المسلمين, فالعرب يمتدون من العراق إلى المغرب. وهذا الإمتداد يحتوي دولاً عربية. لم يوحّد بينها الإسلام فقط, ولكن وحّدت بينها اللغة والتاريخ والحضارة. ومن المؤكد أن إيمان العرب بالقرآن هذا الإيمان العميق هو الذي حفظ لغتهم العربية وأنقذها من عشرات اللهجات الغامضة. صحيح أن هناك خلاف بين الدول العربية وهذا طبيعي, ولكن هذه الخلافات يجب ألا ينسينا الوحدة المتينة بينها. مثلاً: لم تشترك إيران المسلمة وأندونيسيا المسلمة في فرض حظر البترول على العالم الغربي فيما بين 1973 و1974 بينما نجد أن الدول العربية البترولية قد شاركت جميعاً في هذا الحظر

---------------------
هنا تجدون الفصل الخاص من الكتاب عن محمد صلى الله علية وسلم
مع كتاب اخر للشيخ احمد ديدات رحمة الله رصد من خلاله لما كتب عن محمد ص عند هؤلاء
وخاصة عندما كان ذكر محمد ص جريمة وخيانة وزندقة
http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=922

===============